يشارك وفد أردني رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين وكبار رجال الأعمال في سيتيسكيب، المؤتمر الأول من نوعه في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري في الشرق الأوسط، بغية تسليط الضوء على سوق العقار المزدهرة في الأردن، والتي من المتوقع أن تشهد نمواً سنوياً يبلغ العشرين بالمائة.وسيعقد الوفد، الذي يرئسه الدكتور باسم عوض الله وزير التخطيط والتعاون الدولي، مؤتمراً خاصاً بزوار المعرض يتعلق بمشاريع الاستثمار الخاصة بكل من إحياء المدن والسياحة، ومشاريع الاستثمار الحكومي.
ويشار إلى أن قطاع العقارات في الأردن يشهد نمواً متسارعاً، ففي العام 2003، نما السوق بمعدل 15 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وذلك بسبب استمرار نمو الاقتصاد الأردني، إلى جانب إقبال المغتربين الأردنيين على بناء منازلهم في بلدهم، وتدفق العراقيين على الأردن وشرائهم البيوت فيها في أعقاب الحرب. وقال الدكتور عوض الله: "في الوقت الذي يمر فيه الأردن بتطور اجتماعي اقتصادي، فإننا نشهد ازدهاراً حقيقياً في قطاع الإنشاءات. وفي النصف الأول من العام الجاري، نمت الأنشطة الإنشائية بمعدل 17 بالمائة. وفي ضوء استمرار العمل على إنجاز عدد من المشاريع التجارية والإسكانية الكبرى، التي تعكس الحاجات المتنامية للمجتمع، فإننا نشارك في مؤتمر سيتيسكيب والأمل يحدونا في صوغ علاقات متينة مع أصدقائنا؛ الجدد منهم والقدامى".
ومن الجدير بالذكر أنه يجري العمل حالياً على تطوير عدد من المشاريع في المملكة، منها مشروع مدينة الحدائق الجديدة بالزرقاء، الواقعة على بعد 25 كيلومتراً شمالي عمّان. وسيشتمل هذا المشروع البالغة مساحته 2500 هكتار، على عقارات سكنية، ومطاعم، ومقاهٍ، ومتاجر، ودور للسينما، وأماكن ترفيهية أخرى.وقال المهندس أكرم أبو حمدان، المدير العام لمؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها "موارد"، المسؤولة عن مشروع تطوير مدينة الحدائق الجديدة بالزرقاء: "أصبح سيتيسكيب منتدىً عالمياً يوفر فرصة فريدة للالتقاء بمصممين معماريين عالميين، وكبار خبراء التطوير والاستثمار العقاري من كافة أنحاء العالم".وأضاف أبو حمدان: "نأمل أن نلتقي في سيتيسكيب بمطورين ومستثمرين من المنطقة والعالم، وأن نستقطبهم إلى الفرص المتاحة حالياً في مجال العقارات في المملكة، التي تعتبر أحد أكثر أسواق العقارات أمناً وازدهاراً في المنطقة".
ويتراوح الطلب على العقارات السكنية في الأردن بين 20 و25 ألف وحدة سنوياً، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم باطراد، نظراً لاتساع شريحة السكان من صغار السن؛ إذ تصل نسبة السكان ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة إلى 37 بالمائة، في حين تشكل الشريحة القادرة على الإنتاج الاقتصادي، والتي تتراوح أعمار السكان فيها بين 15 و64 عاماً ما نسبته 58 بالمائة. ويعتبر مشروع إحياء منطقة العبدلي أكبر المخططات السكنية الشاغرة والقريبة، في وسط العاصمة عمّان. وسيضم هذا الموقع، بمساحته البالغة 30 هكتاراً، الجامعة الأمريكية بالأردن، التي ستخرج 6000 طالب سنوياً، وأبراجاً سكنية عالية، وشققاً فاخرة، ومتاجر، ودوراً للسينما، ومرافق ترويحية أخرى، ومركزاً طبياً، وفندقاً.وقال جوزيف حلو، المدير التنفيذي لشركة العبدلي للاستثمار والتطوير، التي تقف وراء تطوير هذا المشروع: "نأمل في عرض هذا المشروع أمام جانب عريض من الأخصائيين، وسنحاول أن نجذب المستثمرين والمطورين المحتملين إليه، وأن نستقطب نحوه كبار المعماريين العالميين".
ومن المشاريع الأخرى التي سيتطرق إليها الوفد مشروع بحيرة العقبة السياحي، الذي يتألف من مجموعة من البحيرات الصناعية، والفنادق، والمجمعات السكنية، والواقع على شاطئ خليج العقبة. ويضمّ الوفد الأردني المشارك في مؤتمر ومعرض سيتيسكيب، المقرر عقده في دبي بين 29 من نوفمبر والأول من ديسمبر 2004، في عضويته كلاً من الدكتور خالد الوزني، المدير العام لمؤسسة الضمان الاجتماعي، وعماد فاخوري، رئيس مجلس الإدارة المكلف لشركة تطوير العقبة، وفواز الشعلان، الرئيس التنفيذي لشركة ميديكير، وناصر خالدي، المدير العام لشركة مشاريع الأردن للتطوير السياحي.
وقال شبنام راوال، مدير المؤتمرات لدى شركة آي آي آر IIR، المنظمة لمؤتمر ومعرض سيتيسكيب 2004: "يشهد قطاع الإنشاءات والعقارات في الأردن تطوراً سريعاً، وتؤكد مشاركة مثل هذا الوفد رفيع المستوى في سيتيسكيب التزام الأردن الجادّ في استقطاب الاستثمارات الإقليمية والدولية. ونرحب بمشاركة السيد الوزير، كما نتطلع إلى الاستماع منه عن رؤيته لمستقبل التطور الذي تشهده المملكة".وسيحضر أكثر من 70 متحدثاً مؤتمر سيتيسكيب 2004، الذي يعتبر الحدث الأهم في المنطقة في مجال استثمار وتطوير العقارات. ومن المتوقع أن يستقطب معرض سيتيسكيب 2004 هذا العام، والذي يُنظم على هامش مؤتمر سيتيسكيب 2004، أكثر من 5 آلاف مشارك من الشخصيات الدولية الرائدة في قطاع العقارات.(البوابة)
