فتحت اتصالات تونس مزادا لبيع جزء من رأسمالها يبلغ 35 في المائة للمشغلين الأجانب، في إطار سياسة الدولة لخصخصة القطاع العام.
وذكرت وكالة “قدس برس” أن إدارة الوكالة بدأت في استلام العروض من قبل الشركات الراغبة في شراء الحصة المعروضة للبيع.
وتتمتع شركة اتصالات تونس بوضعية مالية مريحة، حيث تبلغ ميزانيتها 1300 مليون دينار. ومن المتوقع حسب الخبراء ألا تقلّ عملية تخصيص أسهم الشركة عن أرباح جديدة ب1700 مليون دينار.
ووضعت إدارة الشركة على ذمة الراغبين في شراء حصتها شروطا مالية، تتمثل في بلوغها رأسمال لا يقل عن ملياري دينار، أو أموالاً ذاتية تساوي أو تفوق مليار دينار.
وكانت اتصالات تونس تلقت منذ أسبوع 13 ترشحا من شركات عالمية لها دراية كبيرة في ميدان الاتصالات، انسحبت منها إلى حدّ الآن الشركة الإسبانية “تليفونيكا”، التي اشترت مؤخرا رخصة جديدة للهاتف الجوال في بريطانيا. وبقي في المنافسة 12 شركة نصفها عربية تنتمي إلى السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسوريا ولبنان، وحظوظ بعضها في الفوز كبيرة، نظرا لخبرتها الطويلة في هذا المجال.
من جهة أخرى عبرت الكثير من الشركات المشاركة في العروض عن رغبتها في شراء أكثر من نصف أسهم “اتصالات تونس”، بسبب أرباحها الطائلة، وهو ما لم تنفه إدارة الشركة، التي تواجه معارضة كبيرة من قبل الموظفين والعمال، خوفا على تراجع أرباحها، وتضرر عمالها من العملية.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)