منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غدا باليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف 2015

تاريخ النشر: 23 أبريل 2015 - 04:12 GMT
البوابة
البوابة

تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" غدا باليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف 2015 تحت شعار "قدرة الكتب على تحسين حياتنا" حيث يهدف الاحتفال هذا العام كفرصة لدراسة واستعراض الطرق المناسبة لنشر ثقافة الكلمات المطبوعة والسماح للجميع بالوصول إليها، وذلك من خلال برامج محو الأمية وموارد تعليمية مفتوحة ودعم التوظيف فى مجال النشر وكذلك المكاتب ومحال بيع الكتب والمدارس.

كما سيتم فى الاحتفال نفسه بإعلان مدينة إنشيون (فى جمهورية كوريا الجنوبية) كعاصمة عالمية للكتاب لعام 2015. واليوم العالمى للكتاب هو احتفال يقام كل عام فى 23 أبريل بعد أن قررت اليونسكو منذ عام 1995 الاحتفال بالكتاب وحقوق المؤلف، ففى هذا التاريخ من عام 1616، توفى كل من ميغيل دى سرفانتس ووليم شكسبير والاينكا غارسيلاسو دى لافيغا، كما يصادف يوم 23 أبريل ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس درويون، وهالدور ك.لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بلا، ومانويل ميخيا فاييخو. ولهذا التاريخ اختيار طبيعى فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبشكل خاص بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات التى لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعى والثقافى للإنسانية جمعاء.

وأشارت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو فى رسالتها بإن اليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف فرصة للإقرار بقدرة الكتب على تحسين حياتنا، ولدعم الكتب ومن ينتجها، وأضافت بوكوفا إلى أن الكتب بوصفها أداة للتعلم والقراءة ورموزاً عالمية للتقدم الاجتماعى، وأصبحت أهدافاً للذين يجحدون بالثقافة والتعليم ويرفضون الحوار والتسامح، ولقد شهدنا فى الأشهر القليلة الماضية هجمات استهدفت أطفالاً فى مدارسهم وتنظيم محارق علنية للكتب. وعليه، يتضح واجبنا الذى يحتم علينا تكثيف الجهود الرامية إلى النهوض بالكتاب والقلم والحاسوب، فضلاً عن جميع أشكال القراءة والكتابة، بغية مكافحة الأمية والفقر وإقامة مجتمعات مستدامة وترسيخ أسس السلام. وذكرت بوكوفا أن اليونسكو تقود جهود مكافحة الأمية المزمع إدراجها فى صميم أهداف التنمية المستدامة لمرحلة ما بعد عام 2015. ويعدّ محو الأمية الباب المؤدى إلى المعرفة التى تكتسى أهمية أساسية لاحترام الذات وتمكين الأفراد، وتؤدى الكتب، بكل أشكالها، دوراً أساسياً فى هذا الصدد.

وإذ يعجز 175 مليون مراهق فى العالم معظمهم من الفتيات والشابات عن قراءة جملة واحدة، تلتزم اليونسكو بتسخير تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ولا سيما تكنولوجيا الأجهزة المحمولة، لدعم محو الأمية وتوفير التعليم الجيد لكل من لم يصل إليه بعد، والكتب خير وسيط لحرية التعبير وحرية تداول المعلومات، وهما أمران يكتسبان أهمية حاسمة بالنسبة لجميع مجتمعات اليوم. وإن مستقبل الكتاب، بوصفه عنصراً ثقافياً، جزء لا يتجزأ من دور الثقافة فى النهوض بسبل أشمل وأكثر استدامة لتحقيق التنمية. ومن خلال الاحتفال هذا العام بمرور10 سنوات على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، تسعى اليونسكو إلى ترويج القراءة لدى الشباب والفئات المهمشة. ويصبح هذا التعيين نافذاً اعتباراً من اليوم العالمى للكتاب وحقوق المؤلف، وسيحتفل به بحضور ممثلى العاصمة العالمية السابقة بورت هاركورت فى نيجيريا، ودعت بوكوفا إلى أنضمام الجميع إلى إنشيون والمجتمع الدولى بأكمله للاحتفال بالكتب بوصفها تجسيداً للروح الإبداعية والرغبة فى تبادل الأفكار والمعارف وتيسير التفاهم والتحاور والتسامح.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن