اسعار النفط قد تكسر حاجز ”80” دولار في حال استمرار الاعصار الاستوائي غونو

تاريخ النشر: 07 يونيو 2007 - 11:14 GMT

قال مسؤول إغاثة الخميس انه تأكد مقتل 12 شخصا على الاقل في سلطنة عمان جراء اعصار غونو الذي اجتاح المناطق الساحلية فيما واصل الإعصار انحساره مع تحركه باتجاه إيران بعد ان حول العاصمة مسقط الى بحيرة.

وقالت هيئات للارصاد الجوية يوم الخميس ان الاعصار الاستوائي غونو واصل الانحسار مع تحركه باتجاه ايران عبر خليج عمان لكن من المرجح أن ينحرف عن مضيق هرمز الممر الملاحي الرئيسي لشحنات النفط في المنطقة. واصبح تصنيف جونو الان عاصفة استوائية. وكان وصل الي القوة القصوى وهي اعصار من الفئة الخامسة يوم الثلاثاء ثم تراجع الي اعصار من الفئة الاولى في وقت مبكر من يوم الاربعاء.

ويتوقع خبراء النفط ان ترتفع أسعار النفط لمستويات عالية اذا ما أوقف إعصار قونو حركة الملاحة في مضيق هرمز والذي تمر عبره ربع الامدادات النفطية في العالم، إلا ان انعكاسات ذلك على أسعار الخام ستكون مؤقتة اذا لم تتأثر المنشآت النفطية. وتمر معظم صادرات الغاز والنفط في منطقة الخليج، والمقدرة بما بين 18 و20 مليون برميل يوميا عبر هرمز، ما يجعل من هذا الممر الاستراتيجي اهم معبر نفطي في العالم.

هذا وأكد عبد الله بن صالح بن جمعة، رئيس أرامكو السعودية، أن أرامكو تتابع التطورات المتعلقة بحركة الإعصار «قونو» وقد اتخذت كافة التدابير لحماية موظفيها ومنشآتها وضمان استمرار تزويد العالم بالنفط، وقال: «إن جميع ناقلاتنا لديها تدابير مناسبة لمواجهة ذلك. فدرجة الاستعداد في الشركة ليست وليدة الساعة بل هي جزء من العمل وجزء من التوقعات لما يمكن أن يواجهه أسطولنا في أعالي البحار والمحيطات. وكما تعلمون فمن غير المتوقع أن تؤثر العاصفة على منشآت الشركة نظرا لبعدها، وسيكون كل شيء على ما يرام».
أما خبير النفطي الكويتي، كامل الحرمي، فقال أنه «اذا توقفت حركة الملاحة عبر مضيق هرمز، أعتقد انه ستكون هناك حالة هلع في الأسواق وبالتالي يمكن أن ترتفع اسعار الخام الى ثمانين دولارا للبرميل الواحد، لكن لفترة قصيرة جدا».
واضاف الحرمي ان «الاسواق الاسيوية ستكون الاكثر تأثرا لانها لا تملك احتياطات استراتيجية وتعتمد بشكل كبير على النفط المستورد من الخليج». وتمر معظم صادرات السعودية المصدر الاكبر في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ومعظم صادرات العراق النفطية، اضافة الى مجمل صادرات ايران والامارات والكويت وقطر، عبر مضيق هرمز.
من جانبه، قلل الخبير الاقتصادي الكويتي البارز جاسم السعدون من اهمية التأثير المرتقب للإعصار على الاسواق النفطية في حال لم تتأثر المنشآت النفطية بحد ذاتها. وقال السعدون لوكالة الانباء الفرنسية «ليس متوقعا ان يسفر الإعصار عن اي تداعيات كبيرة على الامدادات النفطية، اذ ان العالم يمكنه ان يتحمل انقطاعا مؤقتا في الامداد ليوم او يومين».
واضاف «اذا لم يضرب الإعصار المنشآت النفطية على اليابسة والبحر، فالتداعيات على الاسواق النفطية ستكون محدودة». إلا انه توقع حصول تداعيات اولية بسبب رد الفعل النفسي اذا توقفت حركة الملاحة في هرمز، مما سيؤدي الى بعض الارتفاع في أسعار الخام ليصل الى 65.86 دولار. وخلص الحرمي الى القول «لكن هذا السيناريو لا يبدو الآن مرجحاً لأنه من المتوقع ان ينتهي الإعصار السبت». وعلى صعيد أسعار النفط، فقد ارتفع سعر النفط مقتربا من 71 دولاراً للبرميل أمس، وهو أعلى مستوياته في أسبوعين بعد أن أدى إعصار الى وقف صادرات النفط والغاز العمانية قبل أن يضعف في طريقه الى ايران. وارتفع سعر مزيج برنت في لندن 15 سنتا الى 70.60 دولار للبرميل. وزاد سعر الخام الاميركي الخفيف سبعة سنتات الى 650 الف برميل يوميا لليوم الثاني على التوالي. وعطل الاعصار قونو المداري الاقوى الذي يضرب عمان منذ 30 عاما صادرات البلاد من النفط الخام البالغة 650 الف برميل يوميا لليوم الثاني على التوالي.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن