تراجعت الأسواق الخليجية أمس وسط عمليات بيع، خوفا من استمرار تراجع أسعار النفط، باستثناء السوق القطرية التي حققت مكاسب بدعم من مشتريات للصناديق العالمية. واستفادت البورصة المصرية من انخفاض أسعار النفط وارتفعت بوصفها مستوردة للطاقة.
ففي دبي انخفضت السوق 2.5 في المائة بعد أن فقدت دعم الصناديق العالمية، التي اشترت في عدة أسهم أمس الأول بسبب رفع وزنها على مؤشر "إم.إس.سي.آي" للأسواق الناشئة.
وهوى سهم "إعمار العقارية" الذي كان المستفيد الرئيسي من تلك التدفقات 5.3 في المائة إلى 10.75 درهم لينزل عن مستوى الدعم 11.15 درهم الذي كان ذروة تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري حتى هذا الأسبوع. وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 في المائة متأثرا بسهم "بنك الخليج الأول" الذي تراجع 2.4 في المائة بعد أن فقد هو الآخر دعم عمليات شراء استثنائية تتعلق بتعديلات مؤشر إم.إس.سي.آي.
وعلى الرغم من أن دول الخليج المصدرة للنفط كونت احتياطات ضخمة على مدى الأعوام القليلة الماضية عندما كان سعر الخام فوق 100 دولار للبرميل، فإن بعض المستثمرين يخشون من أن يفضي تراجع حاد في الإيرادات إلى خفض الإنفاق الحكومي وهو محرك رئيسي للنمو الاقتصادي في أنحاء المنطقة.
وفي الدوحة خالفت السوق القطرية الاتجاه العام وارتفع مؤشرها 0.7 في المائة وتستقطب الدوحة عادة المستثمرين الإقليميين قرب نهاية السنة مع بحثهم عن الأسهم ذات توزيعات الأرباح الجيدة.
وعائد التوزيعات المتوقع لقطر في 2014 هو ثالث أعلى عائد في المنطقة عند 4 في المائة، وذلك بعد سلطنة عمان وأبوظبي، لكن السوق العمانية أصغر بكثير وأقل سيولة في حين تأتي معظم توزيعات أبوظبي من اتصالات التي لا يحق لغير الإماراتيين تملك سهمها. وأظهرت بيانات للبورصة شراء قويا من المؤسسات الأجنبية في الدوحة أمس بما ينبئ بأن بعض الصناديق ربما تواصل شراء الأسهم المحلية بعد تعديلات مؤشر "إم.إس.سي.آي".
وفي الكويت تراجع المؤشر 0.1 في المائة إلى 7020 نقطة، كما تراجع مؤشر السوق البحرينية 0.2 في المائة إلى 1441 نقطة.
وفي مصر، ارتفع المؤشر المصري الرئيسي 1.3 في المائة في انتعاش واسع النطاق قبيل اجتماع للبنك المركزي من المتوقع أن يسفر عن إبقاء سعر الفائدة مستقرا لدعم النمو الاقتصادي.
وقفز سهم "حديد عز" 4.1 في المائة، وقاد المكاسب بعد أن خفضت محكمة استئناف أمس قيمة غرامة عن ممارسات احتكارية كانت قد فرضت على أحمد عز مؤسس الشركة إلى عشرة ملايين جنيه (1.40 مليون دولار) من 100 مليون جنيه.
وقد تستفيد مصر المستوردة للنفط من انخفاض أسعار الخام، لكن بعض المتعاملين في السوق يخشون من أن يؤثر ذلك على تدفق المساعدات المالية من الخليج، التي تعتمد حكومة القاهرة عليها بشدة.
وقالت أوراسكوم للفنادق والتنمية إن صافي ربحها في تسعة أشهر بلغ 36.4 مليون فرنك سويسري بعد خسارة 75.8 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي. وقال هارشجيت أوزا محلل البنوك والعقارات في نعيم للسمسرة في القاهرة "يشير هذا إلى أن السياح يعودون إلى مصر". وارتفعت أسهم أوراسكوم للفنادق المدرجة في سويسرا 5.7 في المائة في الساعة 1408 بتوقيت جرينتش.