اكدت الجامعة العربية ان امينها العام عمرو موسى سيقوم بزيارة الى قطاع غزة الاسبوع المقبل تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب بـ"كسر الحصار" الاسرائيلي للقطاع.
وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية ان موسى "سيزور قطاع غزة بعد عودته من زيارة لتركيا تستمر من الاربعاء الى الجمعة" حيث يشارك في اجتماعات المنتدى العربي-التركي.
واوضح ان هذه الزيارة تأتي تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب الاربعاء الماضي بـ"كسر الحصار" الاسرائيلي المفروض منذ قرابة اربع سنوات على قطاع غزة و"التضامن مع الشعب الفلسطيني".
واضاف ان "قضية المصالحة الفلسطينية ستكون على رأس القضايا التي سيبحثها الامين العام للجامعة مع القيادات الفلسطينية في غزة في ضوء الجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن".
وكانت مصر قررت في الاول من حزيران/يونيو، غداة الهجوم الاسرائيلي الدامي على الاسطول الدولي الذي كان يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة ويهدف الى كسر الحصار، فتح معبر رفح الى اجل غير مسمى من اجل نقل المساعدات وعبور المرضى والفلسطينيين المقيمين في الخارج.
غير ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اعتبر هذا القرار "غير كاف" مطالبا بفتح معبر رفح "بشكل دائم وشامل".
وكان موسى ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين، رغبته بزيارة قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة.
وقد رحب عباس بهذه المبادرة. كما رحبت حركة حماس على لسان المتحدث سامي أبو زهري برغبة موسى في زيارة قطاع غزة، واعتبرت أن هذه الزيارة خطوة جيدة وكان ينبغي أن تتم منذ زمن طويل .
وكان مسؤولون في حركة حماس اعلنوا الاحد ان موسى سيزور قطاع غزة خلال الايام المقبلة.
والاسبوع الماضي قرر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع طارئ في كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة ب"شتى الوسائل".
وكان هذا الاجتماع الطارئ تقرر لبحث الاجراءات "الجماعية" التي ستتخذها الدول العربية بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي على "اسطول الحرية" الاثنين الذي اوقع تسعة قتلى.
واكد موسى ان الوزراء قرروا كذلك "تكليف المجموعة العربية في الامم المتحدة، ولبنان باعتباره العضو العربي الحالي في مجلس الامن، بطلب عقد اجتماع لمجلس الامن لاصدار قرار يلزم اسرائيل برفع الحصار فورا عن قطاع غزة".
الى ذلك، قام وفد من الاتحاد البرلماني العربي الاحد بزيارة لقطاع غزة عبر معبر رفح تضامنا مع سكان القطاع الذي تحاصره اسرائيل، معلنا تشكيل لجنة مهمتها السعي الى كسر الحصار.
وقال عادل زعرب الناطق باسم هيئة المعابر والحدود في الحكومة الفلسطينية المقالة ان "وفدا يضم 30 نائبا تتقدمهم رئيسة البرلمان العربي هدى بن عامر، وصل الى قطاع غزة عبر معبر رفح في زيارة تضامنية لقطاع غزة".
وقالت هدى بن عامر ان "البرلمان العربي قرر تشكيل لجنة مهمتها العمل على كسر الحصار عن القطاع ودعم الوفود البرية والبحرية المتضامنة والمساندة لغزة".
واكدت بن عامر ان "البرلمان العربي سيعقد لقاءات عربية ودولية لفضح الاحتلال وكشف جرائمه المتمثلة في استمرار الحصار على القطاع".
والتقى الوفد رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية، وممثلي الفصائل الفلسطينية واهالي الاسرى واختتم زيارته بوضع حجر الاساس لمنارة الحرية في ميناء غزة.
وقال هنية خلال لقائه الوفد ان "هذه الزيارة شكلت خطوة ايجابية نحو كسر الحصار خاصة الحصار السياسي، وساعدت في تسريع عملية نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه واستقلاله على أرضه".
وأضاف "نقول للعرب ولاخواننا في الشعب التركي والعربي جميعا هذه هي لحظة الوفاء ورد الجميل للدماء التي لن تذهب هدرا، وستكون بداية انتهاء الحصار عن قطاع غزة". واكد هنية ان "استراتيجية الحصار والعدوان والعزل السياسي قد فشلت". ومساء، غادر الوفد قطاع غزة عائدا الى مصر.