اتهم مندوب الرباعية الدولية في الشرق الأوسط توني بلير إسرائيل بعرقلة دخول شركة "الوطنية موبايل" للهواتف الخلوية إلى المنافسة في سوق الضفة الغربية.
وجاء في تقرير داخلي أعده بلير أن إسرائيل تخرق اتفاقا لمنح موجات صوتية لتفعيل شركة "الوطنية موبايل" التي تعتبر ثاني أكبر شركة هواتف خلوية في الضفة.
وبحسب تقرير بلير، فإنه إذا استمرت إسرائيل في عرقلة عمل "الوطنية موبايل" فإن الشركة ستخسر المبالغ التي استثمرتها حتى الآن ويصل حجمها إلى 700 مليون دولار، كما أن ذلك سيؤدي إلى إعطاء إشارة إلى مستثمرين آخرين لوقف أعمالهم في الضفة.
واشار بلير إلى ان فرع الاتصالات الخلوية في الضفة هو أحد الفروع الاقتصادية القليلة المستقلة والتي لا تتلقى مساعدات من الدول المانحة.
واضاف أن فتح الموجات الصوتية أمام "الوطنية موبايل" سيدخل على خزينة السلطة الفلسطينية مبلغ 214 مليون دولار.
من الجدير بالذكر، أن نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو أحد الشركاء في "الوطنية موبايل". وقد استثمر مالكو الوطنية موبايل أكثر من 270 مليون دولار أمريكي لتقديم خدمات اتصالات نقالة، حيث استكملت الوطنية موبايل معظم الإنشاءات والتجهيزات التجارية لشبكتها اللازمة لتقديم خدمات الآتصالات النقالة في الضفة الغربية، والتي تم تصميمها وفق أحدث التقنيات لتحقيق المنافسة وتوفير مزيد من الخيارات للشعب الفلسطيني.
من جهته، قال الدكتور صبري صيدم مستشار السيد الرئيس لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم التقني،أن التوجه العام لتحرير سوق الاتصالات ليس اختراعا فلسطينيا وأن اقتصاديات السوق الحر عززت مبدأ المنافسة بين الشركات، وأتاحت الإمكانيات أمام المستفيدين للحصول على أسعار أفضل وجودة أعلى وخيارات عدة تشتمل على توفير واسع لفرص استثمارية متعددة تعود بالنفع الكبير على الاقتصاد الوطني.
وقال إن تحرير قطاع الاتصالات لا يقتصر على الهاتف الثابت والمحمول، وإنما يتعدى ذلك ليشمل خدمات الإنترنت وخدمات أخرى تضم العديد من التقنيات المتاحة.
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)