يتوقع خبراء الاقتصاد في أوساط الحكومة الإسرائيلية أن تحتل إسرائيل المرتبة الأولى بين الدول الصتاعية من حيث مستوى البطالة فيها خلال العام الحالي (2004)، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة البطالة في الدولة العبرية إلى 11.3% من القوة العاملة بنهاية هذا العام. وبذلك تحتل إسرائيل مكان إسبانيا وبلجيكيا اللتان تصدرتا هذه القائمة حتى الآن، وفقا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
ورغم التحسن الملموس الذي سجل في توقعات النمو للاقتصاد الإسرائيلي وفي نشاطه الاقتصادي، إضافة إلى خروجه من حالة الركود، من المتوقع أن يزداد عدد العاطلين عن العمل في إسرائيل بنحو 20,000 نسمة ليسجل في نهاية العام رقما قياسيا قدره 305,000 عاطل عن العمل.
وإذا قارنا بين نسبة البطالة في إسرائيل وفي الدول الصناعية الأخرى نجد أن نسبة البطالة في الولايات المتحدة أقل بأكثر من النصف حيث تبلغ %5.6 فقط، وفي بريطانيا – 4.8% وفي اليابان – 5%. أما دول الاتحاد الأوروبي فيصل معدل البطالة فيها إلى 8.8%، حيث تصل النسبة إلى 8.4% في إيطاليا و 9.6% في فرنسا و 10.3% في ألمانيا.
وفيما لا تزال توقعات النمو الرسمية لوزارة المالية الإسرائيلية تقف عند 2.8%، تعتقد جهات حكومية واقتصادية في إسرائيل أن نسبة النمو قد تكون أعلى وقد تصل إلى 3.5%. إلا أن انتعاش سوق العمالة يتخلف عن نمو الإقتصاد، ولذلك يتوقع أن تزداد البطالة خلال الأشهر المقبلة لتصل إلى 11.3% بحلول نهاية 2004، مقارنة بحوالي 10.9% في شهر كانون الثاني (يناير) من العام نفسه.
ووفقا لتقديرات الخبراء، سيشهد حجم البطالة التغيير الإيجابي في عام 2005 فقط، وذلك شريطة أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بأكثر من 3%، حيث من المتوقع أن تبدأ نسبة البطالة بالانخفاض التدريجي نحو معدل ال10%. (البوابة)