الأسبوع الماضي
تمكنت المؤشرات من متابعة ارتفاعها للأسبوع الرابع على التوالي بفضل أرباح الشركات المشجّعة. فقد صدرت حتى الآن تقارير أرباح 40% من شركات مؤشر ستاندارد اند بورز الخمسمائة، وتفوّق 72% منها على توقعات المحللين. وقد تميّز هذا الأسبوع بعدة أحداث ساهمت بشكل أو بآخر في تحريك الأسواق:
1- شهادة رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي آلان غرينسبان أمام الكونغرس، والتي أبدى فيها تفاؤله بالنسبة للوضع الاقتصادي وقدرة الاحتياطي على ضبط معدّل التضخم.
2- قرار الصين رفع سعر عملتها بنسبة 2% وربطها بمجموعة من العملات، مما يشكّل خطوة لتخفيف الضغوط السياسية ويفتح الباب لإعادة تقييم مستقبلية أخرى.
3- إغلاق الناسداك عند أعلى مستوى له في أربعة أعوام بعد الأرباح الجيدة التي حققتها شركات كبرى كآي بي ام (IBM) وانتل (INTC) وياهو (YHOO) وموتورولا (MOT) وإي باي (EBAY) وغوغل (GOOG) ومايكروسوفت (MSFT). إلا أن ردة فعل الأسواق لم تكن إيجابية بالكامل، إذ توقع المستثمرون المزيد من الأرباح من بعض هذه الشركات.
4- تفجيرات لندن.
هذا الأسبوع
بعد أن أصدرت حوالي 200 شركة من شركات مؤشر S&P الخمسمائة تقارير أرباحها للربع الثاني من عام 2005، تستعد أكثر من 145 شركة أخرى لإعلان نتائجها المالية هذا الأسبوع. ويأمل المستثمر أن تضاهي تقارير أرباح هذه الشركات تقديرات المحللين أو تتفوّق عليها. إلا أننا نستبعد حدوث ارتفاع قياسي جديد نظراً للارتفاع البسيط الذي حققته الأسواق الأسبوع الماضي بالرغم من أرباح الشركات الجيّدة.
ومن الشركات البارزة التي ستعلن نتائجها المالية هذا الأسبوع شركتا أميريكان اكسبرس (AXP) وتكساس انسترومنتس (TXN) يوم الإثنين، وشركتا أمازون (AMZN) وصن مايكروسيستمز (SUNW) يوم الثلاثاء، وشركتا بوينغ (BA) وتايم وارنر (TWX) يوم الأربعاء، وشركات اكسون موبيل (XOM) وبريستول مايرز (BMY) وداو كاميكال (DOW) يوم الخميس.
على صعيد آخر، ستصدر في الأيام القادمة مجموعة من الأرقام الاقتصادية، وسيترقبها المستثمرون باهتمام لما قد يكون لبعضها من تأثير على مسار الأسواق، وأهمها رقم ثقة المستهلك والناتج الإجمالي المحلي.
تطلعات
لقد ركزّ الإعلام كعادته على التصريحات الإيجابية التي أدلى بها آلان غرينسبان في شهادته أمام الكونغرس الأميركي يومي الأربعاء والخميس، كاعتباره أن الإقتصاد في وضع جيد وأن التضخم تحت السيطرة، وتجاهل الجوانب التي تناولت مشاكل الاقتصاد، والتي اعتبرها غرينسبان مثيرة للقلق، وأهمها:
1- ارتفاع تكاليف وحدة العامل (Unit Labor Costs) ومخاطر تحميل المستثمر عبء هذه التكاليف عبر رفع الأسعار.
2- تباطؤ نمو معدّل الانتاجية بعد أن تسارع في الأشهر الماضية، وغياب مؤشرات عودته إلى مستويات النمو السابقة.
3- التدني غير المعتاد في عائد سندات المدى الطويل بالرغم من رفع الفائدة المتكرّر للمدى القصير، مما يدعم الانتفاخ الحاصل في أسعار المنازل.
4- أسعار النفط المرتفعة.
5- عوامل أخرى كالإرهاب وتزايد المشاعر المناهضة للعولمة.
بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)