السعودية: تساؤلات عن مدى القدرة على احتواء أزمة الغذاء المقبلة

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2012 - 12:24 GMT
لفت متخصص في ''الاقتصادية الإلكترونية'' إلى أن ''مشكلة جميع الدول المنتجة بشكل عام عدم سقوط الأمطار
لفت متخصص في ''الاقتصادية الإلكترونية'' إلى أن ''مشكلة جميع الدول المنتجة بشكل عام عدم سقوط الأمطار

تساءل قراء ''الاقتصادية الإلكترونية'' عن مدى قدرة المملكة على احتواء أزمة الغذاء القادمة وإن كان هناك تغير سيطرأ على الأسعار، مشيرين إلى أن هذا التوقيت على وجه الخصوص من أصعب الأوقات نظراً إلى حال العالم العربي ووجود المشكلات السياسية. وقال قراء إن الخزن الاستراتيجي يمثل أهمية كبيرة في وقت الأزمات، والآن يأتي دوره الحقيقي، فالعالم مقبل على أزمة غذائية والدول المصدرة للغذاء ربما تتوقف عن تصديره لتغطية السوق المحلية ما سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار الغذاء...

أزمات الشعير التي حصلت في الأعوام الماضية يجب أن تعطينا درسا وتجعلنا مستعدين لأي أزمة قبل حدوثها. وتأتي التعليقات إثر ما قاله لـ ''الاقتصادية'' سعد الخريف رئيس لجنة الأمن الغذائي في ''غرفة الرياض''، إن اللجنة ستعمل على تكثيف جهودها في الأيام المقلبة، خصوصاً بعد التحذيرات العالمية من أزمة غذائية مقبلة، موضحاً أنه سيتم عقد اجتماعات لأعضاء اللجنة والخروج برؤية موحدة تجاه الوضع في السعودية، ثم التباحث مع الجهات الحكومية بشأن تلك الرؤية وآليات التطبيق.

وتطرق قراء إلى الاستعدادات التي تبذلها الجهات الحكومية لكنهم يخشون أن تكون ناقصة بالنظر إلى أزمات سابقة، لافتين إلى أنه في الفترة الحالية معظم الجهات المعنية غير مطلعة على ما يحدث في العالم وربما يؤثر ذلك في مدى استعدادها. وأبدوا مخاوف من عدم وجود تخطيط مسبق للأزمة القادمة خصوصاً أنها تعني كل إنسان وتشكل جزءا رئيسا من حياته وهو الغذاء، مقترحين أن تشكل لجنة حالياً مهمتها تزويد الجهات المعنية حالياً بما يحدث في الدول المصدرة للغذاء حتى على الأقل يكون لديهم علم.

ولفت متخصص في ''الاقتصادية الإلكترونية'' إلى أن ''مشكلة جميع الدول المنتجة بشكل عام عدم سقوط الأمطار، وارتفاع الحرارة الجوية والأرضية في الوقت نفسه، وقصر الفترة الزمنية التي يستطيعون فيها عمل شيء بهذا الخصوص إلا باستخدام العلوم والتقنيات الحديثة والجديدة التي لم يعهدها العلم والتقنية سابقا وتمت تجربتها على مساحات غير واسعة وبمقياس غير تجاري''. وأضاف: ''إلا أن هذه التجارب التي تمت تشير وتؤكد نجاحها حيث تمت لدى شركات تجارية وزراعية وتصنيعية في دولة السودان. ويتم حاليا إجراء تجارب لمنتجات غذائية أخرى باستخدام البوليمر الزراعي لتوفير استهلاك مياه الري ومضاعفة الإنتاج الزراعي''.