جابت مسيرات حاشدة شوارع العديد من العواصم العربية والأوروبية تنديدا بالهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" المتجه إلى غزة.
فقد تظاهر حوالي 10 الاف شخص الاثنين في الساحة الرئيسية في اسطنبول احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي الدامي على "اسطول الحرية" لنقل مساعدات الى قطاع غزة الذي يضم سفنا تركية.
وهتف المتظاهرون في ساحة تقسيم في وسط اكبر مدينة تركية، "الموت لاسرائيل"، "ايها الجنود الاتراك توجهوا الى غزة".
وهتف متظاهرون آخرون رفعوا اعلاما تركية وفلسطينية، "العين بالعين والسن بالسن".
وقالت زينب ارسوي (50 عاما) ان: "اسرائيل ارتكبت مجزرة، هذا ظلم كبير. لقد اهرقت دماء الابرياء. والسفينة انطلقت بأهداف انسانية محضة".
وذكر سيريف مانغال (40 عاما) "اطلب من الحكومة طرد القنصل الاسرائيلي (...) واذا اقتضت الضرورة، نحن مستعدون للحرب".
وكان حوالي 400 متظاهر تجمعوا امام القنصلية الاسرائيلية مرددين شعارات معادية لاسرائيل.
وانتشرت اعداد كبيرة من قوات الشرطة قبل الظهر في المكان ولم تحصل حوادث مهمة واكتفى بعض المتظاهرين بالقاء زجاجات بلاستيكية في اتجاه المبنى.
وفي انقرة، تظاهر اقل من مئتي شخص امام مقر السفير الاسرائيلي الذي انتشرت قوات من الشرطة لحمايته.
وادى المتظاهرون صلاة امام منزل السفير.
كما تظاهر الاف اللبنانيين والفلسطينيين الاثنين في بيروت ومناطق اخرى من لبنان احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على قافلة السفن المتجهة الى غزة والمحملة بالمساعدات والناشطين المؤيدين للفلسطينيين.
وتجمع مئات الاشخاص قرب مقر الامم المتحدة في وسط بيروت حاملين الاعلام الفلسطينية والتركية، ومنددين "بالاجرام الاسرائيلي". واحرق المتظاهرون العلم الاسرائيلي.
وقال ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان الذي شارك في التجمع لوكالة (فرانس برس) "هو يوم اسود في تاريخ الكيان الاسرائيلي"، مضيفا "في هذا اليوم ظهر الوجه الحقيقي لاسرائيل التي تستهدف مدنيين ولا تحترم لا القانون الدولي ولا القرارات الدولية".
وفي دمشق، تظاهر المئات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الدولي لكسر الحصار.
وحمل المتظاهرون صورة للشيخ رائد صلاح كتب عليها "حقدهم لن يحرم الأقصى منك".
وتوجهت التظاهرة من مخيم اليرموك إلى مبنى الأمم المتحدة في حي المزة شمال شرقي العاصمة دمشق.
وفي القاهرة، تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين وممثلي المعارضة المصرية أمام نقابة الصحافيين في القاهرة قبل ظهر اليوم الاثنين، تنديدا بالهجوم الذي شنته إسرائيل صباح اليوم على المدنيين العزل في أسطول "الحرية" المتجه إلى غزة.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك حيال ما وصفوه بأنه "جرائم الحرب" و"الجرائم غير الإنسانية" التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية "دون أي اعتبارات للقانون الدولي أو الإنساني".
كما طالب المتظاهرون بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة على إسرائيل، وخاصة الباب السابع منه، وإجبارها على فك الحصار عن غزة، الذي يعاني منه مواطنو القطاع. وطالب المتظاهرون أيضا بقطع العلاقات العربية مع إسرائيل وطرد الحكومة المصرية للسفير الإسرائيلي ردا على ما وصفوه بـ"المجزرة".
وتظاهر قرابة 2000 أردني اليوم الاثنين احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" في البحر المتوسط ، ودعا المتظاهرون الحكومة إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.
وذكرت تقارير إخبارية أن الخارجية الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي في عمان.
وبدأت التظاهرات من أمام مقر الاتحاد العام لنقابات العمال وتوجهت صوب مقر رئيس الوزراء ، فيما جرى اتخاذ إجراءات أمنية احترازية مشددة حول السفارة الإسرائيلية لمنع المتظاهرين من الوصول لها.
وأحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي، ورددوا هتافات تمتدح الموقف التركي.
وفي نواكشوط، خرجت مسيرات وتظاهرات للتنديد باقتحام الجيش الإسرائيلي "أسطول الحرية" الذي كان يسعى الى كسر الحصار على قطاع غزة .
وانطلق المتظاهرون من جامعة نواكشوط ليحتشدوا أمام مقر الأمم المتحدة حيث سلموا رسالة تطالب بإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة وبمحاكمة المسؤولين في اسرائيل عن الهجوم الدامي على سفن الأسطول .
وسار المتظاهرون من أمام مقر الأمم المتحدة الى مجلس النواب حيث نظموا مهرجانا خطابيا ندد فيه قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية بالهجوم "الوحشي" الإسرائيلي على أسطول المتضامنين مع غزة. وطالب المتظاهرون الدول والحكومات العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما جرى وتجاه تصرفات إسرائيل.
وفي لندن، دعا المنتدى الفلسطيني إلى تظاهرة حاشدة أمام مقر السفارة الإسرائيلية في لندن اليوم الاثنين للاحتجاج على الهجوم. وطالب الناطق باسم المنتدى زاهر بيراوي الخارجية البريطانية ووسائل الإعلام البريطانية "بإعطاء هذا الحدث التاريخي الأهمية اللازمة ونقل صورة القرصنة الإسرائيلية بحق المتضامنين الدوليين".