أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحويل مبلغ 250 مليون شيكل (حوالي 62.5 مليون دولار) إلى السلطة الفلسطينية كدفعة على حساب الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة، وذلك على اثر الأزمة الاقتصادية التي تواجهها الأخيرة.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن نتنياهو أمر بتحويل دفعة أولى وقدرها 250 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها اسرائيل الى السلطة وذلك عقب الأزمة المالية التي أصابتها
.
وأضاف البيان أن نتنياهو تشاور في هذا الصدد مع وزير المالية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس وأوعز بالقيام بذلك عن طريق مبعوثه الخاص المحامي يتسحاق مولخو الذي قام بتنسيق هذه الخطوة مع القيادة الفلسطينية.
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة وشهدت مدن الضفة الغربية احتجاجات شعبية واسعة في الأيام الماضية ضد رئيس الوزراء سلام فياض.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن مطلع الأسبوع الحالي أن السلطة لن تتمكن من تسديد رواتب شهر آب/أغسطس الفائت لموظفيها بسبب الأزمة المالية.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقده أمس مع نظيرة البلغاري في القدس، نعمل على عدة أصعدة لمساعدة السلطة الفلسطينية بالتعامل مع مشاكلها الاقتصادية وقد قمنا بعدة تغييرات في اتفاقيات الضرائب ونعمل على نقل مبالغ معينة للسلطة.. وساعدنا أيضا بما يتعلق بالعمال الفلسطينيين (الذين يسمح لهم بالعمل داخل إسرائيل) وقمنا بسلسلة من الخطوات من أجل التسهيل على السلطة
.
وأضاف أنه يوجد في طبيعة الأمر واقع اقتصادي عالمي معين يرتبط أيضا بطريقة الإدارة الداخلية لكل اقتصاد بحد ذاته، ولكن من طرفنا نبذل قصارى الجهود لنساعد السلطة الفلسطينية بتجاوز هذه الأزمة وآمل أنهم سينجحون بتجاوزها وهذه هي مصلحة مشتركة لكلا الطرفين
.
وكان الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني وقعا على اتفاق في باريس في العام 2005 وينص على أن تجبي إسرائيل الجمارك والضرائب لصالح السلطة الفلسطينية وتحويل المبلغ شهريا إلى السلطة، لكن حكومة نتنياهو خرقت هذا الاتفاق مرات كثيرة وامتنعت عن تحويل هذه الأموال في محاولة للضغط على الجانب الفلسطيني وخاصة فيما يتعلق بنيته التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل اعتراف بدولة فلسطينية.