أعمال المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين تنطلق غدًا في الدوحة بمحاضرة للدكتور أحمد زويل

تنطلق غدًا الإثنين فعاليات المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين فيما يعتبر أكبر حدث من نوعه تنظمه وتستضيفه مؤسسة قطـر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بمركزها الطلابي وعلى مدى أيام الـ 27 – 30 من الشهر الجاري. هذا، وسيتقدم الجلسة الإفتتاحية كل من الدكتور محمد فتحي سعود، رئيس مؤسسة قطر، والدكتور تيدو ميني، الرئيس التنفيذي لواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، والسيد عبد الحليم الزهيري، مستشار وزير البحث العلمي والتكنولوجيا المصري، بالإضافة إلى ضيف المؤتمر والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء الدكتور أحمد زويل، أستاذ الكيمياء والفيزياء لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذي سيلقى محاضرة الجلسة الافتتاحية في حضور مئات الصحافيين والمراسلين والكتاب والباحثيين الدوليين في الشؤون العلمية.
وفي معرض تعبيره عن أهمية هذا الحدث الكبير، قال الدكتور زويـل: "يقع على عاتق الإعلام مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع، وإني سعيد بتزامن تنظيم هذا المؤتمر مع المرحلة التاريخية التي تشهدها المنطقة والمعروفة بالربيع العربي. إننا على أعتاب مرحلة جديدة من التطور من خلال البحث عن المعرفة وتبادلها."
الجدير بالذكر أن رابطة الإعلاميين العلميين العرب تشارك في استضافة المؤتمر العالمي للصحافيين العلميين بالتعاون مع الرابطة الوطنية للكتاب العلميين بالولايات المتحدة الأمريكية. ويطمح هذا المؤتمر إلى توفير أول منبر يجتمع من خلاله شباب وخبراء كُتَّاب الشؤون العلمية في الشرق الأوسط للمرة الأولى. كما تهدف فعاليات المؤتمر إلى توسيع بصمة الصحافة العلمية من خلال ورشات عمل للتطوير المهني و عَبْرَ فُرص للتعارف والتواصل تُكمِّل الجلسات النقاشية حيث يتداول المشاركون أهم القضايا التي يواجهها مراسلوا المنطقة والعالم بأسره في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة والبيئة.
وبعد الجلسة الافتتاحية حول "كشف النقاب عن علوم العرب،" ستتفرق وفود الصحفيين من أجل حضور جلسات جانبية متوازية حول مواضيع متنوعة. كما سيتم خلال جلسة مسائية ترعاها "المدرسة الأوروبية لطب الأورام" بحث الدور الذي تلعبه الصحافة في وضع السرطان على جدول أعمال الصحة العالمية و في كسر وصمة العار الاجتماعية التي تحيط بمرضى السرطان و عائلاتهم. ستكون هذه الدورة ذات أهمية خاصة بالنسبة للمراسلين في قطر وذلك في أعقاب إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان الشهر الماضي. وستركز جلسات موازية أخرى على كيفية استخدام وسائل الإعلام الرقمية والتصدي للعلوم الزائفة والأخلاقيات البيولوجية في وسائل الإعلام وعالم الصحافة الآخذ في التطور. كما تشارك الرابطة العربية للإعلاميين العلميين والتي يمثلها مجدي سعيد مع الإتحاد الإفريقي للصحفيين العلميين ومنظمات أخرى مشابهة من جميع أنحاء العالمفي نقاش حول التحديات التي تواجه إنشاء الجمعيات العلمية للصحفيين.
هذا، ويعكس قرار مؤسسة قطر باستضافة المؤتمر العالمي للصحفيين العلميين بالدوحة رؤية دولة قطر لدعم العلوم والابتكار والبحث العلمي بالعالم العربي. وتشمل الجهود المتنوعة التي تضطلع بها مؤسسة قطر بهدف تطوير وإطلاق القدرات البشرية في مجاليّ العلوم والبحوث "منتدى البحوث السنوية لمؤسسة قطر"، و"برنامج قطر للريادة في العلوم"، بالإضافة إلى البرنامج التلفزيوني "نجوم العلوم" الذي يستقطب النوابغ من الوطن العربي بأسره. وتماشيا مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030 من أجل مستقبل مستدام، تركز مؤسسة قطر بشكل خاص على تقديم الدعم والتشجيع للبحوث في المجالات الأساسية كالطب والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم البيئية والعلوم الجزيئية وتكنولوجيا النانو.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.