بعد أقل من تسعة أيام على تسلّمها العمليات التشغيلية في ميناء الجزائر العاصمة، المشروع المشترك بين موانئ دبي العالمية وهيئة الموانئ الجزائرية، قامت موانئ دبي العالمية بتدريب أول دفعة تضم اثنين من مشغلي الرافعات الجزائريين في مينائها الرئيسي في جبل علي.
وقد أكمل كلّ من علي عيّاد (44 عاماً) وحسين نبيل مجيب (34 عاماً)، واللذين تم اختيارهما بناء على خبرتهما وأهليتهما لتولي عمليات التدريب في المستقبل، فترة التدريب في جبل علي كجزء من برنامج يمتد على مدى 17 أسبوعاً ويشمل تدريباً مكثفاً على جهاز محاكاة للرافعات تم بناؤه خصيصاً في جبل علي.
وعقب ذلك غادر المتدربان إلى جيبوتي للخضوع لبرنامج تدريب ميداني لمدة ثلاثة أشهر في محطة حاويات دوراليه التي افتتحتها موانئ دبي العالمية مؤخراً.
وفي هذا الصدد، قال عيّاد: "أنا متحمس للغاية لهذه الفرصة التي أتاحت لي المجال لتعلم مهارات جديدة وللعمل جنباً إلى جنب مع زملائي في المحطات البحرية الأخرى. ونحن نتطلع قدماً لنشاطر زملاءنا في الجزائر الخبرة التي اكتسبناها عند عودتنا".
ومن ناحيته، أكد مجيب على الحاجة الملحة لتحديث قطاع الموانئ في الجزائر، وقال: "إن تدريب وتطوير القوى العاملة المحلية حتى ترتقي إلى المستويات العالمية شيء أساسي. ويتمتع الجزائريون بالقدرة على تشغيل الموانئ وفق أعلى المعايير، وسيساعدنا التزام موانئ دبي العالمية بتعزيز القوى العاملة المحلية في تحقيق هذا الهدف في وقت قياسي".
وأشاد المشاركان بالصداقة التي نمت بينهما وبين 10 من زملائهم من السنغال الذين شاركوا في برنامج التدريب ذاته.
وتتميز موانئ دبي العالمية بالتزامها بتطوير المواهب المحلية في المجتمعات التي تعمل فيها، وتعتبر برامجها من أكثر برامج التدريب تطورا وابتكاراً في هذا القطاع على مستوى العالم. ولقد استثمرت الشركة الكثير في التدريب الإقليمي المشترك لدى إطلاق عملياتها التشغيلية في القارة الإفريقية، ففي الماضي ساعد الموظفون في جيبوتي في تدريب موظفي موانئ دبي العالمية في السنغال. أما اليوم، فيخضع المتدربون من السنغال وجيبوتي والجزائر للتدريب جنباً إلى جنب ليستفيد الجميع من تبادل الخبرات مع زملائهم.
وقال أنيل سينغ، نائب الرئيس الأول والمدير العام لموانئ دبي العالمية- أفريقيا: "يمثّل هذين المتدربين الموهوبين مستقبل الجزائر. إنّ الروح المعنوية العالية التي يتمتعان بها وعزيمتهما في العمل هي حقاً مبعث فخر ومصدر إلهام".
ومن جهته، قال محمّد الخضر، مدير عام ميناء الجزائر العالمي التابع لموانئ دبي العالمية: "إن كوادر موانئ دبي العالمية عنصر أساسي في تطورنا، ولهذا فإننا نأخذ هذه البرامج على محمل الجد. وقد أثبت التدريب الإقليمي المشترك نجاحه كاستراتيجية تتبعها الشركة. فمن الرائع أن نرى مجموعات من الأفراد الموهوبين من جميع أنحاء القارة الإفريقية يعملون على تطوير أنفسهم وتعزيز قدراتهم ليتمكنوا من خدمة أوطانهم لأبعد الحدود."
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)