يتضح من تقرير التأمين الوطني الذي سيصدر بشكل رسمي اليوم ان مليون و650 الف إسرائيلي عاشوا تحت خط الفقر عام 2006 وبذلك فإن دولة إسرائيل تتصدر قائمة الفقر وعدم المساواة من بين الدول الصناعية.
ويكشف التقرير أن كل عائلة خامسة في الدولة العبرية فقيرة وكل شخص رابع هو فقير وكذلك كل طفل ثالث يعتبر فقيراً، وان نصف الفقراء من الأطفال أي 775 الف طفل فقير في دولة اسرائيل، وهو ما يعتبر زيادة بـ7000 طفل عن السنة 2005.
من جهته حذر النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، من "أجواء الارتياح المصطنعة في الحكومة ومن يدور في فلكها، بادعاء أن الفقر لم يتسع في العام الماضي 2006، وأن الزيادة هي عشرة آلاف فقير فقط عن العام الذي سبقه 2005، ليصبح عدد الفقراء 1,64 فقيرا".وقال بركة، إن هذه معطيات مشكوك فيها، لأنه تم إخراج آلاف الفقراء من دائرة الفقر بعد أن تم زيادة مداخيلهم ببضع عشرات الشواقل شهريا، ليقفزوا بذلك، وبشكل مصطنع، عن خط الفقر، ولكن في واقع الحال فإن أوضاعهم الاجتماعية بقيت بائسة.
وبالنسبة لأوضاع مواطني دولة إسرائيل العرب، فقال بركة إن هذه الأجواء ترفض أن تأخذ بعين الاعتبار مع المعطيات الرهيبة حول الفقر بين العرب في البلاد، فهناك النسب لم تتغير إطلاقا، لأن 50% من مجمل المواطنين العرب، و60% من الأطفال العرب هم دون خط الفقر، ولا توجد أي سياسة لإصلاح الأوضاع الاجتماعية، لا بل على ما يبدو فإن هذه هي نتيجة متعمدة لسياسة الحكومة.واضاف بركة قائلا، إن هذه المعطيات عند العرب تتصل بشكل عضوي ومباشر مع معطيات البطالة، التي أكد آخر تقرير فيها أن 32 بلدة عربية، من اصل 34 بلدة في البلاد منكوبة بالبطالة، أي أن نسبة البطالة فيها أكثر من 9%، وبشكل خاص في منطقة النقب حيث تصل البطالة هناك بالمعدل إلى أكثر من 16%، وهذا يعني انه حتى في هذا العام 2007، الذي سنقرأ تقرير الفقر عنه في العام الماضي، لم يجر أي تغيير في دائرة الفقر المتسعة دائما بين العرب.ودعا بركة الحكومة الى "وقف سياسة التمييز العنصري في كافة المجالات، لأن الفقر هو نتيجة حتمية لهذه السياسة". كما دعا بركة إلى تحرك شعبي "الى مناهضة سياسة الحكومة التجويعية ضد العرب".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)