إستطلاع:الشركات الصغيرة والمتوسطة تزيد إنفاقها على تكنولوجيا المعلومات العام المقبل

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2005 - 12:03 GMT

استناداً إلى استطلاع واسع قامت به شركة "هيوليت باكارد" HP، تبيّن أنه من المتوقع بالنسبة إلى سوق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط أن يشهد استثمارات كبيرة من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم خلال العام المقبل. وقال 70 في المئة من المشاركين في هذا الاستطلاع أنهم يتوقعون زيادة في إنفاقهم على تكنولوجيا المعلومات خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وستعطى الأولوية إلى جوانب استثمارية تشتمل على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 74 في المئة، وتأتي بعدها البرامج الجاهزة بنسبة 57 في المئة وخدمات ومعدات الاتصالات المعلوماتية بنسبة 28 في المئة، ثم الخدمات التقنية الخارجية بنسبة 17 في المئة.

أجري هذا الاستطلاع بالنيابة عن شركة "هيوليت باكارد" HP من قبل إحدى الشركات المستقلة العاملة في مجال الأبحاث، حيث جمعت آراء 265 شركة في المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة  يتراوح عدد الموظفين في كل منها بين 10 و500 موظف.

ومن النتائج المهمة للدراسة أنه في الوقت الذي قال فيه 76 في المئة من الأشخاص الذين أجابوا على الأسئلة أنهم يأخذون في الحسبان مسألة العائد على الاستثمار عند شراء احتياجاتهم التكنولوجية، فإن 22 في المئة فقط يقومون بحساب كلفة الملكية الإجمالية للاستثمار التكنولوجي قبل الشراء بشكل حيوي، كما أن 6 في المئة فقط من إجمالي عدد المشاركين يمتلكون أساليب منتظمة لقياس إجمالي كلفة الملكية للاستثمار في التكنولوجيا.
حامد حسن مدير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في هيوليت باكارد الشرق الأوسط قال: "ما لم يقم الشخص بحساب إجمالي كلفة الملكية لأحد الحلول أو المنتجات، فإنه لن يكون قادراً على أن يحدد بطريقة واضحة وشاملة العائد على ذلك الاستثمار بصفة خاصة، إذ قد تبدو الصفقة عظيمة في البداية، ولكن إذا لم يتم الأخذ في الاعتبار العديد من العوامل مثل التكامل والتطبيق والدعم المستمر، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة لن تتمكن من رؤية الصورة الكاملة."

وأضاف: "لذلك من الواضح أن هناك حاجة لزيادة الوعي ونشر المعلومات بين هذه الفئة من الشركات في منطقة الشرق الأوسط حول هذا الجانب المهم حتى تتاح الفرصة للشركات لتحقيق أقصى مستوى ممكن من العائد على الاستثمارات المخصصة لتكنولوجيا المعلومات. لذا فإننا في شركة "هيوليت باكارد" HP نبدي التزاماً كاملاً للعمل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط بغية تحقيق هذا الهدف".

ويعتقد 93 في المئة من المشاركين في هذا الاستطلاع أنهم قادرون على حساب العائد على الاستثمار، بيد أن 5 في المئة فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة كان بمقدورها حساب ذلك، ويعتقد القائمون عليها أنهم تمكنوا من استرداد 100 في المئة من استثماراتهم.

وهناك إدراك واسع بين غالبية الشركات الصغيرة والمتوسطة إزاء أهمية توفير المعايير الأمنية في مكانها الصحيح من أجل حماية النشاطات المختلفة من التهديدات اليومية التي تواجه تكنولوجيا المعلومات وحتى الكوارث الطبيعة ذات النطاق الواسع، وقال 88 في المئة ممن أجابوا عن أسئلة الاستطلاع أن الحلول الأمنية تلعب دوراً مهماً للغاية في ضمان العمل السلس للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في تلك الشركات.

وحظيت هذه النتائج بدرجة أعلى من التعزيز حين أجمعت 62 في المئة من المشاركين على أن الشركات الكبيرة التي لا تستثمر في الحلول الأمنية يتوقع لها الخروج من السوق مقارنة مع تلك الشركات التي تستثمر في هذا المجال.

وأوضح حسن قائلاً: "إن نجاح حقيبة حماية الشركات التي تم إطلاقها في فترة سابقة من العام الجاري تعد جزءاً من مبادرة المكتب الذكي، وتدل على الأهمية التي توليها الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط تجاه مسألة الأمن".
البنية التحتية للمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا
وفق الاستطلاع الجديد، هناك عاملان أساسيان توليهما الشركات الصغيرة والمتوسطة اهتماماً عند التخطيط للبنية التحتية للمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا، وهما إمكانية الترقية وقابلية الإدارة، واللذين تم تحديدهما من قبل 82 في المئة من المشاركين في الاستطلاع.

وجاء هذا الأمر مطابقاً على وجه التحديد في قطاع الرعاية الصحية، لا سيما وأن 65 في المئة من المشاركين في الاستطلاع حددوا هذين العاملين على أنهما الأهم عند التخطيط لتطوير البنية التحتية.

ومن بين الجوانب المهمة التي تحظى باهتمام الشركات الصغيرة والمتوسطة أن ما يزيد على 50 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن الإنتاجية تواجه معوقات من المشاكل اليومية التي تعتري تكنولوجيا المعلومات، وينطبق ذلك بشكل محدد على المملكة العربية السعودية (62 في المئة) والكويت (65 في المئة)، فيما جاءت نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات العربية المتحدة (43 في المئة) والتي بدت أنها تواجه قدراً أقل من المشاكل اليومية مع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.

ومن النتائج الأخرى الملفتة في الإستطلاع، وخصوصاً في ما يتصل بمعرض سوق الكمبيوتر، أنّ 21 في المئة فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة تميل إلى التوجه نحو العلامات التجارية التي تقدّم عروضاً ترويجية. وأكثر تلك الشركات ولاءً للعلامة التجارية في هذا الإطار هي الشركات الإماراتية (34 في المئة) تليها السعودية (23 في المئة) ثم الكويتية (20 في المئة).

وختم حامد حسن بالقول: "تعد شركة "هيوليت باكارد" HP المورد الرئيسي لتكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة على المستوى العالمي، والسبب في ذلك بسيط، وهو أننا نعي تماماً حاجاتها للحصول على التكنولوجيا الجديرة التي يكون من السهل امتلاكها وتشغيلها. وسنتبادل هذه النتائج التي خرج بها هذا الاستطلاع مع شركائنا التجاريين، وسنستفيد منها في تقديم الحلول التي يتم تطويرها بشكل خاص على نحو يتناسب مع حاجات عملائنا في شتى أرجاء منطقة الشرق الأوسط".

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)