صرح وزير الزراعة الايراني ان بلاده تعتزم تحقيق الاعتماد على الذات في انتاج السكر بحلول عام 2015 بأي ثمن واتهم الاتحاد الاوروبي ببيع السكر بأسعار تقل كثيرا عن التكلفة. ووضعت وزارة الزراعة خطة عشرية لزيادة انتاج السكر الى 2.3 ملايين طن بحلول عام 2015.
ومن المتوقع أن تنتج ايران 1.4 ملايين طن من السكر في السنة الفارسية التي تنتهي في مارس المقبل. ومن المنتظر أن يبلغ الاستهلاك خلال هذه السنة 1.8 ملايين طن. وقال وزير الزراعة محمود حجتي:" هناك عجز الآن يصل الى 400 ألف طن بين الانتاج السنوي والاستهلاك". وأضاف :" سيبدأ في العامين المقبلين انتاج مصانع جديدة لسكر القصب تم تمويل البنية الاساسية لها مما سيرفع الطاقة".
وحققت ايران هذا العام الاكتفاء الذاتي في القمح بعد أن كانت من كبار مستورديه وذلك للمرة الاولى منذ 40 عاما. ولدى ايران خطط مماثلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الذرة والارز. وتنتج ايران السكر من القصب والبنجر (الشمندر) ويقل انتاجها من البنجر عن مليون طن سنويا. لكن الوزير قال:" ان مجموعة كبيرة من المزارعين في غرب وشمال غرب البلاد مستعدة لزراعة البنجر مشيرا الى امكانية انتاج مليوني طن بسهولة من البنجر".
وتابع:" المشكلة أن العرض يفوق الطلب في السوق". وأدى تهريب السكر من الخارج خاصة من الحدود الغربية مع العراق الى وجود مخزون من السكر يبلغ 400 ألف طن من الانتاج المحلي في السنة الفارسية الماضية. وتصل تكلفة الانتاج المحلي من السكر الى مثلي تكلفة الاستيراد لكن الحكومة قالت: انها مستعدة للشراء من السوق المحلية لدعم صناعة السكر. واتهم حجتي الاتحاد الاوروبي باغراق ايران بالسكر بعرضه بأسعار رخيصة للغاية.
وأضاف، وكما ذكرت صحيفة اليوم السعودي،:" فرنسا على سبيل المثال تبيع السكر بما يتراوح بين 200 و250 دولارا للطن في الخليج العربي وهو السكر الذي تنتجه بما يتراوح بين 550 و600 دولار". وتابع الوزير :" ان الانتاج المحلي يعمل على ايجاد وظائف ويقلل مخاطر الامن الغذائي".
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)