أرامكو السعودية ستخفض حصتها في مصفاة تكرير بإندونيسيا

تاريخ النشر: 25 أغسطس 2016 - 07:02 GMT
"أرامكو" طلبت خفض حصتها في مشروع تحديث المصفاة في سيلاكاب بإقليم جاوة الوسطى إلى 30 في المائة من 45 في المائة
"أرامكو" طلبت خفض حصتها في مشروع تحديث المصفاة في سيلاكاب بإقليم جاوة الوسطى إلى 30 في المائة من 45 في المائة

قال لوهوت بانجيتان وزير الطاقة الإندونيسي المؤقت أمس، إن شركة النفط والغاز العملاقة "أرامكو" السعودية قد تخفض حصتها في مشروع لتحديث مصفاة في إندونيسيا بقيمة 5.5 مليار دولار.

وبحسب "رويترز"، فقد ذكر بانجيتان للصحافيين فإن "أرامكو" طلبت خفض حصتها في مشروع تحديث المصفاة في سيلاكاب بإقليم جاوة الوسطى إلى 30 في المائة من 45 في المائة، وقد تؤثر تلك الخطوة سلبا في خطط الرئيس جوكو ويدودو الرامية لإصلاح البنية التحتية المتداعية بقطاع الطاقة في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.

وأشار الوزير إلى أن شركة الطاقة الحكومية برتامينا التي تشارك في تطوير المشروع ستستوعب ذلك الفارق على الأرجح، وتأمل إندونيسيا في التوصل إلى اتفاق رسمي حول المشروع المشترك وتفاصيل أخرى عن الشراكة بين "أرامكو" وبرتامينا في الفترة المقبلة.

وقالت وياندا بوسبونيجورو المتحدثة باسم شركة "برتامينا"، إننا سنستكمل ذلك أولا على أفضل نحو ممكن، ونأمل أن يكون له أثر إيجابي على الجميع، وفي المقام الأول الشعب الإندونيسي في إشارة إلى الشراكة مع "أرامكو"، لكن المتحدثة ذكرت أن الشركة لم تتلق إخطارا رسميا بأي اقتراح من "أرامكو" لخفض حصتها.

وفي ظل توقعاتها بنمو الطلب على النفط تسعى "أرامكو" لزيادة استثماراتها في قطاع تكرير النفط وقطاع البتروكيماويات في إندونيسيا ضمن خطة أكبر للتوسع في الصين والهند وفيتنام والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يؤدي تحديث مصفاة سيلاكاب إلى زيادة طاقتها التكريرية إلى 370 ألف برميل يوميا من 348 ألف برميل يوميا حاليا، ومن المقرر استكمال المشروع بنهاية عام 2022.

وبلغ إنتاج النفط السعودي مستوى قياسيا في تموز (يوليو) وفقا للإحصاءات المنشورة ومن المرجح أن يبلغ مستوى قياسيا آخر في آب (أغسطس) وفقا لمصادر بالقطاع، وتعزز السعودية إنتاجها للحفاظ على حصتها السوقية، وعادة يزيد إنتاج النفط السعودي خلال أشهر الصيف لتلبية الاستهلاك المباشر الإضافي للخام في محطات الكهرباء في المملكة.

وفي العشر سنوات الأخيرة كان إنتاج النفط السعودي يزيد نحو 400 ألف برميل يوميا في المتوسط في حزيران (يونيو) عنه في كانون الثاني (يناير)، حيث تفاوتت مستويات الإنتاج بشدة بين خفض قدره 325 ألف برميل يوميا وزيادة أكثر من مليون برميل يوميا، لكن الإنتاج يميل إلى زيادة موسمية بين 150 و650 ألف برميل يوميا وفقا لمبادرة البيانات المشتركة.

ومن المرجح أن يكون الطلب القوي على تكييف الهواء قد أسهم في زيادة استهلاك النفط الخام والمنتجات المكررة مثل الديزل وزيت الوقود، وفي غضون ذلك زادت السعودية طاقة توليد الكهرباء بالغاز وأخذت إجراءات أخرى لتقليص الحرق المباشر للخام في منظومة الكهرباء.

وفي وقت سابق هذا الشهر قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة إن إنتاج النفط زاد لأسباب منها تلبية الزيادة في الطلب الموسمي خلال فصل الصيف، حيث يشهد الطلب المحلي عادة زيادة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء لأغراض تكييف الهواء. لكنه أشار أيضا إلى أن الزيادة المسجلة خلال هذا الصيف تقل كثيرا عن الزيادات التي سجلت خلال فصول الصيف السابقة بسبب إجراءات رفع الكفاءة، ووفقا للوزير فإن إنتاج الخام السعودي لا يزال يشهد طلبا قويا في معظم أنحاء العالم.

وبلغت صادرات الخام السعودية 7.456 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو) منخفضة نحو 380 ألف برميل يوميا، مقارنة بكانون الثاني (يناير) لكن مرتفعة 91 ألف برميل يوميا عنها قبل عام، وصادرات الخام السعودية مستقرة نسبيا منذ 2014.

اقرأ أيضاً: 

أرامكو السعودية ستصدر أول صكوك في تاريخها

أرامكو السعودية تتفائل بتحسن أسعار الخام بنهاية 2016

أرامكو السعودية ستصدر 270 ألف برميل من النفط يوميا لمصفاة إندونيسية

أرامكو السعودية تخطف أنظار البنوك العالمية بصفقات لا تتكرر

أرامكو السعودية تعتزم توسعة حقل الحصبة البحري للغاز بتكلفة مليار درهم

وداعًا أوبك... أهلًا بأرامكو؟