بدأ موظفو شركة البوتاس العربية إضراباً مفتوحاً عن العمل اعتباراً من يوم أمس، فيما يفترض أن يكون الإضراب الشامل في مصانع الشركة قد بدأ اعتباراً من فجر اليوم وذلك في كل من المصنع الرئيسي في غور الصافي وفي مدينة العقبة إضافة إلى الإضراب في الادارة الرئيسية للشركة في عمان.
وقال عضو الهيئة الإدارية لنقابة المناجم والتعدين رمزي الطبور للدستور أن موظفي الشركة بدأوا اعتصاماً سلميّاً يوم الخميس الماضي في مبنى إدارة الشركة الرئيسي في عمان مطالبين برفع الظلم عنهم والناجم عن إعادة الهيكلة التي نفذتها الشركة منذ العام 2008، مشيراً إلى أنه ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم تقم الإدارة بأي إجراء فعلي للاستجابة لمطالب الموظفين.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة نائب المدير العام للشركة مدير الموارد البشرية ومدير الانتاج وتم التباحث مع لجنة التظلمات في الشركة حول مطالب العاملين، إلا أن عدم استجابة المدير العام وقف حائلاً دون تنفيذ أو حتى الاطلاع بشكل جدي على مطالب العاملين في الشركة.
وأوضح أنه ونتيجة لهذا التجاهل من قبل الإدارة تم تنفيذ اعتصام مفتوح للموظفين كتبعات طبيعية لعملية إعادة الهيكلة التي نفذتها الشركة. وبيّن أن لجنة المتظلمين بالاتفاق مع نقابة المناجم والتعدين قامت برفع أسماء 167 موظفاً للمدير العام كيث ثورنتون، وتم الاجتماع معه لتفاجأ اللجنة بوجود قائمة جديدة من قبل الإدارة تضم أسماء 124 موظفاً منهم 46 موظفاً قام باضافتهم المدير العام، حيث شملت القائمة زيادة صغار موظفي الشركة بنسبة 3%، فيما ارتفعت رواتب المدراء وكبار الموظفين بمقدار 250-400 دينار.
وبناء على ذلك طلبت اللجنة من المدير العام عدم الإعلان عن القائمة الجديدة والتي ستثير بلبلة في أوساط العاملين في الشركة خاصة وأنه تم تجاهل أسماء 89 موظفاً ضمن القائمة الرئيسية التي رفعتها لجنة التظلمات، إلا أن المدير العام تجاهل هذا الطلب الذي نجم عنه الاعتصام في البداية.
من جانب اخر، اتهم رمزي الطبور وهو أحد موظفي الشركة المدير العام للشركة وهو كندي الجنسية بالاعتداء عليه بالضرب بعد رفض الطبور والمعتصمين مغادرة مكان الاعتصام أمام مبنى الشركة. ويطالب الموظفون والعاملون في «البوتاس» بتسوية أوضاعهم وإعادة هيكلة رواتبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
من ناحيتها أكدت شركة البوتاس العربية عن إيمانها بأن الحوار هو الوسيلة الأفضل للتفاهم والوصول لحل مرض، معبرة عن أسفها للإجراءات التصعيدية من جانب الموظفين ولجوئهم للإضراب بدلاً من استخدام قنوات الاتصال المناسبة. وقالت الشركة في بيان أصدرته أمس إن تحسين الأوضاع المعيشية للموظفين كان يتصدر أولويات إدارة الشركة، والتي ترجمت ذلك بدورها لواقع من خلال إعادة هيكلة الرواتب خلال عامي 2008 و2009، وهي خطوة أثمرت عن مضاعفة أجور معظم الموظفين.
وأكدت الشركة أن قنوات الحوار مفتوحة دائماً، وتتنهز هذه الفرصة لدعوة الموظفين وحثّهم على الامتناع عن الإضراب لما يحمله ذلك من تأثيرات سلبية على الاقتصاد نتيجة إغلاق مصانع الشركة وشل حركة إنتاج وشحن البوتاس، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انخفاض رسوم الضرائب والعوائد المخصصة للحكومة الأردنية، الأمر الذي ينعكس سلباً على الموظفين كافة. وأكدت الشركة التزامها تجاه موظفيها والمجتمع المحلي على حدّ سواء، تحقيقا لمساعيها الرامية للمساهمة بازدهار المملكة الأردنية الهاشمية.

يعتصم العاملين في شركات البوتاس مطالبين برفع الظلم عنهم والناجم عن إعادة الهيكلة التي نفذتها الشركة منذ العام 2008