بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
الأسبوع الماضي
تحرّكت المؤشرات الرئيسية بشكل جانبي على مدى الأيام الماضية، نظراً لحجم التداول الضعيف الذي عادة ما تشهده الأسواق قبل عطلة عيد العمال. وقد أغلق مؤشرا داو جونز وستاندارد اند بورز على ارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، فيما تراجع مؤشر ناسداك بعد أن أعلنت شركة انتل، وهي أكبر مصنع لرقائق الكمبيوتر، عن تخفيض توقعاتها بالنسبة لعائدات الربع الثالث.
على صعيد آخر، تمكن بيان العمالة لشهر أغسطس من مضاهاة توقعات الأسواق يوم الجمعة، فبلغ عدد الوظائف الجديدة 144 ألف وظيفة، وتدنت نسبة البطالة من 5.5% إلى مستوى 5.4% .
هذا الأسبوع
سيبدأ المستثمر تعاملاته بعد انقضاء عطلة يوم الاثنين (Labor Day) وسط جوّ من الترقّب، متسائلاً عما اذا ستتمكن الأسواق من متابعة ارتفاعها. ومن المتوقع أن يعود التداول إلى حجمه الطبيعي، بعد التدني الذي سببه غياب بعض المستثمرين عن الأسواق قبل عطلة عيد العمال. ومع عودة المستثمرين إلى السوق، قد نشهد ردود فعل سلبية أكبرعلى بيان العمالة الأخير، إذ يرى البعض أن الأخبار الإيجابية التي حملها هذا البيان قد تدفع الاحتياطي الفدرالي إلى رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 21 سبتمبر القادم. أخيراً، قد يعير المستثمر اهتمامه لعدد من الأرقام الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع، وأهمها مؤشر سعر المنتج.
تطلعات
من المعروف تاريخياً أن أداء الأسواق يتراجع خلال شهر سبتمبر. فمنذ سنة 1950، اختتمت الأسواق شهر سبتمبر على انخفاض 31 مرة، من ضمنها السنوات الخمس الماضية. فهل ستنهي الأسواق شهر سبتمبر الجاري على ارتفاع، أم ستختتمه على انخفاض للمرة السادسة على التوالي؟ والحقيقة أننا نميل إلى الاحتمال الثاني، لوجود العديد من العوامل التي تقلق المستثمر، والتي قد تجبر الأسواق على التدني خلال الشهر الجاري. ونذكر من هذه العوامل ما يلي:
- إعلان شركة انتل يوم الخميس (2 سبتمبر) الماضي عن تخفيض توقعاتها لعائدات الربع الثالث، مما له أثر سلبي على قطاع التكنولوجيا بشكل عام.
- احتمال ارتفاع أسعار الفائدة في 21 سبتمبرالجاري، لا سيما بعد بيان العمالة الإيجابي الأخير.
- تخوّف المستثمرين من عودة أسعار النفط إلى الارتفاع، لاسيما مع استمرار التوتّر في العراق.
- تراجع أداء الأرقام الاقتصادية.
- استمرار القلق بالنسبة لنتائج الانتخابات الرئاسية.
- التخوّف من حدوث هجمات جديدة على الأراضي الأميركية خلال الموسم الانتخابي الحالي. (البوابة(
http://www.ardwatalab.com