أوبك تشيد بدور السعودية المؤثر عالميا في دفع مبادرات التنمية المستدامة والابتكار

تاريخ النشر: 11 يوليو 2021 - 06:52 GMT
أوبك تشيد بدور السعودية المؤثر عالميا في دفع مبادرات التنمية المستدامة والابتكار
أسعار النفط جاءت متقلبة في الأيام الأخيرة بعد عدم التوافق بين أعضاء تحالف "أوبك+" بشأن زيادات الإنتاج
أبرز العناوين
ارتفعت أسعار النفط الخام في ختام تعاملات الأسبوع، بينما استقرت على أساس أسبوعي بعدما تلقت دعما جيدا من انخفاض المخزونات النفطية الأمريكية، وتعافي الطلب الآسيوي خاصة في الصين والهند.

ارتفعت أسعار النفط الخام في ختام تعاملات الأسبوع، بينما استقرت على أساس أسبوعي بعدما تلقت دعما جيدا من انخفاض المخزونات النفطية الأمريكية، وتعافي الطلب الآسيوي خاصة في الصين والهند.

وفي هذا الإطار، أشادت منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك بالقيادة السعودية ودورها الكبير والمؤثر عالميا في دفع مبادرات التنمية المستدامة والابتكار ومكافحة تغير المناخ.

وقال تقرير حديث للمنظمة "إن النماذج الحكيمة والمقبولة على نطاق واسع التي طرحتها السعودية بما في ذلك الاقتصاد الدائري للكربون CCE والمبادرات الخضراء يمكن أن تعمل على تعزيز التعاون والحوار والتصدي بشكل فعال لتحدي تغير المناخ الملح".

وأشار التقرير إلى أنه تحت رئاسة السعودية في عام 2020 تبنت مجموعة العشرين - إطار عمل CCE و"4Rs" - بهدف تقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة للكربون، كما أعلنت السعودية في 27 آذار (مارس) من هذا العام "المبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الخضراء" لتكون بمنزلة منصات لتعزيز التعاون وتشجيع الحلول المبتكرة والمستدامة لتغير المناخ.

وشدد على التزام "أوبك" بدعم جهود مكافحة تغير المناخ وتعزيز الوصول إلى الطاقة في سياق التنمية المستدامة، مشيرا إلى الاتصالات التي تجريها "أوبك" في إطار التحضير للمؤتمر الـ26 للأطراف COP26 المقرر عقده في الفترة من 31 تشرين الأول (أكتوبر) إلى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) في جلاسكو في بريطانيا.

ونوه بقول محمد باركيندو أمين عام "أوبك"، "إن الاجتماعات التنسيقية للمنظمة بشأن المناخ تستمر في توفير مرحلة ديناميكية وشفافة لتبادل الآراء والمعرفة حول قضايا تغير المناخ والتنمية المستدامة التي تهم المجتمع العالمي، بما في ذلك الدول الأعضاء في "أوبك".

وذكر الأمين العام - في التقرير - أن العالم يحتاج للمضي قدما إلى الاعتماد على مناهج شاملة وعملية للتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه مع مراعاة الظروف والأولويات الوطنية للدول النامية، مشددا على الدور الإيجابي للعلوم والابتكار والتكنولوجيا في هذا المجال.

وأشاد باركيندو بالالتزام والدعم الذي تقدمه الدول الأعضاء في منظمة أوبك للقضايا الرئيسة ذات الاهتمام العالمي، بما في ذلك التنمية المستدامة وتغير المناخ، مضيفا أن "الدول الأعضاء الـ13 تواصل الدفاع عن هذه الأمور بموجب مبادئ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة، لكن المتباينة، والقدرات الخاصة".

وبشأن التحول في مجال الطاقة أشار الأمين العام إلى الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يتناول مسألة الحصول على الطاقة الميسورة التكلفة والموثوقة للجميع، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يظل النفط مصدرا مهما للطاقة ويشكل جزءا مهما من مزيج الطاقة العالمي الحالي والمستقبلي في الأعوام المقبلة.

وذكر الأمين العام أن الاستعدادات لا تزال جارية لاجتماع المائدة المستديرة الوزاري الأول حول الطاقة والمناخ والتنمية المستدامة للدول المنتجة للنفط، حيث من المقرر عقد "المائدة المستديرة" في 6 سبتمبر 2021 في إطار مدونة قواعد السلوك.

وحول تطورات وتفاعلات السوق النفطية، ذكر تقرير "وورلد أويل" الدولي أن أسعار النفط انتعشت بعد أن أظهر تقرير للحكومة الأمريكية انخفاضا سريعا في المخزونات وارتفاعا قياسيا في الطلب على الوقود في خضم ذروة موسم السفر الصيفي.

وأشار إلى ارتفاع العقود الآجلة بعد انخفاضها في وقت سابق بنسبة 2 في المائة، في نيويورك الخميس الماضي حيث تراجعت إمدادات الخام المحلية بما يقرب من سبعة ملايين برميل الأسبوع الماضي وتراجعت إمدادات البنزين في مارس وفقا لتقرير إدارة معلومات الطاقة، بينما ارتفع الطلب على الوقود إلى عشرة ملايين برميل يوميا.

وأوضح أن أسعار النفط جاءت متقلبة في الأيام الأخيرة بعد عدم التوافق بين أعضاء تحالف "أوبك+" بشأن زيادات الإنتاج، وفي الوقت نفسه حثت منظمة الصحة العالمية على توخي الحذر بشأن إعادة الفتح في جميع أنحاء العالم مع انتشار متغير "دلتا".

ورجح أنه ربما تمتلئ سماء أوروبا بالطائرات مرة أخرى لكن مصافي النفط التي تصنع وقود الطائرات لها لا ترى الانتعاش نفسه، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تساند توصل "أوبك" وحلفائها إلى حل وسط لزيادة إنتاج النفط وسرعة احتواء حالة التعثر الراهنة.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس جو بايدن يريد للأمريكيين الحصول على طاقة موثوقة ومعقولة التكلفة، موضحا أنه مع تعافي الاقتصاد الأمريكي من جائحة كوفيد - 19 يتطلب الأمر ظروفا مستقرة في سوق النفط.

ولفت إلى أن وقوف الإدارة الأمريكية مع زيادات الواردات من النفط الخارجي يتناقض مع معارضتها لدعم الإنتاج المحلي وهو التوجه الذي بدأ مع اليوم الأول لبايدن في منصبه بوقف التنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية.

ونبه التقرير إلى أن الولايات المتحدة ليست طرفا في محادثات "أوبك+" لكنها تتابع من كثب المفاوضات وتأثيرها في التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد - 19، حيث انخرط مسؤولو الإدارة الأمريكية في التواصل مع العواصم ذات الصلة لمساندة التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يسمح بزيادة الإنتاج المقترحة للمضي قدما.

من ناحية أخرى، وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي الجمعة، وذلك في رد فعل من السوق حيال انخفاض المخزونات الأمريكية، كما تدعمت السوق بمؤشرات على طلب آسيوي قوي من كل من الصين والهند.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.49 دولار بما يعادل 2 في المائة، إلى 75.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 1712 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.67 دولار أو 2.3 في المائة، إلى 74.60 دولار للبرميل.

وقال فيل فلين كبير المحللين في "برايس فيوتشرز جروب" في شيكاغو "السوق تشرع في التعامل مع الانخفاض التاريخي في مخزونات النفط الأمريكية والآفاق الباهتة لعودة النفط الإيراني إلى السوق".

ومع ذلك أنهت أسعار كلا الخامين القياسيين الأسبوع دون تغير يذكر، على الرغم من حدوث تقلبات يومية كبيرة وضغط على الأسعار.

وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس "إن مخزونات الخام والبنزين انخفضت بينما بلغ الطلب على البنزين أعلى مستوياته منذ 2019، ما يشير إلى تزايد قوة الاقتصاد".

وكبحت المكاسب في أسعار النفط مخاوف من أن أعضاء مجموعة "أوبك+" قد يشعرون بالإغراء للتخلي عن قيود الإنتاج التي اتبعوها خلال الجائحة بسبب تعثر محادثات "أوبك+".

وقالت مصادر في "أوبك+" لـ"رويترز" الأربعاء "إن روسيا تسعى إلى التوسط للمساعدة على إبرام اتفاق لزيادة الإنتاج"، وقال البيت الأبيض الثلاثاء "إن الولايات المتحدة أجرت محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في تحالف "أوبك+".

من جانب آخر أشار تقرير "بيكر هيوز" الدولية الأسبوعي إلى ارتفاع عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة أربعا هذا الأسبوع، حيث بلغ إجمالي عدد الحفارات 479 بزيادة 221 عن الفترة نفسها من العام الماضي.

ولفت التقرير إلى ارتفاع عدد منصات النفط في الولايات المتحدة منصتين هذا الأسبوع إلى 378، وزاد عدد منصات الغاز منصتين، وتوجد الآن 101، بينما ظل عدد الحفارات المتنوعة كما هو.

وكانت تقديرات إدارة معلومات الطاقة لإنتاج النفط في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في الثاني من تموز (يوليو) أعلى قليلا من الأسبوع السابق بمتوسط 11.3 مليون برميل يوميا بزيادة مليوني برميل يوميا.

ونوه التقرير برفع إدارة معلومات الطاقة تقديراتها في الأول من تموز (يوليو) لمتوسط السعر الفوري لمؤشر الولايات المتحدة خام غرب تكساس الوسيط الذي سيكون 65.85 دولار للبرميل هذا العام ارتفاعا من متوسط 61.85 دولار للبرميل كان متوقعا الشهر الماضي.