الإمارات: إنفاق 500 مليون درهم على تعليم الأبناء في المدارس الخاصة

تاريخ النشر: 14 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشفت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم والشباب في الإمارات العربية المتحدة أن المواطنين ينفقون نصف مليار درهم سنوياً على تعليم أبنائهم في المدارس الخاصة، وذلك وفق الاحصاءات الرسمية لأعداد الطلبة المواطنين الملتحقين بالمدارس الخاصة، ووفق تقديرات متوسط الرسوم الدراسية والرسمية المسجلة في الوزارة لمختلف مراحل التعليم ومختلف مستويات المدارس على مستوى الدولة. ومن واقع الأرقام الرسمية تبين وصول عدد الطلاب المواطنين في التعليم الخاص الى نحو50 ألف طالب خلال العام الدراسي الماضي (2003/2004)، وكان توزيعهم على المراحل يشير الى وجود 14288 منهم في مرحلة رياض الأطفال، و22341 في الحلقة الأولى من التعليم، التي تضم الصفوف من الأول الى الخامس، و9242 في الحلقة الثانية التي تشمل الصفوف من السادس الى التاسع، و3967 في المرحلة الثانوية. 

 

وأوضحت معدلات الرسوم الدراسية مع الأخذ في الحسبان اختلاف مستويات المدارس أن الرسوم الدراسية في مرحلة رياض الأطفال تتراوح بين 2000-9000 درهم، وفي المرحلة الابتدائية بين 3000-15000 والاعدادية بين 7000-20000 وفي المرحلة الثانوية تراوحت الرسوم بين 10000-35000 درهم، وجاءت متوسطات الرسوم على التوالي ،5500 و،9000 و،13500 و22500 درهم ليتضح أن المواطنين ينفقون أكثر من 78 مليون و600 ألف درهم على تعليم أبنائهم في مرحلة رياض الأطفال، وقرابة 200 مليون في المرحلة الابتدائية، وأكثر من 124 مليوناً و600 ألف درهم في الاعدادية، وقرابة 90 مليوناً في الثانوية، ليصل ماينفقه المواطنون على تعليم أبنائهم في المدارس الخاصة سنوياً إلى نحو 500 مليون درهم (نصف مليار)، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الخليج الإماراتية التي نشرت الخبر.  

 

وكانت الباحثتان موزة الخيال وبثينة الخطيبي وهما تعملان في ادارة المعلومات والبحوث في الوزارة قد تنبهتا في عام 2000 الى ظاهرة تنامي أعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم الخاص عاما بعد الآخر، بمعدلات سنوية تفوق مثيلاتها في مدارس التعليم العام، ولاحظا من خلال دراسة رسمية لهما نقطة في غاية الخطورة، وهي أن ارتفاع معدلات التحاق الطلاب المواطنين ارتكز بشكل واضح على المدارس الخاصة التي تدرس منهاج وزارة التربية.  

 

وذهبت الدراسة من هذا المنطلق الى المقارنة بين مدارس التعليمين العام والخاص، مع التركيز في المقارنة على رصد معدلات النمو في صفوف الطلبة المواطنين وأعداد المدارس بين التعليمين، وذلك في السنوات الدراسية الواقعة بين (1991/1992) و(1998/1999)، حيث تبين وجود زيادة مطردة وتطور كمي في التعليم الخاص بصفة عامة، وفي المدارس العربية على وجه الخصوص، بصورة تفوق التطور الكمي في التعليم الحكومي، وكشفت الأرقام أن أعداد الطلبة المواطنين في التعليم الحكومي عام (91/92) كانت 118031 طالباً، وتزايد العدد الى 204813 في عام (98/99)، بمعدل نمو يصل الى 73،5%، فيما ارتفعت أعداد الطلبة المواطنين من 13688 الى 33661 طالبا خلال عامي المقارنة بمعدل نمو سنوي وصل الى 145،9%، وهو يفوق معدل النمو في التعليم العام.ولاحظت الدراسة أن أعداد مدارس التعليم العام ارتفعت من 503 الى 677 مدرسة خلال عامي المقارنة، بمعدل نمو يصل 34.5%، في مقابل معدل نمو للمدارس الخاصة وصل في الفترة نفسها الى 41.5% بعد ارتفاع عدد المدارس من 289 الى 409 مدارس. 

 

في الاطار نفسه، وفي ظل معدل الزيادة السنوية لأعداد الطلبة المواطنين الملتحقين بالتعليم العام، والتي تتراوح هذا العام بين 10 و15% حسب تقديرات المصادر المسؤولة، يكون إجمالي الطلبة هذا العام نحو 55 ألف طالب وطالبة من المواطنين في المدارس الخاصة. وبلغت أعداد المدارس الخاصة وفقاً للاحصاءات الرسمية الأخيرة للعام الدراسي (2003/2004) 452 مدرسة على مستوى الدولة، من بينها 112 في تعليمية أبوظبي، و44 في العين، و11 في الغربية، و125 في دبي، و83 في الشارقة، و7 مدارس في مكتب الشارقة، و21 في عجمان، و5 في أم القيوين، و12 في الفجيرة، و32 مدرسة في تعليمية رأس الخيمة. (البوابة)