"اسرائيليون زودوا ايران بالعتاد العسكري"، كان هذا العنوان الذي تصدر الصفحة الرئيسية من صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صباح اليوم. وأضافت الصحيفة بأن وحدة في الشرطة الاسرائيلية متخصصة بالتحقيقات الدولية داهمت، مؤخرا، مستودعا في بلدة بنيامينا شمالي إسرائيل، بعد اشهر من المراقبة والتعقب بالتعاون بين الشرطة الاسرائيلية و"دائرة أمن الوطن" الامريكية. وذكرت الصحيفة ان اجهزة الامن الامريكية زودت الشرطة الاسرائيلية بصور لمحتويات المستودع، تضمنت قطع غيار لاجهزة مراقبة الطيران التي توضع في منصات صواريخ مضادة للطائرات من طراز "هوك".
وقالت الصحيفة ان الشرطة الاسرائيلية وجدت في المستودع اكواما من الصناديق وانه بواسطة الصور التي بحوزة افراد الشرطة تم التعرف على قطع الغيار. ويسود الاعتقاد لدى الشرطة ان هذه الصناديق معدة للتصدير عبر المانيا وتايلند، بحسب الاشتباه، ومن هناك الى ميناء بندر عباس الايراني.
وفي المقابل، إعتقلت الشرطة مشتبها بعلاقته في القضية، يدعى ايلي كوهين. وكوهين هذا هو رجل اعمال وصاحب المستودع في بلدة بنيامينا. الا ان كوهين نفى في اثناء التحقيق معه الشبهات بان قطع الغيار يفترض نقلها الى ايران، مدعيا ان الصناديق التي وجدت في المستودع وصلت اليه عن طريق الخطأ. وعلى اثر ذلك افرجت الشرطة عنه، بكفالة وبشروط تقيد حرية تنقله.
وأضافت الصحيفة ان بداية القضية كانت في الولايات المتحدة. فبعد تحقيق اجراه افراد "دائرة امن الوطن" الامريكية، تبين ان رجل اعمال امريكي يهودي، يدعى ليف كوهين، اقتنى عتادا عسكريا في الولايات المتحدة اشتمل على قطع غيار لصواريخ "هوك" ولطائرات فانتوم قديمة. وبعدها قام ليف كوهين بشحنها الى شركتين اسرائيليتين يملكهما ايلي كوهين ونسيبه افيحاي فاينشطاين. وتعتقد الشرطة ان هذه القطع معدة للتصدير بطريقة خفية ومموهة الى ايران عن طريق المانيا وتايلاندا.
ويشار الى ان هذه المرة الثالثة التي يشتبه فيها الاسرائيليان كوهين وفاينشطاين ببيع عتاد عسكري لايران. ولا تزال اجهزة الامن الاسرائيلية تحقق في الشبهتين السابقتين. (البوابة)