وافق ستانلي فيشر، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس بيت الاستثمارات العالمي "سيتي غروب"، على إقتراح وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، بتعيينه لمنصب محافظ بنك إسرائيل المقبل. وكان فيشير، وكما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت، المرشح الوحيد الذي وافق عليه نتانياهو وشارون.
ويعتبر البروفيسور ستانلي فيشر، والذي يبلغ من العمر 61 عاما، من كبار خبراء الاقتصاد عالميا، وقد شغل في الماضي منصب الاقتصادي الرئيسي لصندوق النقد الدولي.
وفيشر يهودي أمريكي يتكلم اللغة العبرية ويعرف حالة الاقتصاد الإسرائيلي. وقد شارك فيشر في تخطيط عدة خطوات اقتصادية هامة تم تنفيذها في إسرائيل في الماضي، بما فيها الخطة الاقتصادية لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من التضخم المالي المرتفع عام 1985. ومع ذلك، لا يملك فيشر الجنسية الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يهاجر إلى إسرائيل مع زوجته الأسبوع المقبل ليصبح مواطنا إسرائيليا بموجب القانون الذي يمنح جنسية إسرائيلية لكل يهودي يهاجر إلى الدولة العبرية.
وينادي فيشر، وكما أضافت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بمفاهيم اقتصاد السوق والتنافسية وتقليص المركزية، وقد أعرب في مقابلات صحفية أجريت معه مؤخرا عن تأييده للإصلاحات الاقتصادية التي أدخلها وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. كما يعتقد فيشير أن هناك علاقة وطيدة بين الاقتصاد والوضع السياسي، وقد قال إن "استئناف العملية السياسية له أهمية عظمى، والاقتصاد الإسرائيلي لن ينتعش من الركود الذي يسوده دون استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين".
وأثار الإعلان بقرار تعيين فيشير محافظا لبنك إسرائيل ردود فعل مختلطة في أوساط الاقتصاديين في إسرائيل. فكان من أشاد بملائمته لهذا الدور وبسمعته الطيبة ومعرفته العميقة والروابط بينه وبين شخصيات اقتصادية عالمية، وخلافا لذلك كان من انتقد تعيين من لا يملك جنسية إسرائيلية ولا يتقن اللغة العبرية ولا يعرف الوضع الاقتصادي في إسرائيل والثقافة السياسية الإسرائيلية لمنصب رفيع المستوى من هذا النوع.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)