بعدما هبط الأسبوع الماضي لأدنى مستوى له في عامين، لكن المستثمرين خفّضوا حيازاتهم من الذهب في صناديق المؤشرات لأدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أعوام. ولم تتحسن بعد الآفاق الفنية للذهب رغم الشراء الفعلي في آسيا وأنحاء أخرى. وهبط المعدن النفيس أكثر من 15 في المائة منذ بداية العام.
وزاد سعر الذهب في السوق الفورية امس أكثر من اثنين في المائة مسجلاً أعلى مستوى في الجلسة عند 1438.66 دولار للأوقية (الأونصة) ومرتفعًا أكثر من 100 دولار عن أدنى مستوى له في عامين البالغ 1321 دولارًا الذي سجله في 16 أبريل. لكن الذهب قلّص تلك المكاسب ليصل إلى 1429.40 دولار بحلول الساعة 1231 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة أثناء الجلسة إلى 1438.80 دولار للأوقية من الإغلاق السابق عند 1395.60 دولار. وفي أحدث التعاملات وصلت عقود الذهب تسليم يونيو إلى 1428.70 دولار بارتفاع 2.4 في المائة.
في غضون ذلك توقّع رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية عبدالغني المهنا أن تسعى السعودية إلى زيادة احتياطيها من الذهب، مستغلةً الأسعار المتدنية الحالية للمعدن الأصفر.
وقدر المهنا في تصريحات لصحيفة «الشرق» السعودية حجم سوق الذهب الآن في السعودية بحوالي 50 مليار ريال، بعد أن كانت قيمته تقدر بـ60 مليار ريال، حيث فقد السوق 10 مليارات في ستة أيام (من الخميس 11 أبريل وحتى الثلاثاء الموافق 16 من الشهر نفسه)، وذلك بسبب الهبوط في أسعار الذهب عالمياً.
وأوضح أن التراجع في الأسعار كان بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية في أماكن متفرقة من العالم، وتسييل بعض الدول لمخزونها من الذهب لسد العجز المالي لديها. وأكد المهنا أن السوق السعودي يواجه ارتباكاً كبيراً بسبب عدم معرفة اتجاه السوق، وهل هو يشهد صعوداً أم هبوطاً، بالإضافة إلى التفاوت في أسعار الذهب عالمياً، مما قد يتسبب في خسارة عدد من المستثمرين المحليين.
