تنوي شركة "سوليل" إنشاء محطة طاقة شمسية في منطقة النقب (جنوب إسرائيل)، عقب قرار سلطة الخدمات العامة الإسرائيلية بتقديم تسهيلات مالية لمنتجي الكهرباء من القطاع الخاص الذين يعتمدون على طاقات نقية، حسب صحيفة الأعمال الإسرائيلية "غلوبس".
وبالمرحلة الأولى تقوم المحطة بإنتاج 150 ميغاواط من الكهرباء، يتم توفيرها لحوالي50 عائلة إسرائيلية. وبعد إكمال المشروع، تقوم المحطة بإنتاج 500 ميغاواط من الكهرباء، يتم توفيرها للمجمعات السكانية في النقب.
ووفقا لخطة الشركة، ستقوم "سوليل" بتشكيل مجموعة تتولى تمويل المشروع وتنفيذه، علما أن تكلفته تقدر بحوالي 1 مليار دولار. وتتعهد الدولة بشراء الطاقة بموجب ظروف الاتفاقية التي ستبرم بين الجانبين. وستشمل الاتفاقية تكلفة الطاقة وأقساط تدفعها الحكومة لمنتجي الطاقة البديلة لتشجيعهم على دخول هذه السوق. وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المشروع 250 مليون دولار.
يذكر أن شركة "سوليل" تأسست عام 1992، بعد أن اشترت حقوق شركة "لوز" التي تخصصت في تطوير تكنولوجية لاستغلال الطاقة الشمسية. وقد أقامت الشركة حتى الآن تسع مزارع لإنتاج الكهرباء في صحراء موهابي في كاليفورنيا، تنتج 354 ميغاواط من الكهرباء تزود ل 500,000 عائلة. وتقوم الشركة كذلك بإنتاج أجهزة لتسخين المياء وأجهزة التكييف بواسطة الطاقة الشمسية. وحتى الآن تم إنشاء أجهزة من هذا النوع في كل من اليابان وإسبانيا وسنغافورة وهاواي.
يذكر أن دول عديدة، وخاصة الدول الأوروبية، تعمل لتشجيع إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة البديلة، عبر منح مساعدة لتمويل أبحاث في هذا الموضوع ودفع أقساط عالية لمنتجي الطاقة الذين يستغلون الرياح والمياه والشمس.
وزاد خلال السنوات الاخيرة الطلب على إنتاج الطاقة البديلة، بعد أن تبين مدى الضرر الناتج عن حرق الوقود للهواء ولزيادة ظاهرة "الدفيئة"، التي تؤدي إلى تسخين الكرة الأرضية وإلى التعديلات المتطرفة في الطقس، والتي تسبب بدورها الخسائر الاقتصادية في معظم دول العالم. (البوابة)
