| ||
هداف التصفيات تيم كاهيل في الحلقة الرابعة والعشرين، نقدم منتخب أستراليا الذي تأهل للمرة الثانية إلى النهائيات، بعد الأولى والتي كانت أيضا في في مونديال ألمانيا 1974، حيث خرج من الدور الأول إثر حلوله في المركز الأخير في المجموعة الأولى بنقطة واحدة خلف ألمانيا الشرقية (7)، وألمانيا الغربية (6)، وتشيلي (2)، بعد خسارتيه أمام ألمانيا الغربية (صفر 3)، وألمانيا الشرقية (صفر2)، وتعادله السلبي مع تشيلي.
وكنا قدمنا في الحلقات ال23 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت اسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). بالاضافة إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الاتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية العربي الوحيد الذي تأهل 4 مرات متتالية، ومنتخب تونس الذي تأهل إلى النهائيات 4 مرات منها 3 متتالية. وإيران 3 مرات. والباراغواي 7 مرات. والإكوادور مرتين.
وجاء تأهل منتخب أستراليا إلى ألمانيا عبر الملحق بين أول أوقيانيا وخامس أميركا الجنوبية منتخب الأوروغواي، حيث فاز عليه بركلات الترجيح (24)، بعد التعادل ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة (1 صفر).
وأوقعت قرعة النهائيات أستراليا في المجموعة السادسة مع البرازيل وكرواتيا واليابان، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
الاثنين 12 حزيران: أستراليا اليابان (16,00 كايزر سلاوترن).
الأحد 18 منه: 16,00 أستراليا البرازيل (16,00 ميونيخ).
الخميس 22 منه: أستراليا كرواتيا (22,00 شتوتغارت).
قدرة المدرب هيدنيك
بعد أن قاد المدرب فرانك فارينا المنتخب الاسترالي طوال فترة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2006، تعاقد الاتحاد الأسترالي مع المدرب الهولندي غوس هيدينك ليخلف فارينا في قيادة المنتخب خلال المواجهة مع منتخب الأوروغواي في الملحق الفاصل المؤهل.
وأضاف هيدينك بذلك إنجازا جديدا إلى رصيده التدريبي بعد نجاحه في قيادة منتخب كوريا الجنوبي للوصول إلى الدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ليستقر بعده في المركز الرابع ساطراً أول إنجاز آسيوي في النهائيات.
وسيطر القلق على الجانب الاسترالي بعد فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم على مدار 24 عاما مضت وبالتحديد منذ مشاركته للمرة الوحيدة في كأس العالم وكانت ببطولة العام 1974 بألمانيا أيضا.
وكان منتخب الأوروغواي قد أطاح بالمنتخب الاسترالي في الملحق الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم 2002، ما ضاعف من قلق الاستراليين قبل هذه المواجهة الحاسمة على بطاقة التأهل لكأس العالم 2006.
ويشتهر هيدينك بقدرته على الارتقاء بمستوى المنتخبات ذات المستوى المتواضع وساعده على ذلك وجود لاعبين بالمنتخب الاسترالي لهم من الامكانيات ما يمنحه الفرصة للتغلب على منتخب الأوروغواي الفائز بلقب كأس العالم مرتين.
ركلات الترجيح المؤهلة
وكان المنتخب الاسترالي قد خسر أمام الأوروغواي (صفر1)، في مباراة الذهاب التي جرت في مونتيفيديو ولكنه فاز عليه (1 صفر)، في مباراة الاياب بسيدني. واحتكم المنتخبان لركلات الجزاء الترجيحية التي فازت فيها أستراليا (24)، وذلك بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي لمباراة الاياب بتقدم أستراليا (1 صفر).
وأصبح 16 تشرين الثاني 2005 يوماً مهماً في تاريخ كرة القدم الاسترالية حيث شهد حسم المواجهة لصالح المنتخب الاسترالي وتأهله إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه.
وبعد الفوز الثمين الذي حققه المنتخب الاسترالي على الأوروغواي باستاد تيلسترا في حضور نحو 38 ألف مشجع احتفل الأستراليون بهذا الانتصار الثمين الذي تزامن مع انضمام الاتحاد الاسترالي لمظلة الاتحاد الآسيوي بدلا من إتحاد منطقة أوقيانوسية.
ويمثل هذا الفوز انتصاراً غالياً للمنتخب الاسترالي الذي فقد فرصة التأهل للنهائيات في كأس العالم 1998 بفرنسا بسبب هدفين سجلهما المنتخب الايراني في الشباك الاسترالية في الثواني الاخيرة من مباراة المنتخبين في ملبورن بالملحق الفاصل للتصفيات.
أصحاب الخبرة بعد الجيل الذهبي
ورغم خروج أستراليا المبكر من كأس العالم 1974 إلا أن المنتخب الذي خاضت به أستراليا هذه البطولة ما زال هو الجيل الذهبي لكرة القدم الاسترالية.
وتأمل الجماهير الاسترالية في أن تنجح المجموعة الحالية من لاعبي المنتخب والتي تضم كلاً من مارك فيدوكا نجم فريق ميدلزبره الانكليزي وهاري كيويل صاحب اللمسات الساحرة في تحقيق إنجاز خلال كأس العالم في ألمانيا.
ولم يعد المنتخب الاسترالي على صورته الاولى حيث كان يعتمد على اللياقة والقوة البدنية لللاعبين في البداية ولكنه يعتمد الآن بشكل أكبر على اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة مثل تيم كاهيل وماركو بريشيانو وتوني فيدمار وجون ألويسي. وقال ألويسي عقب إحرازه هدف الفوز والتأهل بمرمى الأوروغواي: <<لا أستطيع أن أصدق ذلك. وكنا بحاجة ماسة لهذا الانتصار. كافحنا كثيرا خلال الاعوام القليلة الماضية ولكن الحظ كان يعاندنا بعض الشيء. ولا يمكنني أن أكون في سعادة أكبر من سعادتي الآن للمنتخب ولأستراليا كلها>>.
ومن بين العناصر المتميزة في صفوف المنتخب الاسترالي والتي يمكن أن ترتقي بمستوى المنتخب في ألمانيا، يأتي حارس المرمى مارك شوارزر الذي تصدى لاثنتين من الركلات الترجيحية في مباراة الاياب بالملحق الفاصل أمام الأوروغواي.ويقول هيدينك عن مجموعته التي سيخوض بها النهائيات: <<إنني فخور للغاية بهؤلاء الشبان، لقد كافحوا طوال التصفيات والآن يجب أن يكون تركيزنا على ألمانيا>>. (<<السفير>> د ب >>).
فرحة التأهل بعد الفوز على الأوروغواي بركلات الترجيح في سيدني |
جون ألويسي |
هاري كويل |
المدرب الهولندي هيدنيك |