البوابة - مناقشة رواية "ثرثرة في مقهى إيفانستون" للكاتبة الفلسطينية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية هناء عبيد في ندوة بمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء 21 من مايو 2024م الساعة السادسة مساءً بتوقيت مصر .
مناقشة رواية "ثرثرة في مقهى إيفانستون" للكاتبة هناء عبيد
تتحدث الرّواية عن الصّراعات الّتي يعيشها الفلسطينيّ والعربيّ في الغربة، وتحاول تسليط الضّوء على الظّلم الّذي يسطلي بناره البريء الضّعيف الّذي لا حول له ولا قوّة، كما تؤكّد على أنّ العدالة حينما تغيب، يفقد مع غيابها الإنسان توازنه، ويعيش فاقدًا لهويّته وأحلامه وطموحاته، ويصبح مضغة سهلة بين أنياب الصّراعات النّفسيّة، وهذا بلا شك هو المصير الحتمي النّاتج عن العيش تحت نير الظّلم في غياب العدالة واليد الممدودة للعون؛ ليبقى الصّراع بين الحق والباطل ممتدًا عبر الزّمان صانعًا من التاريخ مادة تعيد نفسها.
المكان يصنع مادّة أساسيّة في الرّواية، فهو أحد العوامل المؤثّرة في سلوك الشّخوص، وهذا أمر حتميّ في أيّة رواية يعيش أبطالها نار الشّوق والحنين بعيدًا عن موطن الجذور؛ ننتقل من خلال الّسرد الروائي بين مدن متعددة وأماكن مختلفة، فنجوب في ربوع عمّان والخليل وديتروت وشيكاغو ثم إيفانستون، المكان الخصيب الّذي تشبّع بمجريات أحداث الرّواية وهي إحدى ضواحي شيكاغو المعروفة، حيث نرافق الشخصية المحورية في رحلاتها إلى العديد من الأماكن المشهورة في هذه الضّاحية الّتي كان لها نصيبًا في عنوان الرّواية.
كما تحاول الكاتبة هناء عبيد التّأكيد على ضرورة الحفاظ على التّراث الفلسطينيّ من الضّياع بعد أن أصبح معرّضًا للسّرقة، وهو من أهم الأهداف الرّئيسية الّتي تحاول الكاتبة ترسيخه بقوّة في معظم أعمالها الأدبيّة؛ حيث نرى الثّوب الفلسطينيّ حاضرًا بقوة، ويمتدّ الموضوع ليشمل بين طيّاته الأكلات الشّعبيّة الفلسطينيّة -الّتي يعتقد البعض بأنّها أمور ليست ذات أهمية- فهي تحاول التّأكيد على ذكر بعض هذه الأكلات حفاظًا عليها من سرقات الاحتلال الّذي يريد انتزاع الفلسطينيّ من جذوره بما ذلك أكلاته الشّعبيّة التّراثيّة.
العلاقة مع الآخر تعتبر أحد المواضيع المحوريّة الّتي يواجهها المغترب الفلسطينيّ والعربيّ في بلاد المهجر وقد ركزّت عليه أحداث الرّواية وسرديّتها؛ فنقل هذه التّجارب بلسان من عاشها يصبغها بالمصداقيّة والشفافيّة.
تندرج الرواية تحت تصنيف الرّواية الواقعيّة الخياليّة، كما تعتبر إحدى حلقات سلسلة روايات الفلسطينيّ في بلاد المهجر.
يناقشها الناقدان المصريان رانيا ثروت ومحمد إسماعيل أبو عميرة والناقدة السورية د.كوثر مروان. ويدير اللقاء الأديب منير عتيبة مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
يذكر أن هناء عبيد: من مواليد القدس. أقامت في الأردن . تحمل شهادة بكالوريوس الهندسة المدنية من الجامعة الأردنية. تعيش حاليًّا في شيكاغو-أمريكا. تكتب المقالات والقصص والروايات الأدبية. أنشأت قناتين تطوعيتين على منصة اليوتيوب؛ تنشرمن خلالهما مواد ثقافية وأدبية إضافة إلى الرحلات. عدة مرات للتحكيم في بعض الجوائز الأدبية. صدر لها ثلاث روايات هي: "هناك في شيكاغو" عام 2020. "منارة الموت عام 2022. "ثرثرة في مقهى إيفانستون" عام 2023.
والنقاد: رانيا ثروت: قاصة وناقدة ومحاضرة في ورش الكتابة الإبداعية وحاصلة على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بتقدير إمتياز.. وحاصلة على شهادة عن دورة في فن كتابة السيناريو من قصر السينما وشهادة عن دورة في التقديم التلفزيوني ومحررة بمنصة المقال وبجريدة تينسي نيوز الصادرة بالولايات المتحدة وعضو مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية وعضو نادي أدب بقصر ثقافة الأنفوشي.
د.كوثر مروان: دكتوراه الفلسفة في الآداب قسم اللغة العربية وآدابها تخصص الدراسات الأدبية والنقدية – جامعة الاسكندرية 2017. شاركت بالتحكيم في عدد من الجوائز الأدبية. نالت شهادة تقدير تقديرا لمشاركتها في فعاليات معرض الاسكندرية الدولي للكتاب في عام 2019صدر لها: المجموعة القصصية الأولى بعنوان سبديلا. ديوان شعري بعنوان في قلبك سيدي. كتاب نقدي بعنوان: الصحافة النسائية في مصر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب.
محمد إسماعيل أبو عميرة: حاصل على درجة الإجازة العالية من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر. دبلومة تربوي من كلية التربية جامعة الإسكندرية. خريج دفعة ا.د شاكر عبدالحميد الدفعة الأولى للمعهد العالي للنقد الفني بالإسكندرية قسم النقد الأدبي. يقوم حاليا بتحضير رسالة ماجستير عن البنية السردية في السير الذاتية.
المصدر: اليوم السابع
اقرأ أيضاً:
