أسواق المال الأمريكية: أرباح الشركات: قارب النجاة المحتمل...

تاريخ النشر: 12 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

بقلم د. عمّار فايز سنكري وسالي عبد الوهاب  

 

الأسبوع الماضي 

اختتمت المؤشرات الرئيسية تعاملاتها على انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي. وكان الناسداك أكثر المؤشرات تراجعاً، إذ خسر 3% من قيمته بعد أن أصدرت بعض شركات التكنولوجيا تحذيرات بخصوص أرباحها للربع الثاني من العام. ومع أن الأسواق انتعشت يوم الجمعة بفضل أرباح شركة جنرال إلكتريك (GE) المشجعة، إلا أن هذا الارتفاع كان محدوداً، وخيّم عليه القلق بشأن ارتفاع أسعار النفط واحتمال تعرّض الأراضي الأميركية لهجمات جديدة. 

 

هذا الأسبوع  

تستعد أكثر من 50 شركة من شركات S&P الخمسمائة للإعلان عن أرباحها هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تضاهي معظم هذه الإعلانات توقعات الأسواق أو أن تتفوق عليها. وسيراقب المستثمرون تقارير الأرباح عن كثب، على أمل أن تتمكّن من إنعاش الأسواق وانتشالها من المستويات المتدنية التي بلغتها مؤخراً. كما سيولون اهتماماً كبيراً للتصريحات التي تلي الإعلانات، والتي يبيّن فيها مسؤولو الشركات تطلعاتهم بالنسبة لمستقبل شركاتهم. 

 

ومن الشركات الكبرى التي ستعلن نتائجها هذا الأسبوع شركتا إنتل (INTC) وجونسون اند جونسون (JNJ) يوم الثلاثاء، وشركات أي بي إم (IBM) ونوكيا (NOK) وسيتيغروب (C) يوم الخميس.  

 

على صعيد آخر، ستشهد الأيام القادمة مجموعة كبيرة من الأرقام الاقتصادية، وسيترقّبها المستثمرون لتكوين صورة أوضح عن مدى تراجع وتيرة النمو الاقتصادي. ونذكر من هذه الأرقام ما يلي: 

- رقم مبيعات التجزئة لشهر يونيو. 

 

- الانتاج الصناعي لشهر يونيو. 

 

- مؤشرا سعر المستهلك وسعر المنتج لشهر يونيو. 

 

- التقدير الأولي لرقم ثقة المستهلك لشهر يوليو. 

 

تطلعات 

يأمل المستثمرون أن تساعد إعلانات الأرباح أسواق الأسهم على الخروج من النطاق الذي لازمته على مدى الشهرين الماضيين. فمن المتوقع أن تتفوّق أرباح الشركات للربع الثاني على توقعات الأسواق، وأن تفوق المستويات التي بلغتها في الربع نفسه من العام الماضي بأشواط.  

 

ونرى أنه حتى لو تحسّن أداء الأسواق خلال موسم الأرباح الجاري، فإن هذا الإرتفاع سيكون قصير الأمد على الأرجح. فما زال الاقتصاد يواجه تحديات كبيرة، ولا بد أن يتجلّى أثرها على الأسواق. وأهم هذه التحديات ما يلي:  

 

1- تراجع إنفاق المستهلك. 

 

2- تراجع وضع سوق العمل في شهر يونيو بالمقارنة مع الأشهر السابقة. 

 

3- تراجع إنفاق الشركات على التكنولوجيا. 

 

4 - تراجع وتيرة النمو الاقتصادي في الدول الصناعية الكبرى.  

 

5- إغلاق بعض مصانع السيارات أو تدني مبيعاتها لشهر يونيو. 

 

6- تراجع مبيعات محلات التجزئة، وأبرزها شركة وال مارت (WMT) التي تعتبر الأكبر والأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة. 

 

7- عودة أسعار النفط الى الارتفاع ووصولها إلى 40 دولاراً للبرميل الواحد في نيويورك، وهو أعلى مستوى لها خلال الأسابيع الخمسة الماضية.  

 

8- نية الاحتياطي الفدرالي الاستمرار برفع أسعار الفائدة لمحاربة أي تضخم محتمل. 

 

9- تفاقم الأوضاع في العراق وإعلان الحكومة الأميركية عن احتمال حدوث هجمات جديدة في الولايات المتحدة. (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن