قالت جهات تجارية في إسرائيل إن استمرار الإضراب في الموانئ الإسرائيلية، والذي دخل يومه الثامن، قد يسبب نقصا في الأسواق في منتوجات مستوردة مختلفة، بما فيها منتوجات غذائية وأجهزة طبية معينة، خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقا لما ذكرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت.
وفي مجال الأجهزة الطبية، قد تواجه المستشفيات نقصا خطيرا في كميات الغاز المستخدمة لتعقيم الأجهزة الطبية، حيث أن إسرائيل تمتنع عن تخزين كميات كبيرة من هذا الغاز لأسباب أمنية. وفي شبكات محلات السوبرماركت يتوقع النقص في قطاع الزيوت النباتية ومنتوجات النايلون.
وحسب تقديرات اتحاد الصناعيين الإسرائيليين يتكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر قدرها 1 مليار شيقل (222.4 مليون دولار) نتيجة لهذا الإضراب في يومه الثامن. وقد أعلن أمس سكرتير نقابة العمال العامة الإسرائيلية (الهستدروت)، عمير بيرتس، عن السماح لعمال الموانئ بالعمل بطاقة 50% من الطاقة العادية لتسهيل متاعب المصانع الصناعية وقطاع الأعمال الناتجة عن الإضراب، إلا أن جهات في القطاع التجاري تقول إن العودة إلى العمل الكامل هي وحدها توفر الحل للوضع المستعصي الذي يواجهه هذا القطاع عقب الإضراب.
وفي سياق متصل أضافت صحيفة "معاريف" أن شركة الملاحة الإسرائيلية الوطنية "تسيم" أوقفت لأول مرة توجيه سفنها إلى الموانئ الإسرائيلية. وقد قامت سفن "تسيم"، التي كان عليها أن تصل إلى ميناءي حيفا وأشدود، بإفراغ شحنها في موانئ أخرى على البحر الأبيض المتوسط، بما فيها مينائي بور سعيد وإسكندرية المصريين وميناءي لارناكا وليماصول القبرصيين وميناء Pireus اليوناني.
يشار إلى أن شركة "تسيم" هي أكبر شركات الملاحة في إسرائيل ومن عشر أكبر شركات الملاحة عالميا في مجال الحاويات. وتدفع الشركة مئات آلاف من الدولارات على كل يوم تنتظر فيه السفينة خارج الموانئ الإسرائيلية، بحيث يكبدها الإضراب بخسائر قدرها ملاينن من الدولارات يوميا.
يذكر أن إضراب عمال الموانئ بدأ احتجاجا على مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانون ينص على إصلاح الموانئ وخصخصتها. وقد انتهى الاجتماع الذي أجري مساء أمس في محاولة لإنهاء الإضراب بين سكرتير الهستدروت، عمير بيرتس، وبين وزير المالية الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بدون نتائج. ( البوابة)