قال رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين مدير معرض عمان الدولي الخامس عشر للكتاب حسن صالح إنّ أكثر من خمسمئة دار نشر محلية وعربية وأجنبية تشارك في المعرض الذي ينطلق الأربعاء 3/9 برعاية ملكية سامية في كلية التربية الرياضية في مدينة الحسين للشباب.
وأضاف صالح، في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس وأدارته الزميلة من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إنعام الحويان، أنّ مشاركة لأكثر من مئة ألف عنوان بما يزيد عن مليون نسخة مطبوعة، مؤكّداً أنّ المعرض الذي يقام بالتعاون مع وزارة الثقافة على مساحة خمسة عشر ألف متر مربع، يتميز هذه الدورة بتوسيع لجانه الثقافية وتسويقه الإعلامي، وقال إنّ مجلس اتحاد الناشرين العرب يشارك في فعالياته الثقافية، بالإضافة للاستضافات الإعلامية والفكرية وذات التماس مع ما تعيشه المنطقة من أحداث على أكثر من صعيد.
وعرّف صالح بفلسفة المعرض ودعمه القراءة للجميع، ملقياً الضوء على أسعاره التشجيعية بنسبة خمسة وعشرين بالمئة، وتوفيره الوسائل والأدوات الإلكترونية بمافي موضوع النشر الإلكتروني، وهو ما يؤكد التصميم الأردني على إنجاح المعرض.
وتناول صالح المكاسب الاقتصادية والسياحية المتحققة في المشاركة العربية والعالمية، متطرقاً إلى صناعة النشر الأردنية وتقدمها اليوم بسبب جدية اتحاد الناشرين في ذلك، مضيفاً أن الأردن يكاد يتفوق على كثير من المعارض العربية المهمة ذات التاريخ الطويل.
وأعرب صالح عن شكره وتقديره للإعلام المحلي في تواصله، موجزاً برنامجاً إبداعياً وفكرياً، داعياً المدارس الحكومية والخاصة للإسهام في إنجاح المعرض وتشجيع عادة القراءة، من خلال مديريات التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، وأضاف أنّ حملةً في الطفيلة مدينة الثقافة الأردنية بالتنسيق مع المكتبات لتنمية اقتناء الكتاب.
وأعلن عن شعور الناشر الأردني بما يعانيه قطاع غزة، مشيراً إلى مبادرة التبرع للمكتبات العامة وبالتنسيق مع هيئة الإغاثة بهذا الشأن.
بدوره ألقى نائب رئيس الاتحاد رئيس اللجنة الإعلامية وائل عبدربه الضوء على البرنامج الثقافي الذي يتواصل إبداعياً ومعرفياً وثقافياً في الندوات والأمسيات وحفلات تواقيع الكتب، وأضاف أنّ توسيعاً جرى للجان المعرض والعمل على إنجاحه.
وذكر عبدربه استضافة عبدالباري عطوان لقراءة حرب غزة والمتغيرات في عملية التسوية، وسعود السنعوسي من الكويت في ندوة عن الأدب والكتاب وأحمد رفيق عوض في محاضرة بعنوان السرد الفلسطيني بعد أوسلو، وواسيني الأعرج لتدقيم شهادة إبداعية، ود.محمد بركة من فلسطين في ندوة واقع النضال الفلسطيني والعقلية الإسرائيلية، ود.جورج قرم في ندوة استشراف المستقبل العربي، وسليمان الناطور من فلسطين في ندوة الأدب الساخر، وجمانة حداد من لبنان في ندوة الأدب النسائي، إضافة إلى حلقة مفتوحة حول الشاعر الراحل سميح القاسم.
كما تحدث عبدربه عن عروض مسرحيات الطفل والتفاعل مع الأطفال وجداريات الرسم التفاعلي وندوات عن الإعلام وواقع الأدب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وندوة الفئات الاجتماعية بين الإقصاء والتطرف. وذكر عبدربه من المشاركين سميحة خريس وعبدالله رضوان وهاشم غرايبة ونصر عناني وعمر عياصرة ومحمود شاهين وأيمن العتوم وإبراهيم نصر الله وهزاع البراري وأحمد حسن الزعبي وبسمة النمري وليلى الأطرش وصلاح الحوراني ود.سليمان صويص ود.مها العتوم، وآخرين.
وتناول عبدربه مسألة الارتقاء بالنشر على مستوى الوطن العربي والتعاون مع المثقف محلياً وعربياً ودولياً، ذاكراً ورشات الناشرين الأردنيين مع معرض فرانكفورت ومعهد غوتة، وهي ورشات تنطلق الشهر المقبل، بعد الميزة التي تحظى بها الأردن على مستوى الاستقرار والثقافة. وقال إن معرض عمان الذي تقرر أن يكون سنوياً تم فيه إشراك الإعلاميين والمثقفين والمبدعين الأردنيين.
كما دعا منسق النشاطات الثقافية أكرم سلامة المثقفين الأردنيين إلى مساندة الاتحاد في هذا المجال، وأشار إلى معايير اختيار الضيوف بين الإبداع وتسويق المعرض وترويج الكتاب الأردني ومكانة المبدعين العرب عند الجمهور.
