الإمارات: كبرى الشركات العاملة في قطاع صناعة النسيج تؤكد على مشاركتها في معرض '\'إيتشه دبي 2004'\'

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

سيشهد معرض "إيتشه دبي 2004" (ITCE Dubai 2004)، وهو أحد أبرز المعارض الدولية المتخصصة في مجال عرض ماكينات النسيج والتطريز والخياطة ومستلزماتها في منطقة الشرق الأوسط, حضوراً إماراتياً واسعاً. وأكدت أبرز الشركات الإماراتية العاملة في هذا القطاع والتي تمثل أهم مصنعي تقنيات وماكينات النسيج والخياطة في العالم على مشاركتها في المعرض. 

 

وستشهد دبي انطلاق الدورة الأولى في منطقة الخليج من معرض "إيتشه" الذي يقام في القاهرة بصورة سنوية، وذلك لتلبية الاحتياجات النوعية لقطاع صناعة النسيج الواعد في دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال فعاليات المعرض, سيتم الكشف عن مجموعة واسعة من أحدث تقنيات صناعة النسيج والتطريز والخياطة لأكثر من 6.000 زائر من 21 دولة. 

 

وستنضم 6 من أبرز الشركات الإماراتية إلى أكثر من 130 عارضاً دولياً سيشاركون في معرض "إيتشه دبي 2004" الذي تنظمه شركة "إنترالنكس" (Intralinks). وسيقام هذا المعرض خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر/أيلول المقبل في مركز دبي التجاري العالمي بالتزامن مع معرض "موتيكسا الخريف 2004" (MOTEXHA Autumn 2004), وهو أكبر معرض متخصص في قطاع صناعة الملابس والمنسوجات في منطقة الشرق الأوسط والشريك الرسمي لمعرض "إيتشـه دبي". وسيستضيف جنـاح الإمـارات في المعرض شركـات البرج و"فـورم" (Forum) وعمـران و"أوبري جلف" (Oubari Gulf) و"ستـار سيونج" (Star Sewing) و"ترانس جلف" (TransGulf). وتمتلك هذه الشركات نشاطاً واسعاً في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا. 

 

وقال أحمد غُزي, رئيس شركة "إنترالنكس": "أطلقت الهيئات الصناعية والدوائر الحكومية في دولة الإمارات العديد من المبادرات الطموحة الرامية إلى دعم صناعة النسيج الوطنية, وبالتالي تنشيط قطاع تصدير واستيراد المنسوجات والملابس. وساهمت هذه المبادرات بصورة ملحوظة في تعزيز صناعة النسيج والملابس في منطقة الشرق الأوسط التي تستعد لمواجهة تحديات المرحلة التي ستلي إلغاء نظام الحصص التصديرية للملابس والمنسوجات". 

 

وستعمل اتفاقية الملابس والمنسوجات (ATC) التي تم إقرارها خلال العام 1995 على إزالة كافة القيود التصديرية المنصوص عليها ضمن إتفاقية الألياف المتعددة (MFE) والسارية منذ 21 عاماً, حيث سيتم إلغاء نظام الحصص التصديرية للملابس والمنسوجات بحلول نهاية العام الجاري وبالتالي فتح كافة الأسواق للمنافسة الحرة.  

 

وشرعت الحكومة الإماراتية في التفاوض لعقد تجمعات تجارية إقليمية (RTA) وإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة مع عدد من دول العالم التي تمتلك أنظمة اقتصادية قوية, كما وقعت على إتفاقية "إطار تنمية التجارة والاستثمار" (TIFA) مع الولايات المتحدة خلال شهر مارس/آذار الماضي. وسوف تثمر هذه الخطوات الإيجابية عن فتح أسواق جديدة أمام صناعة النسيج والملابس الجاهزة المحلية حتى مع تصاعد حدة المنافسة المباشرة التي ستواجهها هذه الصناعة من قبل كبرى الدول المصدرة للمنسوجات في أعقاب إلغاء نظام الحصص التصديرية. 

 

وأضاف غزي: "على الرغم من الفرص التي ستوفرها هذه التجمعات الإقتصادية الإقليمية واتفاقيات التجارة الحرة لقطاع صناعة المنسوجات الإقليمية, إلا أن نجاح هذا القطاع في المحافظة على موقعه التنافسي على المدى البعيد يرتبط بالعديد من العوامل الهامة التي تشمل التحديث المتواصل للتقنيات والماكينات وسرعة الإستجابة للمتغيرات في الأسواق العالمية بالإضافة إلى تحسين جودة المنتجات. ويعد معرض "إيتشه دبي 2004" منتدىً مثالياً لأبرز الشركات العاملة في قطاع صناعة النسيج في الإمارات لبحث هذه التحديات وتطوير استراتيجيات واضحة للمحافظة على معدلات نمو هذه الصناعة خلال السنوات المقبلة". 

 

وقال غزي: "تواجه صناعة النسيج في المنطقة تحدياً عاجلاً يتمثل في حتمية التحول لإعتماد برامج فعالة للإرتقاء بالعمليات الإنتاجية والإدارية وتبني أحدث الأنظمة التقنية الحديثة وطرح منتجات تتمتع بمستويات جودة عالية بالإضافة إلى مواكبة المتغيرات السريعة في احتياجات الأسواق العالمية. ومن جهة أخرى, يمتلك قطاع صناعة النسيج في الإمارات مجموعة من الميزات التنافسية التي تشمل موقعه الاستراتيجي بالقرب من الأسواق المستوردة الرئيسية للمنسوجات مثل الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط وتخصيصه لإستثمارات كبيرة بغية اعتماد أحدث التقنيات والماكينات إلى جانب معدل الإنتاجية المرتفع للقوى العاملة والدعم المتواصل للمرافق الإنتاجية والتخزينية والتقييم الدقيق للإحتياجات المتباينة للأسواق العالمية". 

 

وتعكس مبادرة حكومة دبي بإطلاق مشروع "مدينة دبي للمنسوجات" (Dubai Textiles City) الذي تبلغ استثماراته حوالي 60 مليون دولار أمريكي الدعم المتواصل الذي تمنحه الهيئات الحكومية في الإمارات لقطاع صناعة النسيج. وتم تطوير هذا المشروع الرائد ليكون مركزاً للتجار من أوروبا وجنوب آسيا وأفريقيا وكومنولث الدول المستقلة والشرق الأوسط, كما أنه يوفر إعفاء من الضرائب لبضائع الولايات المتحدة التي تمر عبر المدينة. 

 

وقالت نورا سليمان, مديرة تطوير الأعمال في شركة "إنترالنكس": "يعتبر قطاع صناعة النسيج والملابس الجاهزة أحد الصناعات الإستراتيجية الهامة, حيث يشكل حوالي 7% من إجمالي الإنتاج الصناعي في العالم و8.3% من قيمة تجارة المنتجات الصناعية, كما أنه يستحوذ على أكثر من 14% من إجمالي الأيدي العاملة في العالم. وفي الوقت التي تأتي فيه عملية تطوير البنية التكنولوجية في مقدمة أولويات هذه الصناعة, إلا أنه يتحتم أيضاً المبادرة بتبني برامج فعالة لتطوير مواردها البشرية. ومن خلال التحول لأتمتة كافة مراحل العمليات الإنتاجية في صناعة النسيج والتطورات التكنولوجية المتلاحقة, بات ضرورياً العمل على الارتقاء بمهارات القوى العاملة في هذا القطاع". 

 

وأضافت سليمان: "تساهم المعارض الصناعية مثل "إيتشه دبي" في توفير أجواء مثالية تجمع بين أبرز الشركات الموفرة لماكينات وتقنيات النسيج في الإمارات من ناحية والمصدرين من مختلف أنحاء العالم من جهة أخرى لتعزيز صناعة النسيج والملابس الجاهزة في المنطقة. ويساعد هذا الأمر على زيادة معدلات الإنتاجية الكلية وتحسين جودة المنتجات بالإضافة إلى إتاحة المجال للمصنعين الإقليميين لمناقشة الإستراتيجيات الواجب اتباعها للتكيف مع احتياجات قطاع صناعة النسيج العالمي". 

 

وأعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي والمنطقة الحرة في جبل علي عن دعمها لمعرض "إيتشه دبي 2004" الذي ستنعقد فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي. وسيستقطب المعرض مشاركة واسعة من قبل المستثمرين والمشترين الوافدين من أكثر من 30 دولة، من ضمنها أرمينيا وأذربيجان وجورجيا وباكستان والهند وبنجلادش وإيران والكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية المتحدة وروسيا وتركمانستان وتركيا ومصر وسوريا والأردن وأوكرانيا وأوزبكستان. (البوابة)