الإمارات: إستعداد لتقديم 14 مليون مليون دولار لبناء 400 وحدة سكنية في رفح الفلسطينية

تاريخ النشر: 25 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلن د. عبد الرحمن حمد، وزير الأشغال العامة والاسكان في الإمارات العربية المتحدة أن الدولة ابدت استعدادها لتمويل متطلبات بناء 400 وحدة سكنية بكلفة تتراوح بين 12 الى 14 مليون دولار أميركي، ضمن مشروع يستهدف ايواء وتسكين الأسر الفلسطينية، التي دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي منازلها في مدينة رفح ومخيمها، مؤخراً. وبيّن ان البنك الاسلامي للتنمية شرع بتكليف مكتبه الاستشاري في الأراضي الفلسطينية باعداد تقرير حول الدمار، الذي ألحقته قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، مؤخراً، خاصة في مخيم رفح وحي الزيتون، تمهيداً لتقديم التمويل اللازم في الوقت القريب. 

 

وأوضح حمد في حديث لـصحيفة "الايام" الفلسطينة أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الشيخ حمدان بن زايد رئيس جمعية الهلال الأحمر الاماراتي، وأطلعه على تفاصيل الدمار، الذي حل بمدينة رفح ومخيمها من تدمير مئات المنازل ومرافق البنية التحتية، اضافة الى تشريد ما لا يقل عن 411 أسرة. ونوه الى أن ادارة جمعية الهلال الأحمر الاماراتي أبلغته عقب ذلك بأن أمير دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان أوعز للجمعية باتخاذ الترتيبات اللازمة للبدء قريباً بتمويل اقامة 400 وحدة سكنية في رفح. 

 

ولفت الى أن البنك الاسلامي للتنمية تعهد بتخصيص التمويل اللازم للمساهمة في ترميم المباني العامة والمساكن، التي دمرت في قطاع غزة، اضافة الى تمويل مشاريع تتعلق باعادة تأهيل مرافق البنية التحتية، التي دمرتها قوات الاحتلال الاسرائيلي. واشار حمد الى أنه خاطب، اضافة الى الجهتين المذكورتين، العديد من الجهات المانحة، منها مؤسسة التعاون، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية "UNDP"، والبنك الدولي، واللجنة الشعبية السعودية لدعم الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الجهات الفلسطينية المختصة تعمل حالياً على توفير المساحات اللازمة من الأراضي لاقامة الوحدات السكنية. 

 

وتطرق الى ما اتخذته الوزارة من حلول مؤقتة لايواء الأسر المهدمة منازلها، مشيراً الى أن الوزارة قامت فعلياً بتمويل الدفعة الأولى لاستئجار نحو 220 وحدة سكنية لمدة أربعة أشهر لايواء الأسر المنكوبة. وأكد أن الوزارة باشرت منذ تراجع القوات الاسرائيلية عن اجتياحها لأحياء البرازيل، والسلام، ومنطقة قشطة في رفح بتسخير كل امكاناتها من آليات وجرافات للعمل على ازالة الحواجز الترابية وفتح الطرق الداخلية في الأحياء المتضررة، وازالة الركام وأنقاض المنازل المهدمة، اضافة الى اصلاح بعض خطوط شبكات المياه من أجل ايصالها الى المناطق المنكوبة، ومواصلة طواقم الوزارة أعمال حصر المنازل المهدمة والأضرار، التي لحقت بالبنية التحتية وتسجيل الأسر المشردة. 

 

ونوه الى أن الاحصاءات الأولية للمنازل المدمرة كلياً بلغت 214 وحدة سكنية، فيما قُدر عدد المنازل المتضررة بشكل بالغ بنحو 110 وحدات سكنية، اضافة الى مئات المنازل المتضررة بشكل جزئي. ولفت الى الأضرار البالغة، التي لحقت بشبكة الطرق الداخلية نتيجة تجريف الآليات العسكرية الاسرائيلية معظم الطرق في المناطق، التي تم اجتياحها، وتدمير البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والهاتف ومياه الشرب، ما ينذر بحدوث مشكلة بيئية. ودعا جميع الجهات المانحة الى تفعيل دورها في مساندة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم المادي اللازم لاصلاح، واعادة بناء ما دمرته قوات الاحتلال الاسرائيلي في العديد من المناطق، التي اجتاحتها خلال الشهر الجاري في الأراضي الفلسطينية. 

في سياق متصل للمعونات للشعب الفلسطيني، قدمت ليبيا مؤخرا مبلغ 5 ملايين دولار كحلقة جديدة في سلسلة الدعم الليبي للشعب الفلسطيني. ويذكر ان هذا الدعم يتزامن مع التدمير والخسائر التي تكبدها المواطنون في رفح، ومع هذا الواقع الذي يطال الفلسطينيين، ويصيبهم بأقسى انواع المعاناة، وما لحق بهم من تخريب البنية التحتية، وتجريف الاراضي الزراعية وما ينتج عن ذلك من حرمان المواطنين الفلسطينيين من مصادر عيشهم، والكم الرهيب من العمال الفلسطينيين الذين طردوا من اعمالهم داخل اسرائيل ما حرمهم من دخل كانوا يعتاشون من ورائه، وعدم صرف مرتبات الموظفين نتيجة الحصار والاغلاق، وما تعرض له قطاع الخدمات الصحية والتعليمية. ( البوابة)