يقوم حالياً وفد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وبالتعاون مع الوكالة السويسرية للتطوير، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة تقضي بتعزيز وتحسين فرص العمل في منطقة الخليج، للمتخرجين الفلسطنيين الجدد من اللاجئين في الدول العربية.
ومن جهته، عبر السيد جهاد معروف، رئيس الوفد والمدير المساعد للتوظيف والتوجيه المهني ( دائرة التربية في مكتب لبنان للأونروا) عن سروره لزيارة الإمارات، وعلق على هذه الزيارة قائلاً:" نقوم حالياً بزيارة عدد من الشركات الإماراتية الكبرى التي أبدت اهتمامها بهذه المبادرة التي أطلقناها مع الوكالة السويسرية للتطوير. وفي الحقيقة، فلقد لقينا ترحيباً وتأييداً كبيرين من هذه الشركات والمنظمات التي أبدت استعدادها الكامل للتعاون معنا، وذلك لثقتهم بالمستوى العالي من التعليم الذي يتمتع به الشباب الفلسطيني وقدرته على الإبداع في مختلف المجالات والقطاعات".
و من الجدير بالذكر أن هذه المبادرة القائمة منذ عقود، تركز على تحسين فرص العمل للشباب الفلسطيني المتخرج حديثاً في أسواق الخليج. وبموزاة ذلك، أطلقت العديد من البرامج والمشروعات المماثلة لكنها كانت تفتقر للإستمرارية والمعرفة الجدية بالأسواق ومفاتيحها وقدرات تطوير الموارد البشرية الضرورية في هذا المجال. كما تجاري هذه المبادرة متطلبات السوق في المرحلة الراهنة، حيث تركز على التدريب الموجه وطرق صياغة معينة للسيرة الذاتية وكيفية تسليمها والتوجيه المهني والتدريب في موقع العمل.
وأضاف السيد معروف: "لقد حققنا الكثير من الإنجازات في مجال مساعدة الشباب الفلسطيني في تطوير حياتهم المهنية في الإمارات. وبالرغم عن ذلك، نواصل تعزيز تواجدنا وزيادة برامجنا التدريبية التي يستفيد منها اللاجئون الفلسطنيون بالإضافة إلى الموارد البشرية المحلية. نحن نلتزم برسالة وأهداف معينة في هذه الزيارة وهي تتمثل باستطلاع وتقييم فرص العمل المتوافرة وتسويق الكفاءات الفلسطينية الواعدة من كافة القطاعات والاطلاع على آراء الشركات حول أداء المتخرجين الفلسطنيين والصعوبات التي يواجهونها والتسهيلات المقدمة والفرص التي قد تأتيهم في مكان العمل. بالإضافة إلى ذلك، نأمل تعزيز العلاقات والتواصل مع اكبر الشركات الإماراتية وذلك بهدف منح المتخرجين الشباب الفرصة للبرهنة عن قدراتهم ومهاراتهم المهنية".
وتأتي هذه الزيارة إلى نهايتها الخميس المقبل الموافق 17 يوليو 2008.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)