77 مليار درهم حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2014 - 09:38 GMT
البوابة
البوابة

بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة نحو 77 مليار درهم (21 مليار دولار) موزعة بين أسواق المال الأميركية والاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الأميركي، بحسب معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد.

وبين وزير الاقتصاد أن الإمارات تحتضن أكثر من 1000 شركة أميركية العديد منها يتخذ من الدولة مقراً إقليمياً لعملياتها، منوها بأن أكثر من 60 ألف أميركي يعملون في الإمارات.

وقال المنصوري، إن جولة وفد الدولة الاقتصادي والتجاري والاستثماري، في عدد من المدن والولايات الأميركية، تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وتعميق التعاون بمجال الابتكار التكنولوجيا والتقنية، بما يخدم ويسرع خطوات دولة الإمارات في التحول نحو اقتصاد المعرفة، إضافة الى التأسيس لشراكات استثمارية جديدة بين مجتمع الأعمال في البلدين الصديقين.

واختتم وفد الدولة جولته، التي نظمتها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع سفارة الدولة بالعاصمة الأميركية واشنطن وقنصليتها العامة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا.

واختتمت الجولة بانعقاد ملتقى الأعمال الأميركي الإماراتي الذي رعته غرفة التجارة بمدينة لوس أنجلوس في فندق فور سيزنز بيفرلي ويلشاير، والذي يعد ثالث ملتقى من نوعه حضره وفد الدولة بعد ملتقيين سابقين استضافتهما العاصمة الأميركية واشنطن، ومدينة سياتل ضمن جولة الوفد.

والتقى الوفد مع ‬إيريك ‬جارسيتي ‬عمدة ‬مدينة ‬لوس ‬أنجلوس ‬الأميركية، وتناول ‬اللقاء ‬سبل ‬تعزيز ‬العلاقات ‬الثنائية ‬وتطويرها ‬في ‬مختلف ‬المجالات، ‬وخصوصا ‬فيما ‬يتعلق ‬بالطيران ‬والشحن ‬والمطارات، ‬والفضاء، ‬والمشاريع ‬الصغيرة ‬والمتوسطة، ‬والأمن ‬الغذائي، ‬والرعاية ‬الصحة، ‬والابتكار.

ودعا وزير الاقتصاد عمدة المدينة، وعدداً من رجال الأعمال الذين حضروا اللقاء لزيارة دولة الإمارات والاطلاع على الفرص الاستثمارية الواعدة فيها من جهة، والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في لوس أنجلوس من جهة أخرى.

وأكد المنصوري أن الجولة الأميركية حققت نجاحاً كبيراً وقيمة مضافة لوفد الدولة، من خلال اطلاعه على أفضل الممارسات في مجال الابتكار، والتي تنوعت وشملت مختلف القطاعات الحيوية.

وأشار إلى رغبة دولة الإمارات الجادة بالاستفادة القصوى من التجربة الأميركية الرائدة في مجال الابتكار، مؤكداً بأن هناك العديد من المقومات والمبادرات المشتركة بين البلدين يمكن الاستفادة منها وتعزيزها وتطويرها.

من جانبه، أشاد عمدة لوس أنجلوس بالعلاقة المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أن هذه العلاقة تعكس مدى عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

والتقى معالي الوزير والوفد المرافق له سفراء برنامج الرئاسة العالمي لريادة الأعمال العالمية (‏ ‬وبرنامج ‬USA، ‬يتقدمهم ‬بيرت ‬كوفمان، ‬مدير ‬البرنامج، ‬وآرون ‬بريكمان، ‬نائب ‬المدير ‬التنفيذي ‬لبرنامج ‬اختارو ‬أميركا ‬، ‬بحضور ‬جيمس ‬كريمر ‬ممثلاً ‬عن ‬مكتب ‬الشرق ‬الأوسط ‬وشمال ‬إفريقيا ‬في ‬وزارة ‬التجارة ‬الاميركية.

ونوه المنصوري بأن حجم الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة وصل إلى أكثر من 21 مليار دولار بين أسواق المال الأميركية والاستثمارات المباشرة في الاقتصاد الأميركي، فضلاً عن احتضان دولة الإمارات لأكثر من 1000 شركة أميركية العديد منها يتخذ من الدولة مقراً إقليمياً لعملياتها وأكثر من 60 ألف أميركي يعملون في الإمارات.

ملتقى الأعمال

شهدت الجولة الأميركية حضور وفد الدولة لثلاثة ملتقيات أعمال أشرف على إعدادها مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي، برئاسة داني سبرايت رئيس المجلس، وشكلت هذه الملتقيات فرصة سانحة للشركات الوطنية لفتح آفاق جديدة من التعاون مع نظيراتها الأميركية في مختلف القطاعات الحيوية، كالنقل، الطيران، الطاقة، السياحة، البنية التحتية، الفضاء، الخدمات وسواها.

على صعيد متصل، قال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد: « تعتبر ‬الولايات ‬المتحدة ‬حاضنة ‬لبعض ‬من ‬أعظم ‬أعمال ‬الإبداع ‬والابتكار ‬في ‬العالم.»

بدوره، أكد ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي أن الجولة الأميركية كانت ناجحة لجهة الاطلاع على التجارب الأميركية المتطورة في مختلف الحقول، نظراً لأنها تتخذ من الابتكار والبحث والتطوير منهجية تنموية في أعمالها.

بدوره، قال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، إن الجولة الترويجية التي قامت بها وزارة الاقتصاد، والوفد المرافق لها، إلى الولايات المتحدة، والاجتماعات التي عقدت على هامشها مع مسؤولي عدد من المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الأميركية، أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والانتقال بها إلى آفاق جديدة من النمو، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل قطاعات الأعمال في الولايات المتحدة بالاستثمار بدولة الإمارات، واتخاذها مقراً إقليمياً لها، للتوسع والانتشار في دول المنطقة.

من جانبه، قال الدكتور أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات في دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: «هناك العديد من الفرص التجارية والاستثمارية في دولة الإمارات وبالأخص في إمارة أبوظبي، لما تتميز فيه الإمارة بميزة نسبية في عدد من القطاعات الحيوية، مثل البتروكيماويات وصناعات الثقيلة والسياحة والخدمات المالية والخدمات اللوجستية البحرية والبرية».

وقال يوسف المطوع المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية: « إن الابتكار هو أحد أهم قيمنا الأساسية، ونتيجة لطبيعة شركتنا العالمية التي تمتد على مختلف قارات العالم، فإننا نعد أنفسنا من الأطراف التي تيسر التجارة العالمية».