ازدهار تجارة التجزئة يدفع نمو قطاع المنسوجات الاقليمي بسوق حجمها 12 مليار دولار

تاريخ النشر: 16 يناير 2008 - 09:29 GMT

قال منظمو اكبر معرض في المنطقة للملابس والازياء ان تزايد الانفاق الاستهلاكي والتدفق السياحي والنمو السريع في انشاء مراكز التسوق الجديدة تقود النمو الهائل في سوق الملبوسات بمنطقة الخليج.

وتقود الامارات العربية المتحدة ودبي خصوصا هذا النمو مع سعيها لتصبح واحدة من كبرى مراكز الازياء في العالم خاصة مع استهدافها استقطاب 15 مليون سائح بحلول 2010. وتعد دبي حاليا مركزا اقليميا رائدا لاستيراد واعادة تصدير الاقمشة.

وتظهر احدث الاحصائيات الصادرة عن شركة الابحاث البريطانية ريتيل اتترناشيونال هيمنة دبي على 30% من اجمالي مساحات التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي. وفي العام الحالي ستصبح دبي  ايضا موطنا لخمسة من اكبر سبعة مراكز تسوق في العالم.

ويواصل معرض موتيكسا، الذي يعد منصة تفاعلية للعاملين في هذا القطاع والذي ينعقد العام الحالي في مركزدبي العالمي للمعارض في الفترة ما بين 31 مارس و 2 ابريل 2008، دفع قطاع الاقمشة في المنطقة التي يقدر حجمها بـ12 مليار دولار.

وقال جيم ميلتز مدير معرض موتيكسا في الشركة المنظمة آي آي آر الشرق الاوسط ان صناعة الازياء والاقمشة في العالم لا يمكنها تجاهل النمو الضخم الذي تسجله اسواق منطقة الشرق الاوسط وتتصدر الامارات العربية المتحدة هذا القطاع في منطقة الخليج. واضاف ان زوار المعرض ازدادوا بصورة لافتة في السنوات الاخيرة بسبب سعي الاغلبية العظمى منهم الى البحث عن منتجات ذات اسعار ننافسية تلائم الاستخدامات اليومية مشيرا الى ان العارضين المشاركين في موتيكسا يقدرون مفهوم السوق الواسعة هذه من منتجات الشرائح الوسطى ذات العائد العالي.

ورسخت دبي نفسها كمركز اقليمي لتجارة الاقمشة وفقا لتقرير حديث لمصرف الامارات الصناعي. وبلغت قيمة واردات دبي في عام 2006 بحوالي 3.75 مليار دولار اي بمتوسط ارتفاع بلغ 11% مقابل مستويات 2002. وشهدت دبي نموا كبيرا في تجارة اعادة التصدير بنسبة13.3% خلال الفترة بين 2002 و2006 الى حوالي 2 مليار دولار.

وقال ميلتز ان تدشين مدينة الاقمشة في دبي العام الماضي التي تمتد على مساحة ست ملايين قدم مربعة عزز اكثر من تجارة الاقمشة في دبي. وتستورد الاقمشة عادة من كوريا الجنوبية واليابان والصين والهند واندونيسيا وتايلند فيما يعاد تصدير هذه المنتجات الى دول تشمل ايران والعراق والسعودية وشرق افريقيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق.

ومن المتوقع ان تصبح مدينة دبي للاقمشة التي تقع على بعد عشر دقائق فقط من مطار دبي الدولي،  النقطة الرئيسية في الشرق الاوسط لتجارة هذه المنتجات من والى اوروبا والصين والهند وحتى الولايات المتحدة الامريكية. وسوق تستقطب هذه المنطقة الحرة لاعبين عالميين ما يعطي السوق التي يبلغ حجمها 3 مليارات دولار دفعة قوية للامام. وتسمح المدينة بالاعفاء الضريبي للصادرات والواردات بنسبة 100% واعفاء الشركات من الضرائب في اول 15 سنة وعدم وجود ضرائب على دخل الافراد اضافة الى توفير خدمات الدعم الاضافية مثل الكفالة والسكن.

وقال ميلتز ان الاسهام الممتاز للمناطق الحرة في دبي يعتبر جزءا مهما من معدلات النمو القياسية التي تسجلها الامارة مشيرا الى ان الاقمشة تعد ثاني اكبر قطاع في تجارة اعادة التصدير في دبي وان موتيكسا يواصل دعمه لنمو القطاع.

ومن المتوقع ان يشارك اكثر من 250 عارضا من ما يزيد على 25 دولة في موتيكسا 2008 اي بارتفاع نسبته 12% مقابل 2007 فيما تواصل الملابس النسائية والاكسسوارات هيمنها على المعروضات. كما يضم المعرض جناح "بيور" المخصص للعلامات التجارية العالمية وعلامات الامتياز والذي يعرض العلامات التجارية المتوسطة والعليا والمصممين الجدد.

وحاز معرض موتيكسا على دعم عالمي من هذا القطاع تشمل مجلس ترويج صادرات الملابس في الهند واتحاد مصنعي الاقمشة في تايوان. وستكون تركيا من بين 10 اجنحة وطنية تشارك في المعرض بدعم حكومي.

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)