استاد خليفة مستعد لاستضافة أروع افتتاح في تاريخ الألعاب الآسيوية

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2006 - 03:21 GMT

 بعد أن أصبح واحدا من أبرز الصروح الرياضية في العالم يستعد استاد خليفة ليكون المكان الذي ستتجه إليه أنظار الجميع عبر العالم عندما تنطلق منه الفعاليات الأسطورية لحفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 في  1 ديسمبر المقبل وهو الحفل الذي سيشاهده ما يزيد على مليار ونصف مشاهد عبر شاشات التليفزيون في العالم بالإضافة إلى جمهور غفير سيتابع الحفل في الاستاد ويضم شخصيات بارزة ورؤساء حكومات وضيوف الدولة والزوار والمواطنين والمقيمين.

وبهذه المناسبة صرّح السيد/ أحمد عبدالله الخليفي، نائب المدير العام للدعم الإداري باللجنة المنظمة: "نتطلع جميعا لرؤية حصاد جهود سنوات من التخطيط والإعداد لأكبر احتفالات تشهدها آسيا" وأضاف الخليفي: "أكثر من 1000 شخصا شاركوا جميعا بجهودهم وخبراتهم وإبداعاتهم لتحقيق حلم قطر في أن تكون احتفالات الدوحة 2006 حدثا خالدا لا ينسى ويتذكره ويعتز به المواطنون والمقيمون على الدوام ويبقى محل تقدير وإجلال من قبل الأجيال القادمة في آسيا والعالم".

خضع استاد خليفة الذي تم تشييده قبل حوالي عشرين عاما لعملية تطوير شاملة ليتحول إلى صرح رياضي جديد تماما بكل ما تعنيه الكلمة وقد أسهمت عمليات التطوير الشاملة تلك في تحويله من مجرد استاد مكشوف يتسع إلى 20.000 متفرج إلى استاد ذي سقف معلق يتسع لـ 50.000 متفرجا زوّد بأحدث وأرقى ما توصلت إليه تكنولوجيا المقاعد في الاستادات والملاعب الدولية في العالم كما زود سقفه العلوي بنظام أنيق وحديث للإضاءة على شكل قوس منحنى تم تصميمه بأحدث تقنيات البناء العصرية .

أصبح ستاد خليفة موقعا خلابا في قلب مباني ومرافق المدينة الرياضية الجديدة التى تم تشييدها وفقا لأحدث المعايير العالمية والتى تضم أكاديمية آسباير للتفوق الرياضي ومركز حمد للألعاب المائية والقاعة المغطاة لكرة السلة والمستشفي الرياضي وغيرها من المرافق والتسهيلات.

ومن أهم المميزات الخارجية التى تجذب أنظار من يرى استاد خليفة من الخارج ذلك السقف المعلق الرائع الذي يكسب المكان صبغة جمالية فريدة حيث بنى هذا السقف من نسيج خاص صنع من مواد تجمع ما بين الألياف الزجاجية ومواد ال "بي في سي" وال " إي تي إف إي " المقاوم للحرارة والشمس والمطر والعوامل الجوية والأشعة فوق البنفسجية.

ويغطي السقف المعلق الجزء الغربي الجديد الذي تم إضافته وبنائه حديثا لاستاد خليفة، وروعي في تصميم السقف أن يكون الأخف وزنا من أي سقف معلق في أي ستاد أو ملعب رياضي في العالم وهو التصميم الذي جعله يتميز بأنه السقف المرن الخفيف وغير المسبوق.

مما يميز أيضا السقف المعلق عن غيره هو تصميعه الخاص الذي يجعله قادرا على تحمل الظروف الصحراوية القاسية وقدرته على على تحمل درجات حرارة تتراوح ما بين 5 درجات إلى 85 درجة مئوية بالإضافة إلى قدرته على مقاومة الرياح والعواصف الرملية والأمطار. يوازن هذا السقف قوس معدني 265 مترا فوق الاستاد ويعتمد في تثبيته وإتزانه على قوة الجاذبية الأرضية لتوليد الشد اللازم في الكوابل المعدنية الضخمة التى ترفعه لأعلى بما يجعله يبدو للعيان وكأنه يطير ويحلق عاليا في الهواء. كما يستخدم القوس المعدني في حمل وتعليق الأضواء الكاشفة ومكبرات الصوت ونظام الإطلاق الألعاب النارية التى ستضئ سماء الدوحة وتبهر مشاهدي العروض لدى افتتاح الألعاب.

بدأ استلام وتركيب الأدوات والمعدات والعناصر الفنية اللازمة للاحتفالات وتضم تلك الأدوات عناصر مختلفة وبصفة خاصة أكبر الأجهزة السمعية والبصرية على الإطلاق التى صنعت في العالم للاستخدام داخل استاد أو ملعب رياضي.

كما تم استخدام ما يزيد على 2370 طنا من الصلب في بناء مرافق وقواعد الاستاد بالإضافة إلى شاشات عرض الفيديو و 44 جهاز عرض وإسقاط ضخم " بروجيكتور" وهو أكبر عدد استخدم في احتفالات حتى الآن. كما تم أيضا استخدام وتركيب 77 كشافا ضوئيا متحركا وعددا هائلا من أجهزة المؤثرات الخاصة بالإضافة إلى 15 طن متري من الألعاب النارية و25 حاوية " كونتينر" من معدات الإضاءة.

يذكر أن استاد خليفة استضاف عدة بطولات وفعاليات محلية ودولية كان من بينها بطولة كرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي إلا أنه لم يسبق وأن استضاف تاريخه احتفالات بهذا الحجم وهذا العدد الضخم من اللاعبين الذين سيشاركون في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة - الدوحة 2006.

© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)