استقرار أسعار الشقق والفلل في دبي في نهاية 2009

تاريخ النشر: 13 يناير 2010 - 09:33 GMT

شهدت أسعار بيع الشقق والفلل السكنية في المشاريع العقارية المكتملة في دبي استقرارا خلال الربع الأخير من 2009 دون حدوث اية تغيير مقارنة بالربع الثالث من العام وفقا لشركة أستيكو، أكبر شركة للخدمات العقارية في الإمارات العربية المتحدة.

وأظهر أحدث تقرير فصلي لأستيكو حول أداء سوق العقارات السكنية والتجارية في دبي في الربع الأخير من 2009 صدر اليوم (الأربعاء 13 يناير 2010) أن تعاملات البيع والشراء في السوق شهدت ارتفاعا نسبيا في نهاية العام نظرا لظهور بوادر انتعاش اقتصادي وتحسن ظروف منح الرهن العقاري من قبل المؤسسات المالية.

وقالت ايلين جونز، الرئيسة التنفيذية لشركة أستيكو، أن مشروع نخلة جميرا تصدرقائمة المشاريع العقارية التي رصدتها الشركة من حيث أفضلية الأسعار وأضافت: "أصبحت المشاريع العقارية الحديثة في دبي بما تتمتع به من مزايا الفخامة ومظاهر الحياة العصرية الراقية، مثل مشروع نخلة جميرا الذي يعتبر أيقونة المشاريع، إلى جانب التحسينات المستمرة للبنى التحتية فيها واكتمال المباني السكنية والفنادق، من الوجهات التي تشهد اقبالا لافتا من قبل المستثمرين".

 وتضمنت قائمة المناطق التي واصلت استقطاب الإهتمام والإقبال علي مشاريعها العقارية في سوق العقارات خلال 2009 كل من برج دبي،  ومرسى دبي وجميرا بيتش ريسيدنس، وسبرينغز، والمرابع العربية، نظرا لما تتمتع به من أحياء تتوفر فيها مظاهر الفخافة والحياة العصرية إلى جانب مواقعها القريبة من المحلات التجارية والأماكن الترفيهية والرياضية وفقا لأستيكو.

وأظهر التقرير أن معدل أسعار بيع الشقق والفلل في مختلف مناطق دبي قد استقرت خلال الربع الأخير من 2009 عند 950 درهما للقدم المربع للشقق السكنية، و1,000 درهم للقدم المربع للفلل بنسبة انخفض 16% و9% على التوالي مقارنة بالأسعار في الربع الأول من العام.

وشهدت مبيعات الشقق السكنية في منطقتي الخليج التجاري وانترناشونال سيتي أكبر انخفاض في أسعارالبيع منذ الربع الأول من 2009 بنسبة 23%، في حين استقرت الأسعار في مشاريع جرين كوميونيتي ونخلة جميرا دون تغيير منذ بداية العام. وشهدت الأسعار انخفاضا تراكميا بنسبة 46% منذ الربع الأخير من 2008 وحتى نهاية 2009. وسجلت الفترة بين الربع الأخير من 2008 والربع الأول من 2009 أكبر انخفاض في الأسعار.

وبالنسبة لسوق الفلل، فقد ذكر التقرير أن أسعار البيع في مشروع جميرا بارك شهد أعلى انخفاض منذ الربع الأول من 2009 بنسبة 34% وفي المرابع العربية بنسبة 29%. وبالمقابل سجلت مشاريع نخلة جميرا وسبرينجز نموا ايجابيا بنسبة 20% و21% على التوالي. أما أسعار الشقق فقد انخفضت بشكل لافت بين فترة الربع الأخير من 2008 والربع الول من 2009. وبلغ معدل الإنخفاض التراكمي 49% من الربع الأخير من 2008 وحتى نهاية 2009.

وشهدت أسعار الإيجارات في دبي خلال الربع الأخير من 2009 انخفاضا بنسبة 24% للشقق و18% للفلل وفقا لأستيكو. وسجلت إيجارات الشقق في سكن المركز التجاري العالمي أعلى نسبة انخفاض حيث بلغت 38% في حين انخفضت أسعار الإيجار في نخلة جميرا بنسبة 6% فقط.

وذكر التقرير أن أسعار تأجير الفلل في منطقة الجميرا وأم سقيم شهدت انخفاضا بنسبة 30% في حين كانت نخلة جميرا هى المنطقة الوحيدة التي سجلت ارتفاعا في أسعار إيجارات الفلل بمعدل 4% نظرا لقلة المعروض فيها من الوحدات المعروضة للبيع بسبب أن الكثير من الملاك قد اشتروا الوحدات العقارية أما للسكن فيها أو ابقائها كبيوت لقضاء الإجازة.
 ومقارنة بالربع الثالث من 2009، تباطأ التراجع في أسعار الإيجارات في الربع الأخير من العام بمعدل 2% للشقق و1% للفلل. وشهد شهر اكتوبر تحسنا طفيفا في أسعار الإيجارات تبعه هبوط ثانوي بسبب موجة الإعلام السلبية التي استهدفت دبي في نوفمبر، وفقا للتقرير.

وقال التقرير: "تشهد المشاريع في مناطق برج دبي، ونخلة جميرا ومرسى دبي إضافة إلى منطقة المرابع العربية وسبرينجز إقبالا لافتا نظرا لما توفره من مزايا للسكان بما في ذلك مجموعة المتاجر الفاخرة والمحال التجارية ومرافق الترفيهية إلى جانب المواقع المتميزة".

وأضاف التقرير أن سوق بيع المكاتب في دبي سجل صفقات محدودة خلال عام 2009 مشيرا إلى أن أسعار البيع شهدت تحسنا طفيفا في الربع الأخير من العام. وشهد مركز دبي المالي العالمي بعض النشاط في حدود ضيقة بسبب قلة المعروض من المكاتب.

وقالت أستيكو ان غالبية المشترين يمثلون شركات صغيرة خاصة أو أفراد ممن يبحثون عن شراء وحدات عقارية صغيرة في المشاريع المكتملة وبأسعار معقولة، مشيرة إلى أن غالبية صفقات الشراء خلال 2009 كانت من نصيب الوحدات التي لا يتجاوز سعر القدم المربع لها 1,000 درهم.

وبالنسبة لإيجارات المكاتب في دبي فلم تشهد السوق أية تغيرات كبيرة في الربع الأخير من 2009 مقارنة بالأسعار السائدة خلال الربع الثالث. وانخفضت مستويات الإستفسار عن الوحدات السكنية بسبب موسم الإجازات  العطلات إلى جانب تروي الشركات في اتخاذ القرارات حتى بداية 2010، وفقا لأستيكو.

وأشار التقرير إلى أن المناطق المجاورة لمركز دبي المالي العالمي وشارع الشيخ زايد واصلت تميزها كخيارات مفضلة بالنسبة للزبائن نظرا لما تتمتع به من ميزات تشمل المواقع الجيدة ومستوى الجودة وانخفاض أسعار ايجاراتها.

وذكرت أستيكو أن المطورين العقاريين بدأوا في تسليم الوحدات العقارية في المشاريع الكائنة في منطقة الخليج التجاري للملاك. وقالت: "الكثير من المشاريع في المنطقة يضم مرافق وخدمات متميزة مثل المنازل والمكاتب الذكية والمرافق العصرية الفاخرة وتطبيق مفهوم المباني الخضراء التي تسهم في دعم القوة التنافسية لهذه المشاريع".

وأضاف التقرير: "تعتبر البنية التحتية غير المكتملة وقلة المرافق الداعمة في المشاريع العقارية من الأسباب التي تعوق حركة الإقبال على شراء الوحدات العقارية أو استئجارها. وفي المقابل تسهم البنية التحية المكتملة والمرافق الضرورية مثل مواقف السيارت وسهولة الوصول إلى شبكة الطرق الرئيسية والإدارة الممتازة للعقار في زيادة الإقبال على شراء او استئجار المكاتب في المشاريع المكتملة". وذكر التقرير أن معدل أسعار إيجارات المكاتب خلال الربع الأخير من 2009 في دبي قد استقر عند سعر 200 درهم للقدم المربع في السنة بنسبة انخفاض تبلغ 31% منذ بداية العام.

© 2010 تقرير مينا(www.menareport.com)