ارتفعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المائة يوم الثلاثاء مسجلة أعلى مستويات لها في خمسة أشهر وسط شكوك وحالة من عدم اليقين بشأن حجم برنامج تحفيز من المتوقع أن يكشف عنه البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الأمر الذي دفع المستثمرين إلى الاقبال على الأدوات الاستثمارية الأقل خطرا.
ويجد المستثمرون في الذهب الملاذ الآمن لهم الآن خصوصاً بعد عدم الثبات والتأرجح في اسواق الاستثمار العالمية بعد أن خفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي معززا بذلك التخوف من الأداء الاقتصادي الضعيف في الوقت الذي تعاني منه أسواق الخام من تخمة المعروض خصوصاً بعد قرار الأوبك بعدم تخفيض انتاجها من النفط الخام والذي دعمته أكبر الدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية.
هذا وقد ازدهرت عقود الشراء الآجلة للذهب في البورصات العالمية لتصل مستويات مرتفعة عند 1300 نقطة، وتشهد بورصة العقود الآجلة إقبال كبير من المستثمرين في الوقت الحالي خصوصاً بعد ضبابية الموقف بشأن أسعار النفط العالمية وتوقعات النمو المتواضعة للقارة الأوروبية بالإضافة إلى تباطؤ غير مسبوق في الاقتصاد الصيني منذ 25 عام إضافة إلى التوقعات السلبية للاقتصاد الروسي بسبب انخفاض أسعار النفط.
ويجدر الإشارة إلى أن العملات الأجنبية تشهد ضغوطات جسيمة أدت إلى انخفاضها بشكل ملموس وخصوصاً اليورو الذي يعاني حالياً من مشاكل جمة أهمها الأزمة الاقتصادية اليونانية مما يعزز النظرة السلبية لتعافي الاقتصاد العالمي في عامي 2015 و 2016، مما سيكسب الذهب المزيد من الألق ويجعل المستثمرين يتهافتون على الاستثمار به كملجأ آمن وحيد لهم في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم.