الامم المتحدة: بعض التغييرات تكفي للقضاء على التعذيب

تاريخ النشر: 26 يونيو 2010 - 08:03 GMT
المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب مانفرد نوفاك
المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب مانفرد نوفاك

اكد المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب مانفرد نوفاك السبت انه سيكون من السهل القضاء على التعذيب لو وافقت الدول المعنية على بذل جهد صغير، مشددا على ان ضحايا هذه الممارسات يكونون في غالب الاحيان من الابرياء.

وصرح مقرر الامم المتحدة لاذاعة اويل النمساوية ان "اغلب الاشخاص الذين يتعرضون للتعذيب ليسوا من المنشقين السياسيين بل هم اناس عاديون معظمهم فقراء يتحولون الى مشتبه في ارتكابهم جريمة ويتعرضون للضرب حتى يقروا بذلك".

وادلى نوفاك بهذه التصريحات في اطار اليوم العالمي لضحايا التعذيب مضيفا "انهم غالبا ما يختفون في احد السجون لسنوات عديدة". واعتبر ان "كل بلد يملك النية الحسنة يستطيع القضاء على التعذيب" بفضل "بعض التغييرات الهامة فقط".

واوضح انه يجب تسجيل كل الاشخاص فور توقيفهم والسماح لهم بالاتصال باقاربهم واحد المحامين واحالتهم بعد ذلك سريعا الى قاض. واضاف انه اذا اعتبر القاضي ان الادلة ضد المشتبه فيه كافية فيجب ايداعه قيد الاعتقال "لكن بعيدا عن الشرطة: لان التعذيب يمارس في اماكن الاعتقال التابعة للشرطة".

واكد ان التعذيب منتشر بشكل خاص في الدول التي تعتبر انظمتها القضائية غير فعالة او فاسدة وحيث "تمارس ضغوط قوية على عناصر الشرطة من اجل ارغام المشتبه بهم على الاعتراف".

وقال نوفاك ان العديد من موقعي معاهدة الامم المتحدة ضد التعذيب لم يستوفوا تماما واجباتهم بمن فيهم النمسا التي تحترم عادة حقوق الانسان.

واضاف ان "التعذيب من اخطر الجرائم، انه يشبه القتل او السطو المسلح: انها جريمة عنيفة" مؤكدا ان "الطريقة التي يعامل بها مجتمع معتقليه تكشف موقفه من حقوق الانسان بشكل عام".