لامست أسعار النفط الخام في دبي مستوياتها في أواخر عام 2014 بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن البلاد ستعيد فرض العقوبات على إيران، التي تعد واحدة من أكبر منتجي النفط الخام في العالم.
وتم تقييم السعر النقدي المسطح لشهر يوليو في دبي عند 73.90 دولارًا للبرميل يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ وصوله إلى 74.205 دولارًا للبرميل في 26 نوفمبر 2014، كما تظهر بيانات S & P Global Platts.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران، واخترقت العقود الآجلة لـ ICE Brent لشهر يوليو / تموز مستوى 77 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة يوم الأربعاء، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه في نوفمبر 2014.
وأشار تجار النفط الخام الآسيويين إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران باعتباره السبب المباشر لتعزيز أسعار النقط الخام في دبي والذي كان يتداول عند 59 سنت للبرميل في 30 أبريل.
وعلى الرغم من هذا العرض القوي، قال متعاملون إن التأثير الأساسي للانسحاب الأمريكي لم يتضح على الفور على سوق الخام الآسيوي، لكن في الوقت الحالي سيكون على الحد الأدنى.
وكان الموعد النهائي لحكومة الولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 12 مايو، لكن الرئيس ترامب أعلن في وقت متأخر من الثلاثاء أنه، كما هو متوقع على نطاق واسع، أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من الاتفاقية النووية الإيرانية التي وقعتها في عام 2015 إلى جانب كل من روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وأن “العقوبات القوية ستدخل حيز التنفيذ الكامل”.
وقد يؤدي هذا التحرك من جانب الولايات المتحدة إلى خفض إمدادات النفط العالمية بمقدار 500 ألف برميل يومياً / مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام، وتعطيل أسواق الطاقة والمعادن الأخرى.
وسيكون لدى المشترين الدوليين للنفط الإيراني مهلة حتى الرابع من نوفمبر لإنهاء العقود، قبل أن تقوم الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على قطاعات النفط والطاقة والشحن والتأمين.
وفي الوقت نفسه، فإن الطلب الإقليمي في آسيا، وخاصة من الصين والهند، يجب أن يستمر في تقديم الدعم لأسعار الخام المرتفعة. وارتفع الطلب الصيني على النفط بنسبة 6.8% على أساس سنوي في الربع الأول، وهو أعلى بكثير من نسبة النمو التي سجلت 4.1% في الربع الأول من عام 2017. وفي الهند، نما الطلب على منتجات بنسبة 8.5% خلال نفس الفترة.
وقال المحللون إن الاقتصادات الآسيوية في وضع أفضل للتعامل مع أي نوع من صدمات أسعار النفط مقارنة بالسنوات السابقة، مثل عام 2008 عندما ارتفع النفط الخام إلى مستوى قياسي بلغ 147 دولارًا للبرميل.
اقرأ أيضًا:
وزير الطاقة الإماراتي: سوق النفط نحو الاستقرار والمخزونات تنخفض