كشف استبيان ماستر اندكس الثاني الذي تصدره شركة ''ماستر كارد العالمية'' حول ثقة المستهلكين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، إن سوق الامارات صنفت في المرتبة الثالثة ضمن اسواق المنطقة فيما يتعلق بثقة المستهلكين خلال النصف الثاني من العام الحالي وذلك بواقع 83 بالمئة حيث جاءت بعد كل من السعودية والكويت. واظهر الاستبيان استمرار تفاؤل المستهلكين حول رؤيتهم للوضع الاقتصادي المستقبلي خلال الاشهر الستة المقبلة في معظم دول المنطقة وذلك مع وجود تفاوت بين هذه الدول ففي حين ارتفع المؤشر العام لجنوب آسيا والشرق الاوسط وافريقيا من 65.8 خلال النصف الاول من العام الى 69.8 في النصف الثاني، كان المستهلك السعودي هو الاكثر تفاؤلا ثم الكوتيي وبعده الاماراتي.
واظهر الاستبيان الذي استهدف عينة من عملاء البنوك بلغت 2845 مستهلكا اشتملت على 400 مستهلك من 7 دول شملها المسح وهي الامارات والسعودية والكويت ومصر ولبنان وجنوب افريقيا والهند وشمل 5 تصنيفات تتعلق بالتوظيف والاقتصاد والدخل المنتظم واسواق البورصة والمستوى المعيشي، ان الرؤية المتفائلة لهذه العناصر تتضح في بعض الاسواق مثل السعودية التي كانت الاكثر تفاؤلا في جميع تصنيفات الاستبيان تلتها الكويت ثم الامارات، وهو الامر الذي يعود جزئيا للمبادرات الاخيرة التي قامت بها هذه البلدان لتعزيز مستوى فرص العمل الى جانب الارتفاع المتزايد في اسعار النفط، فيما اظهر المؤشر استمرار انخفاض ثقة المستهلك بشكل عام في مصر ولبنان باستثناء التفاؤل حيال الدخل المنتظم في مصر واسواق البورصة في لبنان.
واتضح من خلال الاستبيان ان المستهلكين في دولة الامارات حافظوا على تفاؤلهم تجاه معطيات الاستبيان ووصل مؤشر ثقة المستهلكين الى 83.0 وبانخفاض طفيف عن الاستبيان الاول الذي اجري قبل ستة اشهر وسجل معدل ،87.1 واتضح من الاستبيان الاخير وجود تفاؤل بشأن بعض عناصر الاستبيان مثل التوظيف والاقتصاد والدخل المنتظم وسوق البورصة، فيما سجل انخفاضا طفيفا في نظرتهم لعنصر جودة الحياة·
وقال دينزيل لوسن نائب الرئيس الاول والمدير العام لماستركارد الشرق الاوسط وشمال افريقيا :" ان الاستبيان يظهر استمرار المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تبني رؤية إيجابية بشكل عام حيال الفترة القادمة باستثناء السعودية التي شهد مؤشر ثقة المستهلكين فيها ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع النصف الأول من العام ،2004 ولعل الأمر الذي يثير الاهتمام هو أن الرؤية الايجابية أتت واضحة في بعض الأسواق مثل السعودية والكويت والإمارات، الأمر الذي يعود جزئياً للمبادرات الأخيرة التي قامت بها هذه البلدان لتعزيز مستوى فرص العمل بالإضافة إلى الارتفاع المتزايد في أسعار النفط". واضاف، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد القطرية،:" إن مؤشر ثقة المستهلك السعودي وصل الى 98.4 حيث يعد الأكثر تفاؤلاً في المنطقة لتفوقهم على المؤشر الكويتي، حيث تعتبر الآراء والتوقعات الحالية حول المعطيات الخمسة التي يعتمد عليها الاستبيان في أعلى مستوياتها، مشيرا لتفاؤل المستهلكين الكبير حيال الأشهر الستة القادمة مقارنة مع الفترة السابقة والذي بلغ فيه مؤشر ثقة المستهلك السعودي 77.8".
وفيما يتعلق بالوضع في مصر فقال: يستمر مؤشر ثقة المستهلك في مصر 37 في إظهار مزيد من التشاؤم مقارنة مع الفترة السابقة 43.2 ، وكما كان حالهم في الفترة السابقة، يبدي المستهلكون المصريون تشاؤماً ملحوظاً حيال التوظيف والاقتصاد وجودة الحياة وسوق البورصة. في حين تمثل المؤشر الايجابي الوحيد لثقة المستهلك المصري في التوقعات الايجابية الطفيفة التي أبداها حيال عنصر الدخل المنتظم. واضاف إن مؤشر ثقة المستهلك اللبناني بقي منخفضا بشكل عام وسجل 32.5 ، كما كان في الفترة السابقة 32.3. وبشكل واضح تستمر ثقة المستهلك في لبنان في التشاؤم نظراً لتوقعات وآراء المستهلكين المتدنية حيال التوظيف والاقتصاد وجودة الحياة فضلاً عن النظرة السلبية حيال الدخل المنتظم، وتبقى الآراء حول سوق البورصة بمفردها تظهر قدراً ضئيلاً من التفاؤل. (البوابة)