أسواق المال الأمريكية: المنشطات الاقتصادية: حقنة زال مفعولها

تاريخ النشر: 13 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب 

 

الأسبوع الماضي  

اختتمت المؤشرات الرئيسية تعاملات الأسبوع على ارتفاع، وكان مؤشر ناسداك أفضلها أداءً نظراً لورود أخبار إيجابية عن مشروع اندماج أوركل (ORCL) وبيبل سوفت (PSFT)، وإدلاء شركات نوكيا (NOK) وكورنينغ (GLW) وموتورولا (MOT) بتصريحات مشجّعة عن مستقبل أدائها.  

 

على صعيد آخر، أدلى رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (FED) ألان غرينسبان بشهادته أمام لجنة الميزانية التابعة للكونغرس يوم الأربعاء، وأكّد على أن الاقتصاد يمر بمرحلة ضعف مؤقت "soft patch" فحسب، وأنه يحاول جاهداً الخروج منها. كما أشاد السيد غرينسبان ببيان العمالة الأخير، الأمر الذي جعل المحللين يستنتجون أن الاحتياطي الفدرالي ما زال عازماً على رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في 21 سبتمبر القادم. 

 

أخيراً، تدنى مؤشر سعر المنتج (PPI) لشهر أغسطس بنسبة0.1%، بعدما كان من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.2%. ويعود هذا التدني بشكل رئيسي إلى التخفيضات التي قدّمها مصنعو السيارات لتصريف ما لديهم من فائض. 

 

هذا الأسبوع  

ستحتاج الأسواق هذا الأسبوع إلى أسباب مقنعة لمتابعة ارتفاعها، وقد تجد صعوبة في الارتفاع عند افتتاح التداول يوم الإثنين نظراً لإعلان شركة يو اس إيروايز (UAIR) عن إفلاسها (Chapter 11) بهدف إعادة تنظيم وضعها المالي. وسوف تكون الأيام القادمة حافلة بالأرقام الاقتصادية، وأهمها رقم مبيعات التجزئة ومؤشر سعر المستهلك. على صعيد آخر، ستعقد منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) اجتماعاً يوم الأربعاء القادم للنظر في أسعار النفط الحالية، وقد تقرّ زيادة في الانتاج النفطي الرسمي. 

 

تطلعات 

مضى 33 شهراً على الإنتهاء الرسمي للركود الإقتصادي الأخير، وقد نما عدد الوظائف خلالها بنسبة 0.5%. ولو قارنّا هذه الزيادة بنسب النمو الوظيفي التي شهدها الاقتصاد خلال الأشهر الـ33 التي تلت كلاً من فترات الركود السبع السابقة، والتي يبلغ معدلها 7.8%، لوجدنا أنها ضئيلة فعلاً. وذلك يدفعنا على الشك بصحة التعافي الحالي وديمومته . ومع أننا شهدنا تحسّناً ملحوظاً في الأرقام الاقتصادية وإنفاق المستهلك حتى الأشهر الأخيرة، إلا أن ذلك يعود في المقام الأول إلى المنشّطات الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومة، والتي تمثّلت بتخفيض الضرائب وأسعار الفائدة. ومع أن هذه السياسة أوجدت بعض السيولة في يدي المستهلك وشجعته على الانفاق، إلا أن الانتعاش الذي أوجدته اصطناعي وهش، سرعان ما بدأ يزول مع زوال مفعول هذه المنشطات. (البوابة) 

 

http://www.ardwatalab.com