أخصائي يشير إلى ارتفاع معدل الإصابات بمرض السكري في دول الخليج

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2005 - 06:50 GMT

يحيي العالم في 14 نوفمبر اليوم العالمي لمرضى السكري، وبهذه المناسبة قال أخصائي إعادة التأهيل بالأيروفيدا في مركز دبي الطبي والعلاج بالأعشاب د.مانوج كومار إن هناك نسبة مرتفعة من الإصابات بمرض السكري (داء ميليس) في منطقة شبه الجزيرة العربية.
وينجم مرض السكري (داء ميليس) عن عجز الجسم عن معالجة السكر الموجود في الدورة الدموية، ويعتبر مرضاً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى العمى، البتر، الفشل الكلوي والسكتة كما قال د.كومار.
ويعتبر داء السكري آفة القرن الواحد والعشرين وأحد الأسباب الأربعة الرئيسية المؤدية إلى الموت في الدول النامية ويؤثر المرض على الجميع وفي كل مكان، هناك حول العالم 200 مليون شخص مصاب بمرض السكري القاتل ويتوقع أن يصل العدد إلى 333 مليون بحلول عام 2005.
والمشكلة الرئيسية التي يسببها المرض هي الإضطراب العصبي الخارجي الذي يدمر الأعصاب ويؤثر على حوالي 50% من المصابين بالسكري، واحد من كل ستة مصابين معرض لتقرح في قدمه و15% من هؤلاء معرض لبترها، وللأسف يتسبب السكري ببتر قدم كل 30 ثانية في مكان ما حول العالم و70% من بتر الأرجل سببه السكري.
الإنتشار الكبير لمرض السكري (داء ميليس) بدأ يظهر بوضوح بين سكان شبه الجزيرة العربية، حيث يعاني 30% من سكان البحريين المواطنين من مرض DIDDM مع إرتفاع معدل الإصابات بين النساء، وبالقياس إلى السن وجد أن نسبة الإصابات تصل إلى 25% بين الرجال و36% بين النساء ولدى التعمق في التغييرات التي طرأت على طريقة الحياة في دول الخليج العربي خلال العقود الثلاثة الماضية فقد ارتبطت هذه التطورات بظهور مرض السكري.
ويعتقد وجود عوامل وراثية تقف وراء انتشار السكري عند هذه الشعوب لتصبح كالوباء، وعند مقارنة العرب بالأوربيين فهم أكثر مقاومة للأنسولين مع درجات متشابهة للسمنة ولنسبة الغلكوز المسموح بها.
هذه الأرقام تنبئ بالخطر القادم إلى العديد من البلاد حيث يعتبر المرض السبب الرئيسي للوفاة أو الإعاقة ولتكاليف الخدمات الصحية المرتفعة، بالإضافة إلى انتشار مرض NIDDM المرتبط بالسمنة في المجتمعات العربية.
وانخفضت مؤخراً في الإمارات العربية المتحدة كما في غيرها من الدول العربية الدراسات التي تهتم بالأمراض الوبائية والتي تركز على مرض السكري، دراستان حديثتان لم تنشر نتائجهما أظهرتا الانتشار الكبير لمرض السكري بين سكان الإمارات في ثاني أعلى نسبة في العالم، ففي عام 2003 سجلت ناورو النسبة الأعلى في الإصابات بين البالغين حيث وصلت إلى 30.2% تلتها الإمارات 20.1% بعدها قطر 16% والكويت 12.8%.
ويختم د.كومار بالقول: "خطورة الوضع يتطلب حلولاً عاجلة لتحري المشكلة وحلها كون غالبية المرضى تتضرر أعصابهم بسبب هذا المرض ما يشكل بدوره عبئاً على الحكومة."

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن