كشفت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد النقاب عن ان بعضا من كبريات الشركات في الدولة العبرية لجأت الى زرع فايروس "حصان طراودة" في حواسيب شركات منافسة لها بغية التجسس عليها.
وقالت مصادر الشرطة، حسب موقع إسبوعية بانوراما الناطقة بالعربية على الإنترنت، ان من بين الشركات التي يخضع مسؤوليها حاليا للتحقيقات اسماء معروفة في مجال الاعمال في اسرائيل مثل شركتي الهاتف النقال سلكوم وبيلفون، وشركة البث التلفزيوني عبر الاقمار الاصطناعية "يس"، شركة فولفو، شركة "هاموفيل" وشركة "تامي".
وكشفت الشرطة ايضاً ان الشبهات تشير الى ان الشركات المذكورة استأجرت خدمات محققين خصوصيين من اجل زرع هذا الفايروس التجسسي في حواسيب الشركات المنافسة، من اجل الاطلاع على معلومات تتواجد في هذه الحواسيب والتحكم بها. وجاء انه تم زرع هذا الفايروس عن طريق البريد الالكتروني.
ومن بين الشركات التي تعرضت للتجسس وسرقة المعلومات: شركة "هوت"، مكاتب الدعاية والنشر "راني رهف" و"شلومو افنون"، شركة "تشامبيون موتورز"، شركة "ايس"، شركة "شيكيم الكتريك"، شركة " شتراوس – عيليت" وصحيفة "غلوبوس" للإعمال.
واضافت الشرطة انها اعتقلت العديد من المسؤولين في الشركات المشتبه في التجسس وسرقة المعلومات. ومن المنتظر ان تستمر الاعتقالات لتشمل مسؤولين آخرين في هذه الشركات.
من الجدير بالذكر، ان الفايروس المذكور "حصان طروادة" يستخدم للتجسس على اجهزة الحواسيب من خلال ارسال ملف الى الحاسوب المستهدف يطلق عليه "عميل" وبعد الضغط عليه من قبل الضحية، يزرع نفسه في الحاسوب المستهدف ويصعب اكتشافه. وهذه العملية تتيح الفرصة لمرسل الفايروس بالدخول الى الحاسوب الضحية والاطلاع على محتوياته والتحكم بها بكل حرية، مثل طباعتها او تغير فحواها وما الى ذلك.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
