كشفت منصة دويتشه بنك لتداول العملات الأجنبية عبر الإنترنت التابعة لدويتشة بنك عن زيادة في حجم التداول بنسبة 501% عبر أرجاء الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2009 مقارنة بالربع الأول من عام 2008. وقد شهدت منصة دويتشه بنك لتداول العملات الأجنبية عبر الإنترنت زيادة بنسبة 37% في حجم التداول العالمي في الربع الأول من عام 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث لا يزال المتداولون يفضلون تداول العملات الأجنبية لأعتبارها فئة اصول بديلة و غير مرتبطة بالأسهم و السندات. كما تؤكد الأرقام الأخيرة على أن منطقة الشرق الأوسط هي واحدة من أسرع مناطق العالم نموا في مجال تداول العملات الأجنبية.
و من جديد منطقة الشرق الأوسط هي من أفضل المناطق أداءاً وفقاً لمنصة دويتشه بنك ، حيث كانت أزواج عملات اليورو/الدولار الأمريكي والباوند/الدولار الأمريكي والدولار الأمريكي/الين الياباني هي الأكثر شيوعا، محققة زيادة كبيرة في حجم التداول في الربع الأول من عام 2009. وقد شكّل حجم تداول أزواج عملات اليورو/الدولار الأمريكي والباوند/الدولار الأمريكي والدولار الأمريكي/الين الياباني في منطقة الشرق الأوسط ما نسبته 85% و10% و1% على التوالي من مجمل عمليات تداول المنصة في الشرق الأوسط خلال الربع الأول. وقد استمرت هيمنة تداول اليورو/الدولار الأمريكي في الربع الأول من عام 2009 حيث ازدادت حصة هذا الزوج في حجم التداول من 37% من مجمل عمليات التداول في الشرق الأوسط في الربع الأول إلى ما نسبته 85%. كما ازداد حجم تداول زوج العملات هذا في منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 1280% خلال السنة.
توضح الأرقام الأخيرة حركة مستمرة في الابتعاد عن تجارة الفائدة carry trade في الربع الأول من عام 2009 مقارنة بالربع الرابع من عام 2008، ما أن استخدم المتداولون أحد أكثر الاستراتيجات موائمة، مع انخفاض التداول في الباوند/الدولار الاسترالي والدولار النيوزلندي/الدولار الأمريكي والدولار الأمريكي/الين الياباني إلى ما نسبته 81% و 74% و 28% على التوالي عالمياً. وفي منطقة الشرق الأوسط، لوحظ أيضاً هذا النمط في زوج عملات الدولار الأمريكي/الين الياباني الذي انخفض حجم التداول فيه بنسبة 65% على أساس فصلي.
وبدلا من ذلك، نظر المتداولون إلى زوج العملات "الثلاث الرئيسية" السائدة على أنها وسيلة لجني العوائد، مع أكبر تداول لأزواج عملات اليورو/الدولار الأمريكي والباوند/الدولار الأمريكي والدولار الأمريكي/الين الياباني في المنصة التي تشكل ما يزيد عن 75% من إجمالي عمليات التداول العالمية. وتشكل أزواج العملات الثلاث هذه في منطقة الشرق الأوسط ما نسبته 96% من إجمالي عمليات التداول في الربع الأول من عام 2009.
وتعلق بيتسي واترز المديرة العالمية لمنصة dbFX.com قائلة: "من منظور التداول، كانت تجارة الفائدة carry trade عنصرا رئيسيا في المحافظ الاستثمارية لمتداولي العملات الأجنبية لبعض الوقت وقد جلبت العديد من المتداولين الجدد إلى السوق. إلا أن المتداولين قد بدأوا تبني استراتيجيات بديلة مثل عمليات تداول التقييم- حيث يبحث المستثمرون عن عملات قد يبدو أنها معروضة بأقل من قيمتها الفعلية- ويعكس هذا السلوك فهم ومعرفة متنامية من قبل المتداولين لمجال تداول العملات الأجنبية والاستراتيجيات التي تسيطر عليه.
وأضافت "مما لا شك فيه أن الأشهر الإثني عشر الماضية قد شهدت نموا في تداول العملات الأجنبية بصفتها أحد أصناف الأصول، ومن المشجع أن نرى استمرار هذا النمو والتطور على نفس المنوال. ولا تزال منطقة الشرق الأوسط تظهر كواحدة من أسرع الأسواق نموا في مجال تداول العملات الأجنبية حيث ينظر المستثمرون بشكل متزايد إلى هذا المجال على أنه واحد من أصناف الأصول البديلة والمغرية."
أطلقت منصة dbFX.com في العام 2006، وهي متوفرة بعدة لغات ويمكن الدخول إليها من 82 بلداً حول العالم، وتحتفظ بـ 34 زوجاً من العملات في منصتها للمستثمرين. وتضع في متناول يد العملاء خبرة دويتشه بنك الفائز بجوائز عالمية في الصرف الأجنبي. حيث تم تصنيفه في المرتبة الأولى في عام 2009 من قبل مجلة يوروماني للسنة الخامسة على التوالي.*
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)