تم تعيين الاقتصادية السعودية المعروفة الدكتورة ناهد محمد طاهر رئيساً تنفيذياً لبنك “جولف ون” Gulf One للاستثمار لتصبح بذلك أول سعودية تتبوأ هذا المنصب الإداري الرفيع. والمعروف أن بنك “جولف وان” مقره البحرين ورأس ماله مائة مليون دولار سيطلق أعماله بإذن الله في الربع الثاني من ،2006 وقد جاء بفكرة هذا المشروع كل من ناهد طاهر وزياد عمر واللذين يعدان من المصرفيين المتميزين في القطاع البنكي بالسعودية حيث حظي مصرف “جولف وان” بدعم كبار المستثمرين في المملكة ومنطقة الخليج ككل انطلاقاً من مبادراته القوية لدعم التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام.
وصرحت الدكتورة ناهد طاهر بأن منتجات وخدمات “جولف وان” المصرفية ستنصب على تمويل وهيكلة مشاريع الطاقة الضخمة والاستثمارات في البنية التحتية حيث من المتوقع أن تفوق تلك الاستثمارات ترليون دولار خلال السنوات الخمس عشرة القادمة بالإضافة إلى تقديم خدمات في مجال إعادة الهيكلة والدمج والحيازة وهي خدمات غير متوافرة بالشكل الكافي كماً ونوعاً في الوقت الحاضر، ولكنه قطاع ذو مردود عال ومربح في مجال القطاع المصرفي الاستثماري والذي يعد الذراع المالي اللازم لعمليات التنمية الاقتصادية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام خاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي وتسارع العالم ليصبح قرية كونية. وقالت إن هذه الخدمات تعني إعادة هيكلة الشركات التجارية من أجل تطوير أدائها وتحديث استراتيجياتها المستقبلية مما يعني طريقة أفضل في تخصيص الموارد الاقتصادية لها ولدولها كذلك.
أما دمج الشركات الخليجية فيساعد على توحيد كيفية استخدام الموارد مما يعني إلغاء العمليات المزدوجة التي تقوم بها الشركات التي تعمل في نفس القطاع وفي كل دولة على حدة مما يزيد في انتاجيتها ويحقق للشركات المندمجة وفورات الانتاج الكبير. وهذا يساعد على إيجاد آلية قوية لما يعرف بالمزايا النسبية، حيث أصبحت هذه من الأساسيات لنجاح القطاع التجاري في المملكة والخليج مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية . مشيرة إلى أن “جلف وان” سيعمل وفق الأسس الإسلامية، وسيركز في الوقت ذاته على تنمية الأموال بهدف تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة. وبينت أن مؤسسي البنك على يقين بأن العمل المصرفي المبني على المعرفة هو الطريق للتعرف الى الاحتياجات الاستثمارية للمنطقة وتحقيقها من خلال تحفيز مشاركة القطاع الخاص بشكل فعال وبالمعايير العالمية.
وأوضحت الدكتورة ناهد طاهر، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، أن المنطقة بحاجة إلى التركيز على مقوماتها الطبيعية وتنمية ثرواتها إلى استثمارات واعدة قابلة للنمو وفي ذات الوقت تعظيم المنفعة من تلك الثروات لدعم بناء مجتمعاتنا. وتؤكد إن ندرة أدوات التمويل المصرفية طويلة الأجل في منطقة الخليج سيؤثر سلبياً في قدرة المنطقة على مواكبة المتطلبات الهائلة لتمويل مشاريع البنى التحتية والصناعات القائمة على المعرفة وتقنية المعلومات، خاصة مع ارتفاع معدلات النمو السكاني والتي تبلغ في المتوسط 3،4% سنوياً. وأكدت أنه مع الزيادة الحالية للدخل بسبب ارتفاع أسعار النفط أصبح الأمر ملحا لإيجاد السبل والآليات الكفيلة بإدارة هذه الأموال.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)