تسعى تركيا للانضمام إلى اتفاق التجارة الحرة القادم بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وسط مخاوف من أن عملية الانضمام إلى النادي الأوروبي قد تستغرق وقتا طويلا لإكمالها. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "نعتقد أن تركيا يجب أن تكون جزءا من كل اتفاقيات التجارة الحرة التي يجري التوقيع عليها وإلا فإنه يخلق منافسة غير عادلة ضد تركيا"، خلال اجتماعه مع الرئاسة الإيرلندية للاتحاد الأوروبي والمفوض الأوروبي المكلف بملف التوسيع.
وأشار أوغلو إلى أن تركيا ينبغي أيضا ضمها إلى هذه الاتفاقيات لأنها تشكل جزءا من الاتحاد الجمركي الأوروبي منذ 17 عاما. ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للتجارة الحرة بحلول العام المقبل، وينتظر أن يكون أكبر اتفاق وقع بين طرفين، ومن المتوقع أن يحقق 120 مليار يورو سنويا من المكاسب بالنسبة للاتحاد الأوروبي و95 مليار يورو بالنسبة للولايات المتحدة. وكانت تركيا قد أثارت مخاوفها حيال هذه الاتفاقية، بشكل غير رسمي، منذ عدة أشهر. ولكن من غير الواضح كيف يمكن أن تتحول المفاوضات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى محادثات ثلاثية حتى إذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يعطي أنقرة فرصة للانضمام وفقا للعديد من المتابعين للشأن الأوروبي.
وبحسب جون كلانسي، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، فعلى تركيا توقيع اتفاق تجاري خاص مع الولايات المتحدة الأمريكية بالتوازي مع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقد أعطى المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التجارة، كارل دي جوشت، بالفعل تعليماته لمكتبه لتوفير الدعم للسلطات التركية في هذا الصدد، وقد أثار مكتب المفوضية الأوروبية أيضا هذه المسألة مع نظرائه في الولايات المتحدة، على مستوى رفيع، بما في ذلك على مستوى المفاوضين" كما شدد جون كلانسي. مضيفا، هناك حاليا قنوات للمعلومات وسوف نستمر في فتحها بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن التجارة مع الولايات المتحدة.