سترتفع أسعار البنزين في جميع محطات الوقود في دولة الإمارات العربية المتحدة بواقع 1.5 درهم للجالون، وذلك ابتداء من يوم الخميس الموافق 1 سبتمبر 2005، كما سيرتفع سعر الديزل بواقع 1.4 درهم للجالون. وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعي الرامية إلى الحد تدريجياً من الخسائر الكبيرة والمتزايدة التي تتعرض لها أعمال توزيع المنتجات البترولية في المنطقة.
وقد ازدادت الخسائر المالية لشركات التوزيع عاماً بعد عام، إلى درجة بات احتمال هذه الخسائر غير ممكن في ظل الارتفاع الحالي لأسعار النفط العالمية إلى مستويات غير مسبوقة. ففي حين كان سعر برميل النفط الخام بحدود 34 دولاراً في عام 2003، فقد تضاعف هذا المبلغ تقريباً في أغسطس 2005 ليصل إلى 68 دولاراً. وقياساً بالأسعار الحالية، فإن كل جالون بنزين يتم بيعه عبر محطات الوقود في الدولة يخسر أكثر من 4.10 درهم.
وأعربت شركات توزيع المنتجات البترولية عن تفهمها العميق للعبء الذي تشكله هذه الزيادة في الأسعار على كاهل أصحاب المركبات في الدولة، مؤكدة أسفها لهذا القرار بيد أنه لم يكن أمامها أي خيار آخر. وتمنت الشركات أن يتفهم المستهلكون بدورهم الدوافع الكامنة وراء هذه الخطوة التي كان لا بد منها لاستمرار أعمالها وضمان القدرة على توفير الخدمة للجمهور. وجدد موزعو المواد البترولية التزامهم بتزويد المستهلك بأفضل الخدمات وفقاً لأرقى المعايير العالمية.
وابتداء من 1 سبتمبر 2005، سيرتفع سعر الجالون من البنزين "أوكتين 95" إلى 6.25 درهم و"أوكتين 98" إلى 6.75 درهم، بينما سيصبح سعر جالون الديزل في محطات التوزيع 7.7 درهم مقارنة مع 6.3 درهم سابقاً.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)