كشفت دراسة شركة “ويليس تاورز واتسون” لحلول الأعمال، أن 45% من شركات دول “مجلس التعاون الخليجي”، تتبنى حالياً إستراتيجية خاصة لصحة وإنتاجية العاملين بها، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي البالغ 37%.
وأظهرت الدراسة، أن 20% من الشركات لديها إستراتيجية متطورة مخصصة لشرائح مختلفة من القوى العاملة، وتستخدم التحليلات لاختبار فعالية تلك الإستراتيجية.
وتوصلت الدراسة إلى أن الشركات التي تنتهج أكثر برامج الصحة والعافية فعالية، تتمتع بفرصة مضاعفة للتفوق على أقرانها، في حين يرجح أن 50% من الأقران يفيدون بانخفاض إجمالي حركة العمل لديهم.
وتشهد الشركات المتفوقة حالات أقل من ارتفاع ضغط الدم والسكر بنسبة 25% و24% على التوالي، فضلاً أن نسبة مشاركة مستهلكي التبغ في نشاط العافية يقل 30% عن غيرها في صفوف أرباب العمل، و 35% بصفوف العاملين لديهم.
ورغم انخفاض مشاركة أصحاب الأعمال في دول “مجلس التعاون الخليجي” (33%) في خطط الصحة والإنتاجية، كشف الاستقصاء العالمي للمواقف من الإعانات الذي أجرته شركة “ويليس تاورز واتسون” لـ2015-2016، أن الصحة تشكل أولوية لدى ثلثي العاملين المستطلعة آراؤهم.
وبين مدير الصحة في الشركة، ستيف كليمينتس، أن أرباب العمل في “مجلس التعاون الخليجي” يرغبون بالوصول لموقع الريادة في المبادرات العالمية التي تسعى إلى تحسين صحة القوى العاملة، فهم يدركون أن بوسعهم دعم موظفيهم من أجل إدارة صحتهم بصورةٍ أفضل، وبالتالي إدارة تكاليف اعتلال الصحة في شركاتهم.
وتوضح الدراسة أن الاستثمار في صحة القوى العاملة ليس مجرد أمر لطيف ينبغي فعله فحسب، بل يعود بالنفع على الشركة ويعد صفقة رابحة بالنسبة لأرباب العمل والعاملين على حد سواء، إذ بوسع أصحاب الأعمال الحصول على عائد صحي على استثمارهم بوجود عاملين أكثر إنتاجية ومشاركة في العمل، بينما يحصل الموظفون على ما يحتاجون إليه كي يحسنوا حالتهم الصحية.
يذكر أن بعض الشركات تدعم المبادرات والأعمال التطوعية، لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع والموظفين على حد سواء، فهي تعمل على تعزيز اندماج الموظف بمجتمعه المحلي ليشعر بمشاكل المجتمع وهمومه، ما يعزّز انتمائه وولائه تجاه مجتمعه، فضلاً عن تعزيز ثقة الموظف وولائه تجاه عمله ومؤسسته عندما يرى ما تقدّمه للمجتمع المحلي من مبادرات بعيداً عن عملها الاعتيادي الذي تقوم به بهدف الربح المادي.
وعندما تشارك المؤسسة موظفيها في برامج المسؤولية والتنمية الاجتماعية، فهي تساهم بتعزيز ولاء الموظّف تجاه مؤسسته وترفع من مستوى إنتاجيته، عندما يبتعد قليلاً عن روتين العمل اليومي ويشعر بمساهمة فعّالة تجاه المجتمعات المحلية.
اقرأ أيضاً:
تعرف على نصائح قد تفيدك في حياتك المهنية